تفاصيل هجوم الـ10 دقائق على كمين «النقب» بطريق الخارجة - أسيوط

تفاصيل هجوم الـ10 دقائق على كمين «النقب» بطريق الخارجة - أسيوط
- أسلحة آلية
- أفراد الشرطة
- أفراد شرطة
- أمن الوادى الجديد
- أهالى الشهداء
- أهالى قرية
- إدارة العمل
- إطلاق النيران
- إلقاء السلاح
- الأمن العام
- أسلحة آلية
- أفراد الشرطة
- أفراد شرطة
- أمن الوادى الجديد
- أهالى الشهداء
- أهالى قرية
- إدارة العمل
- إطلاق النيران
- إلقاء السلاح
- الأمن العام
استشهد 8 رجال شرطة بينهم ضابط برتبة نقيب، وأصيب 4 آخرون، فى هجوم إرهابى على كمين النقب، الواقع على مسافة 80 كيلومتراً من مدينة الخارجة فى الوادى الجديد، مساء أمس الأول، وحسب بيان لوزارة الداخلية، فإن «قوة تأمين الكمين تصدت للهجوم الإرهابى، ما أسفر عن مقتل 2 من المهاجمين».
وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن «العناصر الإرهابية المهاجمة كانت تستقل 3 سيارات دفع رباعى، وتعاملت القوات معهم، إلا أن الهجوم كان مباغتاً»، موضحة أن «أفراد الكمين أطلقوا استغاثات ضوئية تحذيرية لطلب الدعم الأمنى، أثناء التعامل مع الإرهابيين الذين قطعوا الطريق، وحذروا المسافرين من التحرك، بالإضافة لمهاجمتهم سيارة إسعاف».
{long_qoute_1}
وأضافت المصادر أن «الكمين يتكون من طابق واحد، ويعلوه 4 دشم حراسة»، موضحة أن «الجناة لاذوا بالفرار إلى المناطق الجبلية بعد الحادث، فيما تواصل قوات تابعة لإدارة العمليات الخاصة والأمن العام ومديرية أمن الوادى الجديد ملاحقتهم فى الدروب الصحراوية والمناطق الجبلية، بالاستعانة بالمروحيات وقصاصى الأثر، كما تم الدفع بتشكيلات وتعزيزات أمنية لتمشيط الدروب الجبلية، بالتعاون مع حرس الحدود ورجال القوات المسلحة». وأشارت إلى أن التحريات المبدئية أوضحت أن لهجة الجناة بدوية، مرجحة انتماءهم لتنظيم «بيت المقدس» الإرهابى، نظراً لاعتمادهم على نفس طرق شن العمليات الإرهابية على كمائن شمال سيناء، حيث بدأ الهجوم باقتحام 3 سيارات دفع رباعى لنقطة الإسعاف المجاورة للكمين من الخلف، والواقعة على يمين الطريق، ثم اتجه المسلحون للاشتباك مع أفراد الكمين مباشرة.
وأوضحت أن الإرهابيين بدأوا هجومهم على الكمين فى الساعة الثامنة مساء، الذى يتزامن مع موعد تغيير النوبتجيات وأطقم الحراسة، مؤكدة أن «مدة الهجوم لم تتجاوز الـ10 دقائق، وجرى على محورين، الأول باستهداف أفراد الشرطة فى نقاط وأبراج الحراسة، والأفراد المتمركزين داخل سيارتى شرطة، وتم تدميرهما تماماً بسبب وابل الرصاص».
