«البيئة»: إحياء الصناعات اليدوية «المنزلية» وتسويقها خارجياً

كتب: محمد مجدى

«البيئة»: إحياء الصناعات اليدوية «المنزلية» وتسويقها خارجياً

«البيئة»: إحياء الصناعات اليدوية «المنزلية» وتسويقها خارجياً

تستعد وزارة البيئة لتنفيذ ندوات توعية جديدة للسيدات فى المناطق النائية والريفية بالتزامن مع «عام المرأة»، بهدف تحفيزهن على تنفيذ مشروعات بيئية ذات عائد اقتصادى من منازلهن، مع فتح أسواق محلية وخارجية لتصدير منتجات هذه المشاريع بعائد مُجزٍ لهن.

وقالت سماح صالح، رئيس وحدة المرأة ودمج النوع الاجتماعى بوزارة البيئة، إن «هناك منتجات يدوية وتراثية كانت مصر تتميز بقيمة تنافسية كبيرة فيها، وكانت السيدات يمارسنها فى الماضى، إلا أن تلك الأعمال بدأت فى الاندثار حالياً نتيجة أن عائدها لا تحقق الاكتفاء الاقتصادى للسيدات، ومن ثم تنسق الوزارة مع المجلس القومى للمرأة، ومع عدد من الجهات المعنية لإحياء هذه الصناعات المنزلية، وفتح أسواق محلية وخارجية لها».

{long_qoute_1}

أضافت «صالح» لـ«الوطن» أن «الوزارة نفذت خلال الفترة الماضية عدداً من اللقاءات التوعوية للسيدات فى أماكنهن، ونجحت فى تحفيزهن على القيام بأنشطة اقتصادية لها علاقة بالبيئة المحيطة بهن، وتحقق لهن عائداً جيداً فى الوقت نفسه».

ولفتت رئيس وحدة المرأة بـ«البيئة» إلى أن «المناطق التى يتم التركيز عليها بتلك الأنشطة هى التى يصعب على المرأة الخروج فيها لتكون عاملة أو موظفة»، مشيرة إلى أن «هناك جهات فى الدولة تساعد السيدات للخروج بمنتجات عالية التنافسية، وتحقق لهن ميزة اقتصادية أيضاً، ما يعد بمثابة اقتصاد أخضر وصناعة نظيفة، وهو ما تدعمه وزارة البيئة، وأجهزة الحكومة عموماً».

وأوضحت «صالح» أن «هذا البرنامج يحقق ربطاً بين المجتمع، والاقتصاد، والبيئة، مع العمل على آليات لجعل منتجات تدوير المخلفات، والبيئة، متوفرة بأسعار مناسبة على المستوى المحلى، حيث يتم الاستعانة بنماذج ناجحة فى المشروعات لتحفيز السيدات على العمل، وحينما تكون التجربة أمام أعينهن، ولها مردودها سيشاركن بها، ويتحمسن لها، كما يتم التنسيق مع منظمات المجتمع المدنى، والجمعيات الأهلية فى دعم تلك البرامج والمشروعات المنزلية بقوة».

وأشارت إلى أن «المشروعات الناجحة كانت تتمثل فى تنفيذ أكوام سمادية من المخلفات الزراعية بدلاً من حرق تلك المخلفات، لإنتاج سماد عضوى عالى الجودة، وبكميات كبيرة، ما يحسن من جودة التربة فى وجه السماد الذى ارتفعت أسعاره مؤخراً، وهو ما جذب سيدات كثر فى المناطق الريفية، حيث يتم توعية النسوة بمشروعات «البيوجاز»، وإمكانية عملهن بالمنزل، إضافة لتدوير المخلفات، والحرف اليدوية، والطاقة الشمسية، وإمكانية استخدامها فى الزراعة، والإنارة».

ولفتت رئيس وحدة المرأة إلى أن «الوحدة تعمل على تمكين المرأة المصرية فى العمل البيئى، عبر خطة استراتيجية تعمل بها الوحدة، لتصل للسيدات سواء فى أماكن تجمعاتهن الحضرية بالمدن، أو من خلال الذهاب إلى المناطق البعيدة والنائية».

ونوهت «صالح» بأنه «تم تنظيم ورش عمل، عملت الوحدة خلالها على معرفة ظروف المرأة، واحتياجاتها فى عدد من المناطق، والأدوار التى يمكنها القيام بها لمساعدة أسرتها، وأنسب التدخلات اللازمة، حيث إن الأمر يختلف ما بين مناطق حضرية، وبدوية، وفى داخل قرى محافظات الصعيد، وسيناء، على سبيل المثال».

وتابعت «صالح» قائلة إن «كل فرع من فروع جهاز شئون البيئة بالمحافظات توجد به لجنة للمرأة والبيئة لإشراك المرأة فى مختلف المجالات البيئية»، مشددةً على أن «الوزارة تعمل فى الفترة الماضية على إقامة تقييم سنوى للتأكد من تنفيذ تلك اللجان لأهدافها، وهى تدعم الرائدات الريفيات، والمتميزات من السيدات بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، كما تعمل على إدماج النوع الاجتماعى للمرأة فى كل القطاعات التى يعملون فيها، لتكون كل إدارات الوزارة قادرة على دمج المرأة، واحتياجاتها عند إعداد خطط تنفيذية، ومتابعة تلك الخطط، وهذا الدمج يعنى تحديد الفئة المستفيدة، مع مراعاة تنفيذ الأنشطة بشكل عادل بين السيدات، والرجال، ومختلف الفئات المجتمعية».


مواضيع متعلقة