من معهد السمع والكلام للحركة «العين بصيرة والإيد قصيرة»

من معهد السمع والكلام للحركة «العين بصيرة والإيد قصيرة»
- أعمال الترميم
- أعمال الصيانة
- أعمال تطوير
- الأنف والأذن
- البرد القارس
- المعهد القومى للجهاز الحركى
- حين ميسرة
- خدمات النقل
- سماعة أذن
- آلام
- أعمال الترميم
- أعمال الصيانة
- أعمال تطوير
- الأنف والأذن
- البرد القارس
- المعهد القومى للجهاز الحركى
- حين ميسرة
- خدمات النقل
- سماعة أذن
- آلام
مشاريع ضمن قائمة الوعود يتم تذييلها دائماً بـ«إن شاء الله»، وأخرى لم تكتمل، فى أكثر الحالات بسبب نقص الموارد، وثالثة قائمة بالفعل مع كثير من النواقص والمشاكل التى تحيطها لتحيل وجودها إلى مشكلة فى حد ذاته لدى روادها، ذلك النوع الثالث يتجسد فى الكثير من الخدمات المقدمة لسكان منطقة إمبابة، سواء كان الأمر يتعلق بخدمات النقل أو الصحة أو المرافق فى أبسط صورها.
لون سماوى بهى، ولافتة واضحة تحمل اسم «معهد السمع والكلام».. الكثير من السلالم وأدوات التشييد والصيانة تحيط بالبناء، ما يعطى انطباعاً بأن ثمة عملاً يجرى على قدم وساق، وجهة نظر تدعمها عمليات الطلاء التى شارفت على الانتهاء، إلا أن جولة صغيرة بالداخل تحقق المثل الشهير «من برا هلا هلا ومن جوا يعلم الله»، المعهد الذى يجرى تجديده منذ عام 2005 لم تنتهٍ الأعمال فيه حتى الآن.
{long_qoute_1}
إضاءة خافتة خانقة للغاية فى المبنى الذى جرى تصميمه بحيث لا تدخله الشمس، واقع زاد الوطأة على هؤلاء الذين يعانون من متاعب الأنف والأذن والحنجرة، ولا يحتملون المزيد، معاناة بدت أسوأ مع غياب النوافذ، حيث تم سد النوافذ بقطع من «الخيش» لم تلبث أن اهترأت لتحيل انتظار المرضى إلى جحيم فى أيام البرد القارس.
فى زيارتها الثانية للمعهد، لم ترَ لمياء عبدالواحد أى تغييرات، فما تزال أعمال الصيانة والتطوير تجرى فيه كما تركته منذ أكثر من عام، الشابة التى جاءت بصحبة شقيقتها لعلاج صغيرها البالغ من العمر عامين، جاءت من قبل بسبب شكوى الصغير من مياه بالأذن، أما هذه المرة فالصغير لم ينطق بأى شىء حتى الآن ما حدا بالشقيقتين للحضور من أجل الاطمئنان إلا أن دوره البعيد على القائمة دفعهما إلى الانتظار وسط هؤلاء الجالسين بعدم ارتياح فى الساحة المظلمة بمدخل المستشفى.
فى انتظار إجراء اختبار السمع حاولت «لمياء» أن تعثر على أى إضافة باستثناء طلاء المعهد من الخارج لكنها لم تجد، شكا البعض من آلام الأذن المبرحة التى زاد من حدتها تيار الهواء البارد المتدفق، واقع حاول بعض النزلاء أن يتخطوه بتمارين إحماء كتلك التى قام بها محمد سليمان، مترجم لغة الإشارة الذى تطوع للقدوم برفقة الصغيرة جنا من أجل عمل اختبارات سمع والحصول على سماعة أذن لأجلها، ومساعدتها على السماع ولو «طشاش».
لا يعلم العاملون بالمكان متى تنتهى أعمال الترميمات، ألقى أحد المرضى سؤالاً للممرض بشأن تاريخ الانتهاء فأجاب الرجل «حين ميسرة»، إجابة بدت عبثية لكن الرجل كان جاداًَ تماماً حيث أكد: «المعهد على هذا الحال بقاله حوالى 12 سنة.
إلى جواره يعمل «المعهد القومى للجهاز الحركى العصبى»، صحيح أنه لا يشهد أى أعمال تطوير إلا أن المشهد بداخله لا يبدو سعيداً للغاية، يمكن معرفة حاله من تلك اللافتات التى تحملها بوابته وجدران مدخله، بداية من تلك الفتوى الكبيرة التى تتحدث عن جواز التبرع للمعهد بالأموال، مروراً بتلك اللافتة التى تتحدث عن «عودة عمل جهاز قياس كثافة العظام إلى العمل».