الشوبكي: الجماعات الإرهابية في مصر ليست دينية وقائمة على "الثأر السياسي"

12:30 م | الخميس 19 يناير 2017

قال الدكتور عمرو الشوبكي الكاتب والمفكر السياسي، إن فكرة الانتحار لم تكن واردة في التنظيمات الإرهابية سوى في الحقبة الأخيرة فقط.

وأضاف خلال جلسة اليوم الثالث في المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التطرف بمكتبة الإسكندرية، اليوم: "يوجد سمة رئيسية لهذه التنظيمات والأساليب منها إعطاء شرعية لحمل السلاح، وفي تلك الحقبة اتسمت هذه التنظيمات الإرهابية في فترة التسعينات بالمحلية حيث لم تتطرق إلى العالمية في مثل هذا التوقيت".

وأكد أن كل العمليات الإرهابية في فرنسا وألمانيا في الفترة الأخيرة ليس لها أي علاقة بالفقه بل كانت سياسية إلى حد كبير.

وأشار إلى ظهور متغيرات جديدة جعلت طريقة التعامل مع التطرف مختلفة، خاصة وأنها لم تشمل الفكر العقائدي والفقهي فقط، مؤكدًا ظهور جماعات متطرفة تقوم على فكرة العقيدة فقط، واستلهمت معتقداتها من فكر سيد قطب وحولت مسار الدين إلى شكل منحرف وبعدت كل البعد عن التيار الوسطي.

وأشار إلى أن التهميش والاحتقان الطائفي يدفع إلى ممارسة العنف، مما لا يدع مجالا للمبرر الديني لاتخاذ عمليات إرهابية مستندة إلى مبررات دينية منحرفة، مشيرًا إلى أن هناك الآلاف دخلوا تنظيم داعش بدافع مذهبي وسياسي وليس ديني.

أكد ضرورة القضاء على الأمية وحل المشكلات الثقافية وكذلك وجود إجراءات قانونية وسياسية لمواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية في مصر ومنها حركة حسم قائمة على فكرة الثأر السياسي وليس لها أي علاقة بالفقه، وربما تكون المسؤولة عن عملية الوادي الجديد الأخيرة.

وقال: "نحن أمام تحول في طبيعة هذه الجماعات التي أصبحت تلعب دورا كبيرا في العمل الإرهابي، ولا تحتاج إلي مبرر ديني بل أمام تطرف لأسباب اجتماعية ومذهبية تغلف نفسها بشعارات دينية".