فورين بوليسي: الليبيون أمامهم فرص كبيرة لحماية الحريات والحقوق المدنية

فورين بوليسي: الليبيون أمامهم فرص كبيرة لحماية الحريات والحقوق المدنية
رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية الصادرة اليوم، أن الشعب الليبي أصبح لديه حظوظ وفرص كبيرة لحماية والحفاظ على حرياته وحقوق المدنية وقطع صلته نهائيا مع الماضي الاستبدادي القمعي في ظل بزوغ نجم حركات إصلاحية تنويرية تسعى لتكريس لحرية الرأي والتعبير.
وقالت المجلة في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني، إن الليبين أجبروا على مدار أربعة عقود متتالية على إظهار دعمهم للعقيد الراحل معمر القذافي ليسلموا بطشه ويحافظوا على سلامتهم، لذلك ساهمت الطبيعة الاستبدادية والمتعصبة لنظام القذافي في تقويض الحقوق السياسية والمدنية والدينية في هذا البلد العربي من خلال الحد من حق الشعب في حرية التعبير والفكر وحرية تكوين المنظمات وكذلك حرية الحصول وتداول المعلومات.
وأوضحت المجلة أن نظام القذافي مثله كمثل سائر الأنظمة الاستبدادية لطالما لجأ إلى انتهاك القوانين من أجل حماية صالحه من المساءلة أو المحاكمة ،ولكن الان وبعد سقوط الطاغية الليبي، أصبح لدى الشعب الليبي فرصة كبيرة لحماية وتأمين حرياته التي أهدرت سابقا وهو ما تم بشكل كبير".
واستدلت المجلة على طرحها في هذا الصدد بذكر أن تصنيف ليبيا ارتفع العام الماضي وحده 23 نقطة في مؤشر حرية الصحافة العالمية، ولكنها حذرت في الوقت ذاته أن مخاطر كبيرة تحدق بهذه الحريات ليس فقط على المستوى السياسي بل ايضا على المستويين الاجتماعي والديني، التي تشكلت في وقت سابق من العام الجاري من أجل إعادة صياغة فكر المجتمع الليبي
والحث على اتباع الفكر الانتقادي ونفض غبار الماضي المظلم.
وذكرت المجلة الأمريكية أن ليبيا بحاجة إلى مثل هذه الحركات لا سيما وهي تحاول السير والعمل من أجل بناء دولة المؤسسات، وأكدت أن هذا الأمر لن يتم إلا من خلال تشجيع روح التسامح وبناء هوية ليبية ترفض التمييز الديني أو العرقي.