معارض ليبي سابق: نجل القذافي ظهر كإصلاحي.. و"الطرف الآخر" فاشل

معارض ليبي سابق: نجل القذافي ظهر كإصلاحي.. و"الطرف الآخر" فاشل
- الأسر المحتاجة
- الإسلام السياسي
- التابعة للأمم المتحدة
- الحياة السياسية
- الدول الأوروبية
- الشعب الليبي
- القوى الدولية
- المنطقة الشرقية
- سيف الإسلام
- أدب
- الأسر المحتاجة
- الإسلام السياسي
- التابعة للأمم المتحدة
- الحياة السياسية
- الدول الأوروبية
- الشعب الليبي
- القوى الدولية
- المنطقة الشرقية
- سيف الإسلام
- أدب
قال محمد صالح بويصير، المعارض السابق لنظام العقيد معمر القذافي، تعليقا على مسألة لعب سيف الإسلام القذافي دورا جديدا في الحياة السياسية الليبية: "برأيي أن هناك 3 نقاط موضوعية وحقائق، بصرف النظر عن رأيي، أولا: لا بد أن نتذكر دائما أن نظام القذافي لم يكن يسقط أبدا لولا التدخل الخارجي الذي حصل بمجرد مواجهة سياسية وعسكرية بين نظام ومعارضيه، من حسم المعركة هو التدخل الخارجي من العالم".
وأضاف الناشط السياسي الليبي، لـ"الوطن": "الآن (الناتو) يحاول أن يستمر في ليبيا بشكل سياسي من خلال المبعوثية التابعة للأمم المتحدة بدليل أن المبعوثين الذين أتوا إلى ليبيا ما هم إلا ممثلين لسياسات الدول الأوروبية التي تكون الجسم الرئيسي للحلف، وفشل هذا الجسم في العمل السياسي وعدم وجود إمكانية لتدخله في ليبيا من جديد يحيد تلك القوى التي استطاعت حسم الأمر في ليبيا عسكريا بمساعدته في السابق".
وتابع "بويصير" قائلا: "الحقيقة الثانية أن القوى المحلية التي نسبت لنفسها وخلقت ما سمي بـ(ثورة 17 فبراير) اليوم تلك القوى وصلت لمرحلة أنه لم يعد لها أي مضمامين سياسية، أكثر الناس الذين يؤيدونها وتسألهم عنها سيقولون سرقت وخطفت وكلها تحمل نفس المضمون بأنها أجهضت، وبالأساس لم يكن هناك شيء، كان هناك بالفعل انتفاضة شعبية ضد السياسات الخشبية لنظام القذافي، لكن القوى الدولية ركبت تلك الانتفاضة وقادتها إلى اتجاه آخر، ما عدا قوة لديها مضمون إيديولوجي وهي الإسلام السياسي ويتغلغل في 17 فبراير ويقول إن هناك ثورة وهكذا ليحمي وجوده".
وأوضح "بوصير": "الحقيقة الثالثة أن ظهور سيف الإسلام القذافي مع عام 2003 كان ظهورا إصلاحيا، سيف الإسلام لم يأتِ إلى النظام كشخصية قمعية، هو لم يأتِ ليحكم ليبيا، من كان يحكم ليبيا هو معمر القذافي، سيف الإسلام قام بمجموعة من الإصلاحات استفادت منها قطاعات واسعة من الشعب الليبي، مثلا صندوق الأسر المحتاجة كانت تأخذ منه 300 ألف أسرة ليبية، يأخذون 500 دينار في الشهر دون عمل كشبكة ضمان اجتماعي خارج الضمان الاجتماعي الخاص بالحكومة، هذه الأسر أوقف عنها الصرف من سنة 2013".
وواصل قائلا: "بالإضافة إلى أن القوى التي تعود إلى نظام القذافي تبحث عن قيادة، والوحيد الذي يستطيع أن يمثل القيادة هو سيف الإسلام، لأن مثلا منطقة ورفلة لا يمكن أن تقبل بشخص قادم من الزنتان والعكس، الجميع ممكن يقبلوا بنجل القذافي، هو الآن موجود في الزنتان ليس كسجين وإنما معزز مكرم وكثير ممن حوله بداوا يحملون أفكاره".
وقال "بويصير": "سيف إنسان كيِّس وليس متسلطا قليل أدب، أنا أعرفه شخصيا، وأضف إلى كل ذلك فشل الطرف الآخر، قيادات فاشلة، جميعا وبلا استثناء يتسابقون من أجل السلطة والمال، وحتى في المنطقة الشرقية لا تنسيق بين الجيش والبرلمان، لا توجد قيادة سياسية جامعة، هم ليسوا رجال دولة أبدا".