ولو نطقت حيوانات «حديقة الإسكندرية» لاستغاثت من اعتداءات البشر

كتب: حازم الوكيل

ولو نطقت حيوانات «حديقة الإسكندرية» لاستغاثت من اعتداءات البشر

ولو نطقت حيوانات «حديقة الإسكندرية» لاستغاثت من اعتداءات البشر

تزايدت مشاهد العنف ضد الحيوان فى حديقة الحيوان بمنطقة النزهة فى الإسكندرية، إذ يتعمد عدد من زائريها إيذاء الحيوانات والطيور والأسماء بأشكال متعددة، خاصة القرود وطيور الزينة التى باتت أبرز الضحايا. {left_qoute_1}

وسادت حالة من الغضب بين أهالى الإسكندرية، بعد تداول صور ومقاطع فيديو لـ3 شباب، تسلقوا أسوار جبلاية القرود بحديقة الحيوانات، واعتدوا عليها بالضرب والركل بالأرجل والقذف بالطوب، مع وصلات من الضحك الهستيرى والصيحات. وانتقد الزائرون ما وصفوه بالأعمال العدوانية من الشباب تجاه الحيوانات، وعدم توفير إدارة الحديقة للتأمين والحراسة الكافية لها، الأمر الذى يعرض أرواحها وصحتها للخطر. كما اشتكى رواد حديقة الحيوانات، من سماح حراس بعض الحيوانات والطيور للجمهور والأطفال، بالدخول إلى الأماكن المخصصة لها بدلاً من الاكتفاء بمشاهدتها من الآخر، مقابل دفع مقابل مادى بسيط، وهو ما يتسبب فى اضطراب لتلك الحيوانات والطيور ويعرض حياتها للخطر.

من جانبها، قالت الدكتور إيمان مخيمر، مدير حديقة الحيوان بالإسكندرية، لـ«الوطن»، إن إدارة الحديقة تمكنت من إلقاء القبض على الشباب الثلاثة الذين تعدوا على القرود واقتحموا «الجبلاية»، وسلمتهم للشرطة، مؤكدة فى الوقت نفسه أن مثل هذه الحوادث هى أعمال فردية يقوم بها شباب «طائشون» وأن العاملين بالحديقة دائماً ما يتصدون لهم بكل حزم وشدة. وأضافت «مخيمر» أن الإدارة المركزية لحدائق الحيوان تعمل الآن على إتمام التعاقد مع شركة أمن خاصة، لحماية الحيوانات والممتلكات العامة بالحديقة من الاعتداءات، وذلك حرصاً على حفظ الأمن داخلها الحديقة. وعن أعمال التطوير أشارت مديرة حديقة الحيوانات إلى أنه يتم حالياً تنفيذ خطة تطوير بقيمة 5 ملايين جنيه، يتم خلالها تعلية سور «جبلاية القرود» لمنع أى تسلل لها مرة أخرى، وغيرها من التطويرات التى تصب فى مصلحة الحديقة وزائريها. وقال محمد أبوطالب، أحد مرتادى حديقة الحيوانات، الذى التقط الصور ومقاطع الفيديو للشباب المقتحمين للجبلاية والمعتدين على القرود، إنه ومجموعة من الزوار حاولوا منع الشباب من الاعتداء على الحيوانات، إلا أنهم فشلوا وخافوا من تعرضهم للضرب على أيدى هؤلاء الشباب. وأضاف: توجهنا فوراً إلى أقرب حراس من العاملين فى الحديقة وطلبنا منهم التدخل لوقف «المهزلة»، إلا أنهم رفضوا، وتحجج كل منهم بأنه غير مسئول إلا على القفص المنوط به حمايته وحراسته.

وتابع: «لم نجد شيئاً نفعله، فقررت التقاط الصور ومقاطع الفيديو لنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لتكوين رأى عام ضاغط على المسئولين فى وزارة الزراعة التابعة لها حدائق الحيوانات، لإجبارها على توفير الحماية الكافية للحيوانات».


مواضيع متعلقة