«السلخانة وسكة تلة».. مياه المجارى والقمامة والبلطجية يهددون حياة السكان

كتب: إسلام فهمى

«السلخانة وسكة تلة».. مياه المجارى والقمامة والبلطجية يهددون حياة السكان

«السلخانة وسكة تلة».. مياه المجارى والقمامة والبلطجية يهددون حياة السكان

لا نظافة، ولا مدارس، ولا خدمات، الشوارع تحاصرها مياه الصرف من كل جانب، أكوام القمامة تنشر المرض وتزكم الأنوف فى مختلف الأنحاء، والمنازل قديمة عفا عليها الزمن، توشك على الانهيار فوق رؤوس ساكنيها بين لحظة وأخرى، هذا هو حال سكان العديد من المناطق العشوائية فى محافظة المنيا، فهم كغيرهم من سكان العشوائيات فى المحافظات الأخرى، يعيشون تحت التهديد ليل نهار، حتى أصبحت حياتهم «على كف عفريت»، كما وصفها الكثيرون من قاطنى منطقتى «السلخانة»، و«سكة تلة»، بجنوب مدينة المنيا.

«محمد يسرى»، أحد المقيمين فى مساكن الإيواء بمنطقة «السلخانة»، قال إن مياه الصرف الصحى ومخلفات القمامة تحاصر السكان بالأمراض، كما أصبحت المنطقة مرتعاً للبلطجية، ووكراً للخارجين على القانون، فى ظل الغياب الأمنى، وأضاف بقوله: «نعيش فى طى النسيان»، مؤكداً أن «النظافة منعدمة، ومئات الأسر يعيشون فى منازل عبارة عن غرفة واحدة، تم بناؤها منذ عشرات السنين، تتخللها التشققات من كل ناحية، وغمرتها مياه الصرف من الأسفل، والكل ينام جنباً إلى جنب، إناثاً وذكوراً، لضيق الغرف، وأساسات المبانى تتآكل وأرواح السكان على كف عفريت»، وتابع بقوله: «أعيش فى هذه المساكن منذ أكثر من 12 عاماً، ولا يوجد أى اعتناء بها، ولا نظرة واحدة لمطالبنا، أهم مطلب لنا هو أن يتم نقلنا إلى مكان آدمى أوسع، أعيش فيه أنا وأسرتى المكونة من 6 أفراد، لا تسعهم غرفة واحدة».

أما «على حلمى»، عامل، فقال إن «مساكن إيواء السلخانة من أكثر الأماكن احتياجاً وفقراً، وتعانى من مشكلات البلطجة، وغرق المساكن بمياه الصرف الصحى، وتكدس كميات كبيرة من القمامة، التى تحيط بنا من كل جانب، ونقص الخدمات الحيوية من أمن ومدارس ووحدات صحية، كل ذلك بجانب عدم وجود مصدر رزق للكثير الذين يمارسون التسول وأعمال البلطجة».

وقالت «سعدية محمود»، من سكان إيواء «سكة تلة»، بغرب مدينة المنيا: «حالتنا زادت صعوبة، خاصةً بعد الثورة، ومياه الصرف تطفح فى المنطقة من كل جانب، وتقتحم منازلنا، حتى أصبحت كابوساً يروع السكان، خاصة الأطفال، الذين يصابون بالأمراض، نظراً لضعف جهاز مناعتهم، ورائحة المياه تطفح داخل غرفتى، وأضطر للنوم فيها أنا وأولادى، وده أحسن لنا من نومة الشوارع»، وقالت «أميرة كامل»، ربة منزل، بمنطقة «سكة تلة»، إنها تعيش وأسرتها المكونة من 6 أفراد، فى غرفة واحدة، وأكدت أن المنطقة شبة معدومة الخدمات، وتغرقها مياه الصرف الصحى وأكوام القمامة، التى تسببت فى إصابة أطفال المنطقة بالأمراض المختلفة، وفى مقدمتها أمراض الصدر والفشل الكلوى.


مواضيع متعلقة