«ترامب».. سيتخلص منكم جميعاً
- الأوساط الشعبية
- الإرهاب الإسلامى
- الإسلام دين
- الحرب على الإرهاب
- السلطات الأمريكية
- الشعب المصرى
- القضاء على الإرهاب
- المواطنين الأمريكيين
- الولايات المتحدة الأمريكية
- أخيرة
- الأوساط الشعبية
- الإرهاب الإسلامى
- الإسلام دين
- الحرب على الإرهاب
- السلطات الأمريكية
- الشعب المصرى
- القضاء على الإرهاب
- المواطنين الأمريكيين
- الولايات المتحدة الأمريكية
- أخيرة
مواطن أمريكى اسمه «روبين رودس» ركل سيدة أمريكية مسلمة محجبة فى مكتبها وقال لها «ترامب.. سيتخلص منكم جميعاً». السلطات الأمريكية قبضت على الرجل واتهمته بالكراهية. والسؤال هل «رودس» هو الأمريكى الوحيد الذى يكره المسلمين، سواء الذين يعيشون فى أمريكا أو خارجها؟!. من البديهى أن تكون الإجابة «لا»، لأن السؤال الأوجه هو سؤال عن النسبة التى يمثلها «رودس» بين الأمريكيين، وواقع الحال يقول إنها نسبة يؤبه لها. فمواطنون أمريكيون كثر يعتبرون الإسلام ديناً يحث على الإرهاب، أصوات عديدة من التى مالت ناحية «ترامب» فى الانتخابات الأخيرة تتبنى هذا الطرح، بل إن موقف «ترامب» نفسه ملتبس إلى حد ما، فقد ذكر فى خطاب تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة أنه سيقضى على الإرهاب الإسلامى، ومؤكد أنه كرئيس دولة مسئول يعلم أن ثمة فارقاً كبيراً بين اتهام كل المسلمين على وجه الأرض -وعددهم ربع سكان المعمورة- بهذه التهمة، وتوجيهها إلى جماعات متطرفة تظهر هنا أو هناك وتقوم بعمليات إرهابية تحاول أن تلصقها بالإسلام.
وبغض النظر عن وعى أو عدم وعى «ترامب» بالفارق بين اتهام الإسلام واتهام بعض المسلمين، فإن أحداً لا يستطيع أن يبرئه من النظرة العنصرية إلى المسلمين. يشهد على ذلك الكثير من تصريحاته، قبل الانتخابات وبعدها، ويؤكد ذلك أيضاً تلك العبارة التى ترددت على لسان المواطن المعتدى على مسلمة: ««ترامب.. سيتخلص منكم جميعاً». فالجملة ذات مغزى واضح على الدور الذى يقوم به «ترامب» فى تغذية وترجمة الشعور بالكراهية لمن يدين بالإسلام، وهو أمر له خطورته ليس على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية وفقط، بل على مستوى العالم ككل. فمن الخطورة بمكان أن يكون لسان رئيس أكبر دولة فى العالم مردداً لعبارات خطيرة من هذا النوع. هذه الخطورة لا تدركها الشعوب الأخرى وفقط، بل تنبه لها قطاع لا بأس به من المواطنين الأمريكيين الذين تظاهروا ضد تولى «ترامب» السلطة، ضاربين بقيم الديمقراطية عرض الحائط، شعوراً منهم بأن الخطر الذى يمكن أن يترتب على توجهات هذا الرجل أعظم بكثير من خطر التظاهر ضد رئيس جاء عبر صناديق الاقتراع، واختارته النسبة الغالبة من الأمريكيين.
اللعب فى هذا الملف يرقى إلى وصف «اللعب بالنار». فكل الشعوب والحكومات الإسلامية ترفض الإرهاب وتدخل فى مواجهات حاسمة مع أنصاره، لكنها فى الوقت نفسه تفهم أن ثمة فارقاً كبيراً بين مواجهة الإرهاب، ومواجهة الإسلام. نحن هنا فى مصر على سبيل المثال نخوض مواجهة شرسة ضد الإرهاب، لكن القائمين عليها والشعب الذى يدعمها يفرق جيداً بين مواجهة الجماعات التى تريد هدم الدولة والمجتمع، وبين الإسلام كعقيدة يدين بها غالبية الشعب المصرى، لا يقبل أحد فيهم المساس بثوابته، لأننا نعى أن التورط فى الغمز واللمز فى الثوابت يعنى ببساطة أنك تمنح الإرهاب والإرهابيين قبلة حياة، وتساعدهم على التوغل بصورة أكثر عمقاً فى الأوساط الشعبية، متذرعين فى ذلك بالهجوم على الثوابت. القضاء على الإرهاب أمر ممكن وسهل، مهما طال به الأمد، وأهم سبب لإطالة الحرب على الإرهاب ترتبط بهذا الخلط الذى دفع ذلك المواطن الأمريكى إلى القول: «ترامب.. سيتخلص منكم جميعاً».. الكلام دا يقوله فى قسم شرطة «واشنطن»!.
- الأوساط الشعبية
- الإرهاب الإسلامى
- الإسلام دين
- الحرب على الإرهاب
- السلطات الأمريكية
- الشعب المصرى
- القضاء على الإرهاب
- المواطنين الأمريكيين
- الولايات المتحدة الأمريكية
- أخيرة
- الأوساط الشعبية
- الإرهاب الإسلامى
- الإسلام دين
- الحرب على الإرهاب
- السلطات الأمريكية
- الشعب المصرى
- القضاء على الإرهاب
- المواطنين الأمريكيين
- الولايات المتحدة الأمريكية
- أخيرة