"مروة" تستخدم "المحمول" و"سكايب" للتدريس: التكنولوجيا أهم من الحفظ

02:22 م | السبت 28 يناير 2017

يقترب موعد الحصة الخاصة بها في الجدول اليومي، فتسرع إلى طلابها لتلقي عليهم جزءًا جديدًا في المنهج بشغف تام، مدعمة إياه بالوسائل التكنولوجية المتاحة لديها، لتوفر بذلك مناخًا علمياً يحفز على التفكير، دون أن تلتفت إلى الواقع الذى يعتمد على التلقين والحفظ كوسيلة للنجاح.

"الفرق بين الرحالة والسائح"، كانت فكرة المشروع الذي تقدمت به مروة عبدالرازق، مُعلمة الدراسات الاجتماعية بمدرسة كورونا الرسمية للغات بالإسكندرية، لمسابقة المعلمين المبدعين على مستوى الجمهوية لعام 2017 بالتعاون مع شركة مايكروسوفت العالمية، بعد أن وقفت أمام طلابها، تسألهم ما الفرق بين الرحالة والسائح ولم تجد من بينهم من يعرف الإجابة الصحيحة.

قررت المعلمة المبدعة تقديم الجزء الخاص بهذا السؤال من المنهج عن طريق محادثة افتراضية عبر برنامج "سكايب" مع أحد الرحالة الحاليين، ليلقي على مسامع طلابها تجربته الحية.

وتقول مروة لـ"الوطن": "عملنا جوا الفصل مداخلة بالفيديو مع الرحالة الكويتي علي حسين، مكتشف سلسلة جبال في عمان ربطنا فيها بين فوائد الارتحال والسفر للإنسان وعلاقتهم بالتاريخ والجغرافيا".

وتروي المعلمة المبدعة، تفاصيل المحادثة الافتراضية التي أهلتها للمركز الرابع على مستوى الجمهورية بالمسابقة: "حددنا معاد المحادثة والطلبة حضروا الأسئلة الخاصة بقواعد الأمن والسلامة، والفرق بين السفر والارتحال وأهميته، وإجابات الرحالة أفادت الطلاب بمعلومات مهمة من خلال تجربته الحية".

زاد شغف واهتمام الطلاب بالسفر والاكتشاف بعد أن شعروا بحيوية المنهج وعلاقته بالواقع، بعيدًا عن الحفظ والتلقين، "التلاميذ كان معظمهم بيميلوا للمواد العلمية ولما المنهج تم تدعيمه بالفيديو والصور الحية حبوا المادة وعرفوا إن مناهج المدرسة مربوطة بحياتنا".

"استخدام الموبايل والهواتف اللوحية داخل الفصل بما يفيد العملية التعليمية"، كان المحور الثاني الذي عكفت مروة على تطبيقه، فقررت استغلال هذه الأدوات للدخول على مواقع المعلومات عبر الإنترنت، على أن يبحث الطالب بنفسه عن المعلومة دون مساعدة منها، "استغليت الموبايلات مع الطلبة للبحث عن معلومات جديدة مرتبطة بالمنهج وحببت الطلاب في المادة".