بالفيديو| "الوحش" و"البرنسيسة" و"الواد الشقي".. سنة أولى تمثيل في مدرسة "حسن الإمام"

كتب: محمود عباس

بالفيديو| "الوحش" و"البرنسيسة" و"الواد الشقي".. سنة أولى تمثيل في مدرسة "حسن الإمام"

بالفيديو| "الوحش" و"البرنسيسة" و"الواد الشقي".. سنة أولى تمثيل في مدرسة "حسن الإمام"

لم يكن عرفانه بجميل أستاذه "نيازي مصطفى"، الذي علمه الإخراج، مجرد كلمات يكررها في الكثير من أحاديثه التليفزيونية، ولكنه قرر أن يرد ذلك الجميل عمليا باكتشاف عدد كبير من النجوم وإهدائهم للشاشة الفضية ليصبحوا تاريخا في حد ذاته، فهو من اكتشف قدرات خاصة في "وحش الشاشة" جعلت منه مجرما ورومانسيا ومظلوما ومكلوما، ثم يأتي الدور على "البرنسيسة" التي جابت كل أدوار السينما بفنها، قبل أن تسفر جولاته الاستكشافية عن ظهور جيل آخر من الفنانين قوامه "الوسيم" و"الواد الشقي" و"آخر الرجال المحترمين".

النجم فريد شوقي، الملقب بـ"الملك"، كان أول التلامذة في مدرسة المخرج الراحل "حسن الإمام"، فحكايته الأولى مع التمثيل كانت بعدسة "مخرج الروائع"، الذي قدمه في فيلم "ملائكة في جهنم" مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، قبل أن يهدي له أول بطولة مطلقة من خلال فيلم "كأس العذاب"، قبل أن يقدما معا فيلم "وبالوالدين إحسانا" الذي يندرج ضمن أعظم أعمال السينما المصرية.

 

المدرسة تفتح أبوابها هذه المرة، لتكتب شهادة تخرج "البرنسيسة هند رستم"، والتي غزت قلوب الملايين مع تقديم الراحل "حسن الإمام" لها في 3 أفلام تجسد مصير ساقطة غرها جسدها، فهي الراقصة المعتدى عليها في فيلم "بنات الليل" وهي الراقصة التي يقتلها مرض "السل" في "الجسد" ثم هي الزوجة المنتحرة بهدف التخلص من الرذيلة، قبل أن يترك "الإمام" مع "هند" علامة لن يسقطها الدهر من ذاكرة السينما تحت اسم "شفيقة القبطية".

التلامذة يتبارون للحصول على شهادة ميلادهم فنيا في سجل "حسن الإمام"، فالمخرج الذي اكتشف "نور الشريف" وقدمه للمرة الأولى في فيلم "قصر الشوق"، الابن الثاني لثلاثية "نجيب محفوظ"، هو نفسه الذي حرّك مياه السينما الراكدة عبر خفة ظل "حسين فهمي"، الذي أطل وجهه على الشاشة الفضية من خلال فيلم "دلال المصرية" عام 1970، ثم يعطيه مساحة أوسع ضمن أبطال فيلم "نار الشوق" قبل أن يعزف به على أوتار السينما مقطوعة "خلي بالك من زوزو" الذي دخل ضمن أكثر الأفلام تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية.

فصل جديد استحدثته مدرسة "حسن الإمام" ليلتحق به ذلك الفتى الشقي الذي أطلق العنان لعنفوانه كي يظهر في أول بطولة مطلقة له خلال فيلم "زقاق المدق" مع النجمة "شادية" عام 1963، ثم تستوي رأسه برأس "العندليب" في فيلم "الخطايا"، ويتربى في كنف "هند رستم" الذي كان ابنها في فيلم "شفيقة القبطية"، قبل أن يوقّع "مخرج الروائع" استمارة انضمامه إلى دنيا "السندريلا" من خلال مشاركتها البطولة في فيلم "نار الحب".

 


مواضيع متعلقة