وزير الطيران يحقق في واقعة مصرع "عامل الجرار".. والركاب يحاولون الاعتداء عليه

شهد مطار القاهرة الدولي شللا تاما بمبنى الركاب رقم (3)، اليوم، داخل صالات السفر والوصول بمبنى الركاب، بسبب إضراب عمال تحميل الحقائب نتيجة مصرع زميلهم صدمه جرار داخل مهبط المطار مساء اليوم، ولم تفلح محاولات كبار قيادات وزارة الطيران المدني والتي استمرت لأكثر من 4 ساعات مع العمال، واضطر وزير الطيران المدني للوصول إلى مطار القاهرة الدولي للتفاوض مع العمال في الوقت الذي اقتحم فيه الركاب مكان الأمن وضباط الشرطة وتم تهريب المهندس وائل المعداوي وزير الطيران المدني من صالة الوصول إلى إحدى الأمكان السرية بالمطار خوفا من فتك الركاب به، بسبب التجاهل المستمر لهم داخل صالات الوصول وعدم حصولهم على حقائبهم، ونشوب مشاجرات وخلافات بين الركاب والمسؤولين. بدأت الأزمة عندما طالب عمال التحميل بضرورة وصول وزير الطيران إلى مكان اعتصامهم حتى يتم التفاوض معهم بعد مصرع زميلهم العامل داخل مهبط المطار، وطالبوا بحق زميلهم وإجراء تحقيق فوري بمعرفة النيابة لكشف ملابسات وفاة زميلهم وعرض النتائج الحقيقية للجميع بمعرفة سلطات النيابة ومحاسبة المخطئ، إضافة إلى عمل صيانة دورية على المعدات التي يتم استخدامها في حمل الحقائب، وتغيير المعدات المتهالكة منها. واستجاب وزير الطيران إلى العمال ووصل إلى مكان إضرابهم في محاولة منه لإنهاء الإضراب، فيما حاول بعض الركاب الاعتداء على وزير الطيران، إلا أن الأمن تدخل وسيطر على الوضع وتمكن من تخليص الوزير ووضعه داخل أحد الأماكن المؤمنة، وقام العديد من الركاب المتكدسين بمطار القاهرة الدولي باقتحام مكاتب الأمن وحدثت حالة من الهرج والمرج بين ركاب الرحلات التي بلغت حوالي 50 رحلة بمعدل 30 رحلة في الوصول و20 رحلة في السفر، كما قامت سلطات المطار بتحويل 5 رحلات طيران إلى مبنى الركاب رقم (1) المعروف بالمطار القديم لتقليل الزحام والتكدس داخل الصالة. قرر الوزير الطيران التحقيق الفوري في الحادث ومعرفة أسبابه، وإحلال وتجديد المعدات القديمة التي يستخدمها العمال، ووعد العمال بالاستجابة إلى مطالبهم في محاولة للسيطرة على الوضع الذي تفاقم بالمطار. أفاد مصدر أمني مسؤول بالمطار بأن الإضراب تسبب في تأخر 50 رحلة طيران؛ حيث تسبب في تأخر إنهاء إجراءات وصول حقائق 30 رحلة، و20 رحلة مغادرة، ما تسبب في تكدس عدد كبير من الركاب بالمطار.