بالصور|زوار حديقة الإسكندرية: الحيوانات اختفت.. والإدارة: "بياخدو حقن"

"عنبة" و"صدام" و"عيد"، هؤلاء هم مواليد الأسود الجدد بحديقة الحيوانات بالإسكندرية "النزهة"، والذين يتهافت المواطنون على مشاهدتهم أثناء زيارة الحديقة بعد خلو الأقفاص من الحيوانات، واكتفاء الحديقة بمواليد الجدد بالأسود والقرود، إضافة إلى الدُّبة "كريمة"، مع وضع جمل داخل قفص الفيل بعد وفاته. وأصبحت حديقة الحيوان، التي أنشئت في عام 1891 أي من قرابة 125 عاما، من لا تختلف شيئًا عن المنتزهات الأخرى، بخاصة بعد أن خلت الأقفاص من محتوياتها، وأصبحت حتى أقفاص الطيور فارغة، ولا يوجد فيها غير مواليد أسود وقرود جدد، وكلب بحر عجوز لا يستطيع اللعب لكبر سنه، إضافة إلى الرائحة الكريهة التي تخرج من الحيوانات بسبب عدم تنظفيها باستمرار، والإهمال داخل الحديقة من قمامة متراكمة ودورات مياه. وقالت الحاجة سعاد حسن، إحدى زائرات الحديقة لـ "الوطن"، "كنا زمان نيجى حديقة الحيوان علشان دية أحلى فسحة، كانت بـ 50 قرش التذكرة، وكمان كلها حيوانات، الفيل والزرافة والأسد والنمر والطيور والقرود، أما دلوقتي بندفع 5 جنيه تذكرة والعيال بيجوا يلعبوا جوه الجناين، والأقفاص فاضية مفهاش حيوانات، ورائحتها وحشة، ومفيش أي اهتمام، وبندور على الحيوانات". أما الحاج أحمد عبدالمنعم، فيضيف: "إحنا اتربينا على زيارة حديقة الحيوان في كل المناسبات والإجازات، لكن دلوقتي مبقناش عارفين نروحها ولا نودي عيالنا فيها، بعد مابقت فاضية ومافيهاش أي حيوانات". وتابع خيري مرسي، المحامي وأحد زوار الحديقة: "حرام اللي بيحصل ده، علشان ده إهدار كبير للمال العام، الحديقة دي تكلفتها توصل دلوقتي لمليارات، وإنفاقها يوصل لملايين شهريًا، ورغم كدة محدش مهتم بيها، ولا حد بيحاول يكسب الحكومة منها أو يتسبب في سعادة المواطنين من خلالها". ومن جانبها، قالت الدكتورة إيمان مخيمر مدير حديقة الحيوانات بالمحافظة، إن هناك خطة لتطوير وتجديد الحديقة خلال هذا الموسم، بخاصة دورات المياه والمباني بداخلها، مؤكدة أن "جميعة رجال الأعمال" تتولي تطويرها وتم البدء بتطوير دورات المياه بمبلغ 50 ألف جنيه، وجار تجديد باقي الدورات". وأضافت مخيمر، أن "حديقة الحيوان ينقصها الفيل والزرافة، وتم إرسال الطيور جميعًا إلى الحديقة العامة بالقاهرة، وذلك لسرقة بعضها، لحين تجديد الأقفاص وعمل أقفاص يعصب على البلطجية والخارجين عن القانون سرقته الحيوانات". وأكدت أن خطة التطوير تشمل تشجير الحديقة وتجميلها وتطوير دورات المياه والمباني، إضافة إلى عمل نقطة شرطة داخلها، وذلك للحفاظ على الأمن ومنع سرقة الطيور وباقي الحيوانات، والحفاظ على الزائرين للحديقة". وأوضحت أن كثيرا من الطيور غير موجودة بالوقت الحالي، بسبب "موسم الحقن من أنفلونزا الطيور، ويتم إعطائهم المصل، ومن ثم يتواجدون داخل الأقفاص". فيما طالبت الدكتورة سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية، وزير الزراعة، بتزويد الحديقة بالحيوانات، بخاصة وأن كثيرا من الأقفاص فارغة، إضافة إلى معاينة مشكلات الصرف الصحي التي تؤثر على بعض الحيوانات المائية الموجودة في بعض الأحواض بالحديقة.