«أردوغان» يضع نهاية «جمهورية أتاتورك»

06:37 م | الخميس 09 فبراير 2017

منذ قدوم رجب طيب أردوغان إلى السلطة فى تركيا عام 2002 كان واضحاً أنه يريد الانقلاب على ميراث جمهورية مصطفى كمال أتاتورك، وأهمها تحويل البلاد إلى النظام الرئاسى، فى ظل رغبته التى غلّفها بطابع دينى عثمانى أن يبقى أطول فترة ممكنة فى السلطة، وأن يصبح الرجل الأوحد فى الدولة المتحكم فى كل شىء.

{long_qoute_1}

بعد استنفاد ولاياته رئيساً للوزراء، رشح لرئاسة الجمهورية بالانتخاب المباشر لأول مرة ففاز كما كان متوقعاً، ولم يلتزم بحدود منصبه الدستورية التى تفرض عليه الحياد، فتدخل فى كل شىء فى الدولة، ليكون واقعياً رئيساً له كل الصلاحيات، فقط ينتظر أن يكون له طابع رسمى، حتى وقعت محاولة الانقلاب العسكرى فى منتصف يوليو الماضى، طرح رغبته مرة أخرى وسط فرض لحالة الطوارئ وأجواء من الإقالات والاعتقالات واسعة المدى، وعمليات إرهابية وعمليات عسكرية، استطاع الحصول على موافقة البرلمان، وقريباً تطرح التعديلات للاستفتاء الشعبى، لكن تلك المرحلة ربما لا تمثل عائقاً بالنسبة له، لأنه يعرف جيداً كيف يحسم أى عملية تصويت لصالحه، ويكون له ما أراد، رئيساً يحتفل هو فى 2023 بمرور مائة عام على الجمهورية التركية، لكن هذه المرة ستكون جمهورية «أردوغان».