وكشفت المصادر عن استخدام العناصر الإرهابية أسلحة رشاشة وثقيلة محمولة على 3 عربات دفع رباعى، وكانت إحداها تحمل شعلة من النيران، موضحة أن «مجموعة من الملثمين نزلوا من السيارات، وأبعدوا الأهالى عن الكمين، ثم باشروا إطلاق النيران على رجال الشرطة وسيارة الإسعاف المتوقفة بجوار الكمين، أعلى هضبة النقب الحدودية، وبعدها فروا هاربين إلى المناطق الصحراوية والجبلية». وعثرت قوات الأمن فى موقع الحادث على 3 قنابل يدوية، وكميات كبيرة من الفوارغ الخاصة بأسلحة آلية وجرينوف، وحسب المصادر الأمنية، «أصيب اثنان من منفذى الهجوم، إلا أن زملاءهما شاركوا فى نقلهما مباشرة إلى سيارات الدفع الرباعى أثناء الهروب»، لافتة إلى أن العملية الإرهابية أسفرت عن استشهاد كل من خالد ناصر عبدالرحمن، وحسام حسن محمد، من سوهاج، ومصطفى على أحمد، وعزب السيد عوض، ومرزوق عطا أحمد، ومحمود أحمد محمد، وعبدالسميع فنجرى، من أسيوط، والنقيب حازم أسامة، من الإسكندرية، بينما أصيب كل من محمد حسن، ومحمد إبراهيم دسوق، وأحمد عبدالعظيم عبادى، ومحمد شاهر أحمد. وزار محافظ الوادى الجديد، اللواء محمود عشماوى، موقع الكمين، قبل أن يتوجه لزيارة المصابين فى مستشفى الخارجة العام. «الوطن» التقت المصابين المحتجزين فى مستشفى الخارجة العام، والذين رووا تفاصيل الهجوم الغادر على الكمين، وقال المجند محمد شاهر: «لا تتجاوز قوة الكمين 26 فرداً، منهم 16 مجنداً، و6 أفراد شرطة، و4 ضباط»، موضحاً «أثناء انشغالنا بتسليم الأسلحة والقمصان الواقية من الرصاص إلى زملائنا فى الوردية التالية، فوجئنا بقدوم سيارات الدفع الرباعى نحونا من جهة الخارجة، ولم يخطر ببالنا أنها محملة بإرهابيين، حتى توقفت فجأة، وبدأت فى إطلاق النيران علينا».
وأضاف «فى غمضة عين وجدت زملائى يتساقطون حولى، دون أن أدرى ماذا أفعل، بينما كان يردد المهاجمون تكبيرات، ثم طالبونا بإلقاء السلاح، والثبات فى أماكننا، لكن كل الذين ألقوا أسلحتهم تم قتلهم»، موضحاً «مهمتى فى الكمين هى قيادة سيارة التمشيط الخاصة بالنقيب حازم أسامة، الذى استشهد بجوارى، بينما أصبت بطلق نارى فى القدم اليمنى، استلزمت خضوعى عملية جراحية فى المستشفى». وأشار «شاهر» إلى أن زميله الشهيد حسام حسن حاول طلب النجدة، إلا أن رصاصات الغدر سبقته، موضحاً أن «العملية لم تستغرق أكثر من 10 دقائق، اتجهت بعدها سيارات الدفع الرباعى نحو محافظة أسيوط، وبعدها مباشرة وصلت سيارات الإسعاف، التى بدأت فى نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى العام». أما المجند المصاب أحمد عبدالعظيم، من قرية دندرة الردة فى قنا، فقال «مهمتى هى تأمين أحد أبراج الكمين، وقبل لحظات من الهجوم تركت البرج لتبديل الوردية، عندما فوجئت بإطلاق وابل من الرصاص تجاه الكمين، من جانب سيارات الدفع الرباعى التى كانت تحمل مدفعاً متعدد الطلقات، وجرينوف»، مضيفاً «حق زملائى الشهداء فى رقبتنا، وفور تماثلى للشفاء من شرخ فى قدمى اليسرى سأعود مباشرة إلى الكمين، ولن أنزل فى إجازة، حتى آتى بحق زملائى الذين استشهدوا غدراً». وتوافد عدد من أهالى الشهداء على مشرحة مستشفى الخارجة العام، من الساعات الأولى لصباح أمس، فى انتظار تسلم جثامين أبنائهم، وقال محمد فايق، ابن عم الشهيد عبدالسميع محمد حماد، الشهير بعبدالسميع فنجرى: «جئت مع عدد من أهالى قرية ساو التابعة لمركز ديروط لتسلم جثمان الشهيد، بعدما علمنا بالخبر من التليفزيون»، موضحاً: «الشهيد كان فى منزله منذ 3 أيام فقط، وهو متزوج ولديه 3 بنات، أكبرهن فى الصف الثانى الابتدائى».