احترس.. علامة النصر خطر على خصوصيتك

احترس.. علامة النصر خطر على خصوصيتك
بعدما كانت علامة يستخدمها بعض القادة في إشارة منهم للسلام، والأشخاص دلالة على الحماسة والصمود والشعور بالفرحة والنصر، ويستخدمها الثوار في هتافاتهم معبرين عن سلميتهم، انقلب الأمر الآن، وتحولت علامة النصر إلى "تهديد".
تحولت العلامة التي يشير فيها البعض باستخدام أصبعي السبابة والوسطى، الآن إلى وسيلة لسرقة هوية الشخص، وخطرًا على خصوصيته، وإدانته وإيقاعه كضحية، وفقًا لما ذكره موقع "DPreview" نقلا عن المعهد الوطني للمعلومات في اليابان.
وأوضح المعهد أن تقنية تحديد بصمة اليد أصبحت متطورة بشكل لا يصدق، وقادرة على تحديد بصمة اليد أو أصابع أي شخص من خلال لقطة واحدة، كما أنها أصبحت متوفرة بشكل واسع وسهلة الاستعمال أيضًا، وهذا بفضل انتشار الكاميرات عالية الدقة، وقدرتها على التقاط أدق التفاصيل في الهواتف الذكية على نطاق واسع.
وهذا بعد تمكن بعض الباحثين من نسخ بصمات أصابع من صورة تم التقاطها على بعد 3 أمتار من صاحب البصمة، وهذا بشرط أن تكون الصورة مضيئة، وذات حجم، وجودة عالية جدًا حتى تكون البصمة واضحة ونتمكن من نسخها.
لذا إن كنت غالبًا تلتقط صورًا بعلامة النصر، وتخشى من إمكانية سرقة هويتك، فالمعهد قد طرح الحل، وهو عبارة عن وضع طبقة شفافة على الأصابع تحتوي على "أكسيد التيتانيوم" الذي يجعل من المستحيل نقل البصمات من الصور، والذي للأسف لن يكون متاحًا إلا بعد عامين. لذا عليك أخذ الحذر أثناء التقاطك الصور.
علامة النصر.. شارة ارتبط ظهورها بالحركات النضالية والوقوف في وجه الظلم والطغيان. لكن إن عدنا بالتاريخ ستجد أنها تعود لمئات السنين، حيث يقال أن أول من استخدمها وجعلها تحقق شهرة هو رئيس الوزراء البريطاني "ونستون تشرشل" خلال الحرب العالمية الثانية، وقد استخدمها الرئيس الأمريكي "ريتشارد نيكسون" كلفتة تدل على الانتصار في حرب فيتنام، وأيضًا عندما غادر منصبه وقدم استقالته عام 1974م.
تأثر بهذه الشارة بعض النشطاء اليابانيين، حيث يقال أنها دخلت اليابان عام 1972م أثناء الألعاب الأولمبية الشتوية، عندما سقطت المتزلجة الأمريكية "جانيت لين" لكنها تابعت التزلج رافعةً علامة النصر.
وأشهر تفسيرات نشأتها قبولًا أنها تعود لحرب المئة عام، التي قاتل فيها الرماة البريطانيون الجنود الفرنسيين، حيث كان الفرنسيون يقطعون أصبعي السبابة والوسطى للرماة المأسورين، بغرض إخافتهم والضغط عليهم، إلا أنهم لم يتأثروا بذلك، وكنوع من السخرية كانوا يرفعون هذين الإصبعين بمعنى "أنكم لم تقطعوا أصابعي".