الحزن يخيم على مسقط رأس سيد حجاب بالدقهلية

كتب: صالح رمضان

الحزن يخيم على مسقط رأس سيد حجاب بالدقهلية

الحزن يخيم على مسقط رأس سيد حجاب بالدقهلية

خيمت حالة من الحزن على مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية بعد وفاة الشاعر سيد حجاب، التى شهدت مولده ونشأته حتى غادرها إلى القاهرة، وظل يتردد عليها من حين إلى آخر ليستمتع برفقة أهله وأصدقائه عبر مراحل الطفولة والشباب.

عاطف حجاب، شقيق الشاعر سيد حجاب، قال إن الأسرة تتكون من 9 أشقاء، 5 ذكور و4 إناث، أكبرهم المهندس صلاح حجاب، مهندس تخطيط عمرانى، شارك فى تخطيط مدينة العاشر من رمضان و15 مايو، يليه الراحل سيد حجاب والشاعر شوقى حجاب، والثالث من أبطال حرب أكتوبر وحالياً بالمعاش.

{long_qoute_1}

وأضاف أن الراحل كان من أوائل دفعته وحصل على الثانوية العامة حينما كان عمره 15 عاماً، حيث لم تكن هناك مرحلة إعدادية، والتحق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، وحصل على السنة الأولى بها، ثم التحق بجامعة القاهرة، وهناك ابتعد عن الدراسة، وتعرف على صلاح جاهين وعبدالرحمن الأبنودى، وتفرغ للشعر بعد أن تعرف على كبار الشعراء فى ذلك الوقت.

وأكد أن تعليم والدهم ووالدتهم كان له أثر كبير فى حياتهم جميعاً، فكان الوالد حافظاً للقرآن الكريم، وألفية بن مالك، وكان حافظاً للشعر ويخاطبهم به، لافتاً إلى أن والدهم كان سبباً فى أن ملكة الشعر كانت موجودة لدى كل أفراد الأسرة، مضيفاً: «لولا التحاقى بالقوات المسلحة لكنت أيضاً من الشعراء»، وأشار إلى أن سيد حجاب كان له أسلوبه الخاص فى الكتابة، هو أسلوب لا يقدر عليه إلا هو، وهو السهل الذى يقترب من الفصحى والعامية، لذلك تم اختياره لكتابة «ديباجة دستور 2014» وكان عضواً فى لجنة الخمسين لوضع الدستور المصرى وحصل على جوائز كبيرة منها جائزة الدولة التقديرية.

وقال عاطف عميرة، مدير فرع ثقافة الدقهلية، أحد أبناء مدينة المطرية، إن الشاعر سيد حجاب من معالم المطرية، بل مصر كلها، وطور الشعر الغنائى بشكل محترم، وتوقف عن الكتابة فى الفترة التى حكم فيها الإخوان مصر، وقال «المناخ لا يسمح» وهو محب شديد لوطنه، وأضاف أن الراحل له بصمة فى الكتابة، وحتى فى الأعمال الدينية فبحكم نشأته فى بيئة ساحلية على بحيرة المنزلة، كان له كتابات عميقة فى وصف البيئة التى عاش فيها، فيما قال حسن الشوا، نقيب الصيادين بالمطرية، إن الصيادين كانوا يرتبطون بعلاقة وطيدة مع الشاعر الراحل، وكان دائم الاتصال بهم ويلتقى معهم حينما ينزل إلى المدينة ليستمتع بجلسات طويلة من السمر.

وأكد الدكتور صلاح فوزى، الفقيه الدستورى، وعضو لجنة خبراء الدستور ولجنة الخمسين، إن كتابة الشاعر الراحل لديباجة الدستور جعلت العبارات فى سياق أدبى يسهل على القارئ فهمها، وكتبها بعبارات رشيقة من الناحية الأدبية، لافتاً إلى أنه بعد كتابة ديباجة الدستور، انتهت المناقشة مع الدكتور على عبدالعال وأعضاء اللجنة على تغييرها، ليكتبها الشاعر سيد حجاب وكتبت بعبارات تحمل آمال وطموحات وعبارات طويلة وجميلة استعرضت تاريخ مصر وموقعها الجغرافى بلغة رصينة، وكنا حريصين على أن تكتب بعبارات محكمة وقانونية وبألفاظ راقية. وأوضح أن الديباجة عندما ذكرت أن مصر «حكومتها مدنية» فسرنا هذه العبارة بأن الحكومة والحكم واحد، والديباجة ما لم تنطوِ على قانون تكون مجرد أحلام وتطلعات للدولة وليس بناء موقف قانونى.


مواضيع متعلقة