عماد حمدي.. "سفير السينما"

كتب: سلوى الزغبي

عماد حمدي.. "سفير السينما"

عماد حمدي.. "سفير السينما"

"سعادة السفير".. لقب أطلقه الفنان حسن يوسف على النجم الذي كان وضع اسمه على أي أفيش علامة لنجاح العمل الفني، لالتزامه التام بمواعيده وأرستقراطيته في التعامل، وكفاحه لفترة كبيرة لدخول مجال الفن، حتى صار أيقونة.

محمد عمادالدين عبدالحميد حمدي، الشهير بـ"عماد حمدي"، كان أول مَن يحصل على لقب "فتى الشاشة الأول"، قبل أي ألقاب تظهر في السينما المصرية. التحق بالفن "صدفة" بعد عناء 8 سنوات عمل موظفا داخل استديو الهرم، حينما رآه المخرج كامل التلمساني ووجده يليق على أحد الأفلام، وطلب إحضاره، وكان رد حمدي: "يا أخي أنا في عرضك".

37 عامًا، كان عمر "البرنس" حينما التحق بعالم الفن كممثل، لكن شكله الجسماني كان يعطيه سنًا بين العشرين والخامسة والعشرين على أقصى تقدير، ما جعله يؤدي شخصيات تناسب هذه الفئة العمرية، ولم يكن يُعلم عمره الحقيقي، وعمد إلى التخصص في أدوار الأب حينما بدأ يظهر عمره الكبير على شكله الخارجي، وأصبح يمثل دور الأب أمام فنانات ظهر يومًا حبيبهن، ومنهم على حسب ذكره النجمة مديحة يسري، وظهر كرجل كبير أمام النجمة فاتن حمامة.

ابن محافظة سوهاج الذي فارق الحياة في 28 يناير 1984، بعد صراع مع الحزن نتيجة وفاة شقيقه التوأم، الذي لم توضع قدماه في منطقة الزمالك التي كان يقطنها أخيه، ودخل المستشفى رافضًا الحديث مع الجميع حسبما قال الماكيير محمد عشوب عنه، في حوار، وصار إنسانا ينتظر قضاء الله، حتى أقنعه الشيخ محمد متولي الشعراوي، بالخروج لأنه في طريقه للانتحار، وخرج يوما، لكنه عاد للاكتئاب حتى فارق الحياة.


مواضيع متعلقة