ترامب وآبي يشيدان بالعلاقات بين بلديهما وبالتوافق الشخصي بينهما

ترامب وآبي يشيدان بالعلاقات بين بلديهما وبالتوافق الشخصي بينهما
أشاد دونالد ترامب، وشينزو آبي، بمتانة العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان وبالتوافق الشخصي بينهما، قبل أن يتوجها إلى فلوريدا لقضاء نهاية الأسبوع في ممارسة رياضة الغولف.
في نهاية اليوم الأول، من زيارة آبي وهو ثاني رئيس حكومة أجنبي يستقبله ترامب منذ تنصيبه بعد رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، تناول المسؤولان العشاء في البيت الابيض بمشاركة زوجتيهما ميلانيا ترامب وآكي آبي.
وانطلقا بعدها على متن الطائرة الرئاسية إلى مقر مارالاجو، الفخم الذي يملكه ترامب لمواصلة محادثاتهما وممارسة رياضة الغولف.
ويامل آبي، بأن تتيح له إجواء الاسترخاء، "التباحث مع ترامب في مستقبل العالم والمنطقة".
عند وصولهما إلى مطار بالم بيتش، كان في انتظارهما موكب من طويل من السيارات الرباعية الدفع السوداء اللون بينما تجمع بعض الاشخاص وهم يعتمرون قبعات حمراء عليها شعار حملة قطب الأعمال الانتخابية "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد".
ووقف عشرات الأشخاص على جانبي الطريق المؤدية إلى مقر الرئيس، وهم يلوحون بأعلام أمريكية ويلتقطون صورا للموكب الرسمي.
وحرص الرئيس الأمريكي، في اليوم الأول للزيارة على اعتماد لجهة توافقية ابتعد فيها عن تصريحات حملته الانتخابية التي أشار فيها إلى أنه يريد إعادة النظر في الالتزام العسكري للولايات المتحدة في آسيا.
كما شدد ترامب، على أن التحالف بين البلدين العدوين في الماضي هو "حجر الزاوية للسلام والاستقرار في منطقة الهادئ".
وفي دليل على أن الإدارة الأمريكية الجديدة، تلتزم الخط الدبلوماسي التقليدي لواشنطن في هذه المنطقة، قال ترامب أمام رئيس الوزراء الياباني أنه أجرى محادثة هاتفية "ودية للغاية"، الخميس مع الرئيس الصيني شي جينبينج، تعهد خلالها أن بلاده ستحترم مبدا "الصين الواحدة".
على الصعيد الاقتصادي، أكد ترامب "السعي إلى علاقة تجارية حرة وعادلة وعلى قاعدة المعاملة بالمثل" مع اليابان، لكنه ظل مبهما عن مستقبل المحادثات مع اليابان بعد رفضه لمعاهدة التبادل الحر عبر المحيط الهادئ.
وذكر آبي بان، غالبية السيارات اليابانية التي تباع في الولايات المتحدة "تصنع في مصانع أمريكية بأيدي عمال أمريكيين"، وشدد على أن الاستثمارات اليابانية في الولايات المتحدة تبلغ 411 مليارا دولار، وأنها ساهمت في إنشاء 840 ألف وظيفة.
وفي بيان أصدره البيت الأبيض لاحقا، أكد المسؤولان، أن البند الخامس من المعاهدة الأمنية الأمريكية اليابانية ينطبق على جزر سينكاكاو المتنازع عليها بين طوكيو وبكين، معربين عن رفضهما "لأي عمل أحادي يهدف إلى منع إدارة اليابان لهذه الجزر".
شدد آبي، وهو أو مسؤول أجنبي يلتقي ترامب في الفترة بين انتخابه وتنصيبه بفصل علاقات أقامها سابقا، مع فريقه على العلاقة الشخصية التي يريد بناءها مع "دونالد".
وتابع آبي، "أنت رجل أعمال ممتاز ومع أنك لم تمارس مهاما سياسة ألا أنك حاربت طيلة أكثر من عام لتصبح رئيسا"، مضيفا أن مستوى إجادة الرئيس الأمريكي لرياضة الجولف أفضل بكثير من مستواه الشخصي.
من جهته قال ترامب "بينا توافق جيد" و"صداقة" مضيفا "هيا بنا إلى فلوريدا!".