يشكو صعوبة الطرق فى المناطق الشعبية وحصيلة اليوم 50 جنيهاً

يشكو صعوبة الطرق فى المناطق الشعبية وحصيلة اليوم 50 جنيهاً
- الأحياء الشعبية
- الإمام الشافعى
- المناطق الشعبية
- توصيل الطلبات
- سوق العمل
- شركات الشحن
- فرصة عمل
- نظم المعلومات
- أسبوع
- أصدقائه
- الأحياء الشعبية
- الإمام الشافعى
- المناطق الشعبية
- توصيل الطلبات
- سوق العمل
- شركات الشحن
- فرصة عمل
- نظم المعلومات
- أسبوع
- أصدقائه
«وآخرتها إيه؟» سؤال لم يلبث خالد محمد يكرره على نفسه عقب التخرج من معهد نظم المعلومات، فمجال دراسته على أهميته ليس قريباً من قلبه، وسوق العمل على اتساعه لا يوفر فرصة حقيقية تدفعه للمحاولة، كما أنه «حِرِك» بحسب وصف المحيطين به، لا يطيق الجلوس بالمنزل أو مد اليد من أجل مصروف.
خاض تجارب عدة للعثور على فرصة عمل، من بينها العمل فى توصيل الطلبات لحساب أحد محال الطعام السورية الشهيرة، لكن الأمر انتهى سريعاً، خاصة عقب سرقة الموتوسيكل الخاص به، فى النهاية لاذ بهوايته الأثيرة «الدراجات» حيث بدأ فى ممارستها كرياضة وهواية لثلاث سنوات متتالية دون كلل أو ملل لتواتيه الفكرة أخيراً فى توظيف الهواية من أجل القضاء على قلة العمل، خاصة أن كثيرين مثله يتقنون العمل ولكنهم لا يملكون وجهة واضحة من أجل الذهاب لها.
{long_qoute_1}
«ديليفرى العجل» عنوان المشروع الذى خطر له، لم يكتف بمجرد التفكير، لكنه سارع إلى إحدى شركات الشحن الشهيرة من أجل التعاون معهم وعرض الفكرة عليهم «عرضت أنا وأصحابى اللى بيسوقوا عجل، نوصل الطلبات بالعجل مش بالموتوسيكلات والفيسبة زى المعتاد» فكرة بدت لامعة لصاحب الشركة الذى رأى فى الأمر توفيراً للبنزين والأعطال ليبدأ خالد وأصدقاؤه فى العمل فعلياً لمدة أسبوع.
لم يكتف بهذا القدر لكنه واصل دعوة أصدقائه الراغبين فى العمل من أجل الانضمام إليه، فالعمل لا يستغرق أكثر من ساعتين إلى خمس ساعات على أقصى تقدير والمقابل يتراوح من 30 إلى 50 جنيهاً يومياً، صحيح أنه ليس مبلغاً ضخماً، لكنه يكفى كمصروف يد خاصة أنها مجرد بداية.
بالرغم من الفكرة اللامعة، إلا أن المشاكل لا تلبث أن تظهر أيضاً؛ فالشاب ذو الـ24 عاماً يمتلك دراجتين، إحداهما للسباقات، والأخرى للطرق الوعرة، التى يعانى منها كثيراً، ففى مقابل السفر السهل على طول المسافة، تظل الطرق داخل الأحياء الشعبية هى الأصعب «كان عندنا مشوار فى التونسى الإمام الشافعى ماكناش عارفين نمشى بالعجل، خصوصاً مع المطبات والطرق الصعبة، غلبنا مطالبات بطرق تحترم العجل بس مفيش فايدة».