بعد اختيارها ضمن أفضل 100 مصممة بالعالم.. "والي" لـ"الوطن": أتمنى تحسين صورة "الجرافيك" بمصر

05:13 م | الأحد 29 يناير 2017

تميزت منذ الصغر بحبها للمساعدة الغير، لكن حبها للرسم جعلها تتخذ منه وسيلة مبتكرة في تقديم يد العون، إلى أن وجدت في دراسة تصميم الجرافيك الطريقة الأفضل في تغيير واقع مجتمعها، أتقنت هذا المجال واستطاعت الفنانة المصرية غادة والي، أن تصبح ضمن أفضل 100 مصممة جرافيك في العالم حسب مجلة "فوربس".

"الجرافيك مش بس اللوجو"، هكذا بدأت المصممة العشرينية غادة والي حديثها لـ"الوطن"، محاولة أن تمحي الصورة الخاطئة المرسخة في أذهان بعض الشعب المصري عن تصميم الجرافيك.

وسنحت لها الفرصة بدراسة الجرافيك في الجامعة الألمانية، "لقيت نفسي أني ممكن أدرس الجرافيك، ومن خلاله أقدر أغير فكر المجتمع"، هكذا وصفت الفنانة العشرينية الفرق بين الفن كهواية، وتصميم الجرافيك الذي يرتبط بوجود هدف ورسالة تخدم المجتمع، "الجرافيك مرتبط بحياة الإنسان من ساعة ما يصحى لغاية ما يرجع ينام".

وبعد أن تخرجت في الجامعة الألمانية، سافرت إلى إيطاليا للحصول على درجة الماجستير من إحدى الجامعات الإيطالية، لتعود مرة ثانية إلى موطنها، وبدأت رحلة عملها في كبرى وكالات الإعلان في مصر "كنت مسئولة عن أفكار إعلانات شركات وماركات تجارية كبيرة".

البحث عن فكرة جديدة وتطويرها إلى أن تصل لمرحلتها النهائية كإعلان عن منتج جديد، المهمة التي تتخذها "والي" على عاتقها مع وكالات الإعلان.

رغم الابتكار الذي حاولت "والي" تنفيذه في الكثير من الإعلانات التجارية إلا أنها كانت تعاني من الصعوبة بعض الأوقات، "ممكن أكون شغالة على الإعلان، وفجأة العميل يجي يلغي الفكرة أو يبقى عاوز حاجة تانية، وبحس أن جهدي ضاع".

وبجانب ما نفذته "والي" في وكالات الإعلان، عملت في الكثير من المشاريع المجتمعية، التي وصفتها بالأقرب إلى قلبها "في مشروع التخرج بتاعي، عملت مشروع عن السيرك القومي، ونزلت وقعدت معاهم وفهمت مشاكلهم"، بخلاف مشاريع عدة منها "يلا نلعب".

وبعد أن نفذت "والي" الكثير من المشاريع، رشحتها الجامعة التي حصلت من خلالها على درجة الماجستير في إيطاليا إلى مجلة "فوربس"، "قدمت كل المشاريع بتاعتي، وبالفعل تم اختياري ضمن أفضل 100 مصممة جرافيك على مستوى العالم".

وكانت المفاجأة التي تلقاها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن فوز المصممة العشرينية غادة والي ضمن أفضل 100 مصممة جرافيك على مستوى العالم، كان هو ذاته الواقع الذى استقبلته المصممة العشرينية كخبر متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حينما رأت خبر تكريمها من قبل المجلس القومي للمرأة، كنموذج للفتاة المصرية القادرة على تحقيق حلمها "أنا شفت الخبر زيكم على الانترنت، وبعد كده المجلس القومي للمرأة كلمني عشان نحدد معاد للمقابلة".

"نفسي أعمل تصميم مختلف لكل محافظة مصرية، وكمان لهيئة حكومية"، هكذا تمنت المصممة العشرينية غادة والي لترسيخ أهمية الجرافيك في ذهن المجتمع.