احتراق منزل المفكر الإسلامي محمد عباس في طنطا

احتراق منزل المفكر الإسلامي محمد عباس في طنطا
أكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد عباس، أن الحريق الهائل الذي اندلع في مسكنه في وقت سابق من اليوم، وأتى على كل محتوياته لن يثنيه عن مواصلة الهجوم على من وصفهم بمن يريدون السوء لمصر في الداخل والخارج.
فيما امتنع عن توجيه اتهامات مباشرة لجهات بعينها، قال عباس، مساء اليوم، إن الشرطة أبلغته أنها تشتبه في أن سبب الحريق هو حدوث ماس كهربائي، بينما كان التيار الكهربائي مقطوعا عندما غادر مسكنه ومكتبه في طنطا قبل ظهر اليوم، ليبلغوه بعد ذلك أن حريقا هائلا أتى على كل محتويات المنزل والمكتبة التي تضم عدة آلاف من أمهات الكتب في فروع المعرفة المختلفة.
وأوضح أن المحزن في الأمر أن الحريق أتى على كل شيء فلم يترك له الفرصة لتهنئة الأمة المصرية بمناسبة نجاح عملية تحرير الجنود المختطفين في سيناء وعلى وجه الخصوص تهنئة الرئيس محمد مرسي، والفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، وتقديم ما وصفه بتعزية واجبة لكل من أرادوا الاصطياد في الماء العكر أثناء أزمة اختطاف الجنود المصريين في سيناء خصوصا من الإعلاميين.
وردا على سؤال عما إذا كان يلمح إلى أن الحريق كان متعمدا، قال إنه سوف يكتفي بالقول إنه لن يتوقف عن مهاجمة جماعات الكتلة السوداء "البلاك بلوك" وبقايا الدولة العميقة، ومباحث أمن الدولة وكل من يريد مصر بسوء خصوصا من الإعلاميين، مشيرا في الوقت نفسه إلى الدور الرائع الذي قامت به قوات الدفاع المدني والشرطة في محافظة الغربية في مقاومة الحريق قبل امتداده إلى المساكن المجاورة، وقبل وصوله إلى مكان الحريق.
وأشار إلى أن المعاينة المبدئية للحريق تشير إلى استخدام مواد غير تقليدية أدى اشتعالها إلى انصهار الأبواب الحديدية وتفحم المنزل تماما، وقال:" الحمد لله أن أحدا لم يصاب في هذه الكارثة".
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور محمد عباس، يعد واحدا من المفكرين الإسلاميين المعروفين في مصر، كان من أوائل من هاجموا بشدة نظام الحكم والرئيس السابق حسني مبارك، والتوريث سواء في مقالاته بجريدة "الشعب" قبل إغلاقها، وفي كتبه التي كان من أشهرها كتاب: من مواطن مصري إلى الرئيس مبارك، والمنشور عام 1992، لذلك يعتبره مراقبون أحد الأباء المؤسسين لثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011.