"تحديات الأمن القومي المصري".. ندوة بجامعة عين شمس

09:10 م | الثلاثاء 07 فبراير 2017

نظم قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس، ندوة "تحديات الأمن القومي المصري" تحت رعاية الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشؤون القطاع، والعميد أركان حرب خالد على مدير إدارة التربية العسكرية ومنسق عام الندوة، تحت إشراف سمير عبدالناصر أمين عام الجامعة المساعد لشؤون القطاع، في قاعة المؤتمرات الكبرى بالجامعة.

وتحدث اللواء أركان حرب دكتور محمود خلف، محافظ الأقصر الأسبق والخبير الاستراتيجي، عن القيم والخبرات التي اكتسبها خلال حياته العسكرية التي تدرج فيها من ملازم إلى قائد أركان حرب بالجيش المصري ثم كبير يوران الحرس الجمهوري.

وأكد "خلف" للشباب أن مصر دائما قادرة على العودة من عمق الهزيمة فقط بأيدي الشرفاء من أبنائها والعزيمة والإرادة والأخذ بالأسباب والعمل بإخلاص والصبر فقد تحمل هو وجيله وهم في مقتبل العمل مسؤولية النهوض بمصر من كبوتها في نكسة 67 فقد كان ينتمي لكتبية قوامها أكثر من 8000 جندي استشهد جميعهم سوى 23 مقاتلا، وتحملوا مرارة الهزيمة وخطورة حرب الاستنزاف حتى وصلت مصر إلى انتصار أكتوبر 73 فقط بالتفاني في العمل وحب الوطن.

كما تناول مفهوم الأمن القومي وأنه يعني أمن المواطن على نفسه وعلى أسرته ووطنه، والفرد لا يمكن أن يتفرغ للإنتاج إذا كان خائفا أو مهددا، وهذه هي حرب الجيل الرابع وحرب الشائعات أو الحرب النفسية التي تمارس الآن نحو المجتمع المصري من خلال إعطاء بعض المعلومات الخاطئة، وخاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تستهدف إحباط الروح المعنوية لدى الشباب فقد أكد على حرية كل فرد في تكوين رأيه ولكن بعد التأكد من سلامة المعلومات التي بنى عليها أفكاره ومعتقداته.

وأوضح اللواء محمود خلف بعض مشكلات الأمن القومي التي تواجه مصر داخليا مثل مشكلة التكدس السكاني وأن السكان يشغلون أقل من 8% من مساحة مصر، وللدولة جهود كبيرة في حل هذه المشكلة، حيث تم الانتهاء بالفعل من 8000 كيلو متر من الطرق العرضية واستغلال المساحات العرضية لمصر ومحاولة لتوزيع السكان بصورة أفضل في المدن الجديدة، كما تناول بعض المشكلات التي تهدد الأمن القومي لمصر خارجيا وهي مشكلة الإرهاب فقد استطاعت مصر خلال الفترة القصيرة الماضية القضاء على 98% من الإرهاب، وهذه مشكلة عالمية يعاني منها كثير من الدول العالم.

وأجاب اللواء محمود على أسئلة بعض الطلاب، حيث أشار إلى أن الجيش المصري يحتل المرتبة العاشرة على مستوى العالم، والمرتبة الخامسة كقوات برية وأن تسليح الجيش المصري وتدريب وتهيئة المقاتل به تُعد من أفضل الاستراتيجيات العسكرية في العالم.

كما أوضح للطلاب أن قطاع الخدمة الوطنية بالجيش المصري منوط به توفير السلع الاستراتيجية المتعلقة بالأمن القومي وليس الجيش هو المنتج لهذه السلع ولكن فقط يضع ويتابع نظاما دقيقا ومحددا لتوفيرها من خلال شركات مدنية متعددة، مضيفا أن الحديث حول مشكلات ملء خزان سد النهضة وأنه لا قلق من ذلك إذا تم على مدار أربع سنوات، وهذا ما تم الاتفاق عليه بين مصر وإثيوبيا وأكد أن مصر لن ترفع السلاح في وجه أي دولة إفريقية أو عربية وأن الجيش المصري فقط يرفع السلاح دفاعا عن حدود أراضيها فقط، كما أشار لأهمية مواجهة الأفكار التكفيرية الهدامة وأنها مسؤولية الأسرة والمدرسة والكنيسة والجامع والإعلام وليست مسؤولية الحكومة بمفردها.

وفي ختام الندوة أهدى الدكتور عبد الوهاب عزت اللواء محمود خلف درع الجامعة تكريما لمسيرته العسكرية وتاريخه المشرف.