لاجئ سوري يؤسس موقعا إلكترونيا لمساعدة المهاجرين في ألمانيا

كتب: أ ب

لاجئ سوري يؤسس موقعا إلكترونيا لمساعدة المهاجرين في ألمانيا

لاجئ سوري يؤسس موقعا إلكترونيا لمساعدة المهاجرين في ألمانيا

المهاجر إلى ألمانيا الذي يواجه لغة جديدة ومعتقدات ثقافية غير مألوفة وكما هائلا من القوانين والقواعد، يجد الآن يد العون ممتدة له عبر موقع إلكتروني في ذلك البلد الذي تبناه واعتبره أحد مواطنيه.

وأسس طلال ماندو، خبير سوري في تكنولوجيا المعلومات، موقع "عرب ألمانيا. كوم" قبل عام.

يحتوي الموقع على مجموعة متنوعة من المعلومات تشمل أخبارا عن ألمانيا وقصصا تشرح الثقافة الألمانية وعروض عمل ووظائف مهمة للوافدين الجدد.

كان ماندو أحد المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا ضمن 890 ألف مهاجر آخرين عام 2015.

وقال ماندو " لم يأت أحد إلى المانيا كي يجلس بدون حراك.. الناس تريد أن تعمل وأن تتعلم أشياء جديدة".

فكرة الموقع واتت ماندو بعد وقت قصير من وصول الشاب السوري الرقيق (29 عاما) إلى المانيا وبدأ البحث عمن يوجهه حول كيفية التقدم بطلب لجوء وتعلم ألمانيا والعثور على عمل.

أدرك طلال بسرعة أن معظم المعلومات المكتوبة متاحة فقط باللغة الألمانية أو الإنجليزية- وذلك لم يمثل مشكلة للشاب الذي يتحدث الانجليزية بطلاقة لكنه يظل عقبة ضخمة بالنسبة للكثيرين من السوريين ومهاجرين آخرين ممن لا يتحدثون سوى العربية.

وقال ماندو في غرفة معيشة شقته السكنية في برلين، التي يستخدمها أيضا كمقر لإدارة الموقع المجاني:" كان هذا عندما واتتني هذه الفكرة بإنشاء موقع إلكتروني للمواطنين العرب في ألمانيا".

منذ إطلاق الموقع في ديسمبر 2015، زار الموقع أكثر من 1.1 مليون شخص وأكثر من أربعة ملايين نقرة تصفح على الصفحة كلها تقريبا من قبل مستخدمين في ألمانيا بحسب تحليلات "غوغل" الإحصائية.

الكثير من المنظمات الألمان تواصلت مع الموقع لمساعدة المهاجرين في الاستقرار، كما تقدم بعض الشبكات التلفزيونية برامج ناطقة باللغة العربية.

وقال ماندو إنه يعتقد أن الموقع أحدث وقعا جيدا خاصة بين الوافدين الجدد من سوريا لأنه- ماندو- وآخرين يعملون على الموقع نشروا تجربتهم.

يكتب على صفحة الموقع الآن خمسة آخرين إضافة إلى ماندو، كل المهاجرين السوريين يعملون بدون مقابل بعد نفاد منحة تشغيل ضئيلة قدمتها منظمة محلية لإطلاق الموقع.

ماندو الذي يعمل كمصمم مواقع حر، يقدر أنه استثمر نحو 5500 يورو (5800 دولار) من ماله الخاص في المشروع.

طاقم المتطوعين كتبوا ما يزيد على 1400 منشور الكثير منها عبارة عن قوائم توظيف بعد ترجمتها إلى اللغة العربية.

كما أنهم يردون على خمسين رسالة بريد إلكتروني يوميا تسأل عن مكان العثور على طبيب أو مكان لتعلم اللغة الألمانية أو كيفية تسجيل البيانات للالتحاق بمدرسة والمستندات اللازمة أو الملابس التي ينبغي عليهم ارتدائها خلال مقابلات العمل.

وقال "أفعل ذلك لأن الناس بحاجة إليه، الأمر بسيط، الناس بحاجة إلى معلومات ووظائف هنا في ألمانيا ونحن نقدمها".


مواضيع متعلقة