بعد مرور 100 عام على الحركة النسائية بأمريكا.. تنصيب رئيس "متهم بالتحرش"

كتب: دعاء الجندي

بعد مرور 100 عام على الحركة النسائية بأمريكا.. تنصيب رئيس "متهم بالتحرش"

بعد مرور 100 عام على الحركة النسائية بأمريكا.. تنصيب رئيس "متهم بالتحرش"

صادف تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذكرى المائة لمشاركة النساء في حفلات التنصيب الرسمية في عقب تولي الرئيس وودرو ويلسون الحكم عام 1917، في ظل تردد السيدات للمشاركة في احتفال تنصيب رئيس تفاخر في تسجيل مصور عام 2005 بالتحرش بالنساء وتقبيلهن "رغما عنهن"، فيما اتهمته 12 امرأة علنا بأنه تحرش بهن بتصرفات جنسية، ورغم أن ترامب نفى تلك المزاعم واعتذر عن ذلك الفيديو إلا أنه أثار مخاوف عديدة لدى النساء، وذلك حسبما ذكرت "بي بي سي".

وتُعتبر تلك اللحظات التاريخية ذات أهمية كبرى إذ يتولى الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية الحكم بعد انفتاح للنساء دام نحو 100 عام، حصلت فيه على العديد من حقوقها.

ففي مثل هذا اليوم في عام 1917، نُصب الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون في حفل كبير ضم للمرة الأولى امرأة في البيت الأبيض الأمريكي، كما دعم الرئيس الأصوات التي طالبت بحقوق المرأة في التصويت في الانتخابات ودخولها الكونجرس، ومن ثم العديد من التعديلات الدستورية التي كانت لها أثر كبير في الحياة السياسية أبرزها انتخاب جانيت بيرينج رانكن أول نائبة في الكونجرس عن الحزب الجمهوري.

ووفقا لمحفوظات "الذاكرة الأمريكية" في مكتبة الكونجرس، يعتبر عهد ويلسون "ذهبي" لبداية المطالبة بحقوق المرأة إذ اعتصمت لأول مرة مجموعة من السيدات أمام البيت الأبيض أطلقوا على أنفسهن "حراس الصمت"، وكان الاعتصام بهدف إحراج ويلسون بالاعتراف بحقوقهن الاجتماعية والسياسية، ورغم أن ذلك الاعتصام انتهى بإضراب عن الطعام وقوبل ذلك بالعنف، ما أسفر عن اعتقال 6 سيدات بشكل "مهين" إلا أنه أفضى عن انتهاء العام بتغيير عدة تشريعات لصالح المرأة وتحديد عدد ساعات عمل الأطفال.


مواضيع متعلقة