لما المجارى تطفح على باب جامع.. لازم الخطيب يخرج عن النص

06:52 م | السبت 11 فبراير 2017

جلس «خميس» بين جموع المصلين، منتظراً صعود الخطيب، الرائحة فى المسجد منفرة والناس حوله متأفّفون، حاول جاهداً ألا يصيبه من مياه الصرف التى طفحت أمام المسجد، لكنه فشل كغيره، لحظات وخرج الشيخ عن نص الخطبة، متحدثاً عن الصرف الصحى أمام المسجد، مشيراً إلى أن من قدم إلى المسجد وأصابته النجاسة ولم يغسلها، فصلاته باطلة، مناشداً المسئولين أن يتحركوا لإزالة الصرف الذى استقر أمام المسجد لأكثر من أسبوعين.

{long_qoute_1}

لم يرَ الشاب فى خروج الشيخ عن النص قبل أن يأذن بالقيام إلى الصلاة، أمراً سيئاً، لكنّه على العكس من ذلك ثمن الموقف، مشيراً إلى أن قرية برج مغيزل بكفر الشيخ كانت غاضبة من الصرف الصحى الذى يملأ الشوارع: «الوضع صعب جداً وبقينا بنتحرك على الصرف فى الرايحة والجاية، وبعيداً عن الريحة الوحشة، فأكيد فيه أذى علينا»، قالها الشاب الثلاثينى، مشيراً إلى أن مجلس المدينة تحرك فى اليوم التالى لخطبة الشيخ أحمد نعمة الله، التى تحدث فى آخرها عن مشكلة الصرف: «الشيخ التزم بالخطبة، لكن فى الآخر تحدث عن مشكلتنا فى قريتنا الصغيرة، وماظنش إنه غلطان فى ده، بالعكس والله ده يتشكر لأنهم تانى يوم سمعوا كلامه وجابوا عربيات كسح تشيل الصرف»، وهو ما أكده محمد زاهر أحد شباب القرية، مشيراً إلى أن خطوط الصرف كلها تحتاج إلى إصلاح جديد «القرية بركة عايمة من الصرف، لكن الشيخ أحمد اتكلم علشان ماكانش ينفع الناس تخش بيوت ربنا وهى ماشية على الصرف، دلوقتى مجلس المدينة شال الصرف اللى قدام الجامع ورماه فى الترعة، ده مش حل قد ما هو مسكن لمشكلة هتتفاقم وتكبر يوم عن يوم».

لم يخش الشيخ ما قد يناله بسبب خروجه عن نص الخطبة: «اللى عايز يبلغ براحته.. بس أنا عملت اللى عليا، التزمت بنص الخطبة، وخصّصت آخرها للحديث عن أزمتنا.. بصراحة الصرف الصحى أولى».