شباب التعداد السكانى.. من جمع بيانات إلى «حلال مشاكل»

06:59 م | الجمعة 10 فبراير 2017

شوارع جديدة لم يزرها من قبل، ووجوه مهمومة يسارع أصحابها بإبداء كم كبير من الشكوى، وهو ليست له علاقة بالمسئولية، إلا أنه مشرف على مجموعة تعمل فى التعداد السكانى لعام 2017، كان فى بداية عمله يتجاهل المشكلات والمخالفات والشكاوى تحت رد جاهز «إحنا بتوع التعداد»، لكنّه قرر فى النهاية أن يوصلها إلى المسئولين، علّها تجد حلولاً.

{long_qoute_1}

4 قرى داخل الشرقية تعيّن على الشاب محمود عطية أن يُشرف على عملية التعداد السكانى بها، «عمريط والخيس وكشيك وكفر أبومسلم» كان يصادف أماكن مليئة بالمشكلات كالصرف الصحى والطرق غير الممهدة وشكاوى كبار السن الذين قدّموا أوراقهم للحصول على معاش، ولم يتلقوا أى رد، فقرر أن يحمل شكاواهم إلى مجلس المدينة، ونصح الشباب المشاركين معه بنقل شكاوى الناس إلى المسئولين. «بجانب إننا بنعمل حاجة كويسة لبلدنا زى التعداد السكانى، فإحنا قررنا نوصل صوت الناس للمسئولين ونقول لهم على المشاكل الموجودة يمكن يستجيبوا لينا»، يحكى «محمود» الحاصل على ليسانس الآداب، مشيراً إلى أنه رأى أعمدة إنارة فى صباح أحد الأيام لا تزال مضيئة، فاشتكى إلى مجلس المدينة، وشكره سكرتير رئيس المجلس.

يقتضى التعداد السكانى سؤال أصحاب العقارات عن عدد الشقق بالعقار فى إحدى المراحل، ومعاينة الأشخاص تلك الأعداد للتأكد من صحتها، مساحة من الوقت يصل خلالها كم من المشكلات الشخصية إلى جامعى البيانات، وهو ما صادفته آية القاضى الشابة العشرينية التى تعمل فى التعداد، التى التقت حالات إنسانية فى حاجة إلى تدخل من مسئولين، موضحة أنها اتفقت مع مشرفها على جمع تلك الشكاوى والمساهمة فى حلها من خلال نقلها إلى المختصين: «نفسنا بس فى آلية نقدر من خلالها نرفع الشكاوى اللى بنقابلها، وإيه المانع لو تم تنظيم مجموعات شبابية، يبقى ده دورها فى كل محافظة، نقل صوت المواطنين إلى المسئولين وجمع مشكلاتهم وشكاواهم».