الشقيقان حرقا المجنى عليه فى حديقة بعد إنهائهما حياته بتهشيم رأسه

كتب: نظيمة البحراوى

الشقيقان حرقا المجنى عليه فى حديقة بعد إنهائهما حياته بتهشيم رأسه

الشقيقان حرقا المجنى عليه فى حديقة بعد إنهائهما حياته بتهشيم رأسه

3 سنوات كاملة لم يتوقف الشقيقان «محمود. ع» 28 سنة، سائق، و«إسماعيل» عامل، عن التفكير فى الانتقام من جارهما الذى اعتدى على شقيقتهما المعاقة وحملت سفاحاً منه، تعددت محاولاتهما مراراً للتخلص منه إلا أنها كانت تفشل حتى نجحا فى المرة الأخيرة فى تنفيذ مخطط قتله وإحراق جثته، وتم القبض عليهما بعد أيام معدودة من ارتكاب الواقعة.

شتاء قارس، شوارع هادئة، مساحات شاسعة يزينها الزرع الأخضر فى تناسق على جوانب الطرقات، وبينما تسير «فاطمة. ا» ربة منزل، ومقيمة بقرية الديدامون مركز فاقوس مرتدية غطاء على رأسها وجلباباً طويلاً وثقيلاً يدرأ عنها البرد، وبخطوات بطيئة أخذت تركز نظراتها وسط تلك المناظر الخلابة، تعلو شفتيها ابتسامة خفيفة، وفجأة تبدل حالها بعدما اصطدمت بجثة متفحمة، لتصاب بحالة من الهلع ويسكن الخوف قلبها وتطلق صرخات مدوية تجمع على أثرها الأهالى، وبدأت تحدثهم قائلة: «كنت ذاهبة أجمع كمية من الخشب لأستخدمه فى الطهى فوجدت الجثة»، وتوقفت عن الحديث مطلقة العنان لدموع تسيل من بين حافتى عينيها، ويبدأ الأهالى حولها يتبادلون أطراف الحديث وأسئلة عدة «من هذا؟ ومن قتله؟ ولماذا؟» ثم يسارع أحد الأهالى بإبلاغ الشرطة، وحضرت قوة من مركز شرطة فاقوس وبدأوا فى مباشرة الحادث، واستمعوا لأقوال الشهود ثم نُقلت الجثة لمستشفى أبوكبير المركزى، حيث تم التحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.

{long_qoute_1}

توصلت جهود رجال المباحث إلى أن وراء ارتكاب الجريمة شقيقين توجد خلافات بينهما وبين المجنى عليه، الذى اتهماه بالاعتداء على شقيقتهما حتى حملت منه سفاحاً، وتم ضبطهما وأقرا خلال التحقيقات التى باشرها رجال المباحث والنيابة أن ما فعلاه كان دفاعاً عن شرفهما، وأن القتيل أخذ ما يستحقه من عقاب، وقالا «ماكانش ينفع نتركه، اعتدى على أختنا المعاقة التى لا حول لها ولا قوة، كان لازم يموت».

كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطاراً من اللواء هشام خطاب، مدير مباحث المديرية، يفيد تلقى مركز شرطة فاقوس بلاغاً من «فاطمة. ا. م» ربة منزل ومقيمة بالديدامون دائرة المركز، باكتشافها وجود جثة متفحمة لأحد الأشخاص داخل حديقة الإصلاح الزراعى التابعة لقرية أشكر مركز فاقوس، وذلك أثناء قيامها بجمع بعض الأخشاب من داخل الحديقة لاستخدامها فى الطهى.

وتوصلت تحريات ضباط البحث إلى أن الجثة لـ«جمال. ع. م» 56 عاماً، موظف بالإدارة الزراعية بفاقوس، ومقيم الختاعنة - الديدامون مركز فاقوس.

تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد أحمد عبدالعزيز، رئيس مباحث المديرية، بالتنسيق مع رئيس فرع الأمن العام بالشرقيه، ضم ضباط إدارة البحث الجنائى ورئيس وضباط فرع بحث الشرق ووحدة مباحث مركز فاقوس، وأسفرت جهود فريق البحث عن أن وراء ارتكاب الواقعة كلاً من «محمود. ع. أ» 28 عاماً، سائق، وشقيقه «إسماعيل» 26 عاماً، عامل، مقيمين بمركز فاقوس، بسبب قيام المجنى عليه بالتعدى جنسياً على شقيقتهما (متوفاة منذ 3 سنوات) وحملها منه سفاحاً، وعقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهمين وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة وأضافا بقيامهما بانتظار عودة المجنى عليه من الأرض الزراعية وأجهزا عليه بعصا خشبية ونقله لمكان العثور على الجثة وإضرام النيران بها لإخفاء معالم الجريمة.

 


مواضيع متعلقة