باعة مستلزمات المطاعم فى باب الشعرية: الحال واقف على الكل

كتب: محمد غالب

باعة مستلزمات المطاعم فى باب الشعرية: الحال واقف على الكل

باعة مستلزمات المطاعم فى باب الشعرية: الحال واقف على الكل

جلسوا على الكراسى الخشبية أمام محالهم بشارع «أمير الجيوش» بباب الشعرية، والمشهور ببيع أدوات المطاعم، الشارع ممتلئ بالباعة وخالٍ من الزبائن، قِدر الفول ولوازم المطاعم متراصة فى كل مكان فى انتظار صاحب مطعم ينتشلها. جلس محمد عبدالمنعم، أحد الباعة فى الشارع، إلى جوار بضاعته، طالت جلسته ساعات دون وجود زبون، المطاعم قلّ استهلاكها، وبالتالى قلت عمليات الشراء، بالإضافة إلى زيادة أسعار لوازم المطاعم إلى 300%، حسب «عبدالمنعم»، كل ذلك أدى إلى ضعف حركة البيع.

{long_qoute_1}

أصحاب المطاعم الذين يعملون فى ظروف صعبة، أصبحوا لا يميلون إلى شراء قطع غيار حديثة، فالظروف تضطرهم إلى إصلاح المعدات التالفة لارتفاع أسعار الجديد: «بقينا نعتمد على بيع الرفايع، من حلقة برجر وبيض، وحاجات صغيرة وبسيطة»، ثم يضحك ويقول ساخراً: «الشارع ده زمان كان له نشاط تانى، معظمه كان نجارين موبيليا، وغيّرنا وبقينا نبيع أدوات المطاعم، الله وحده عالم هنغير لإيه تانى بعد اللى بيحصل ده».

أمام قِدر الفول المتكدسة فى محله جلس مصطفى سعيد منتظراً أى زبون: «الأسعار والخامات بتتباع بالكيلو، سعر الألومنيوم زاد من 30 جنيهاً إلى 55، قدرة الفول بتتكلف كتير دلوقتى، وباقى الأجهزة وكل البضاعة فى الشارع، حتى الورشجى اللى بيصنع زوّد أجرته». التصليح وتجديد القديم هو الحل الذى لجأ إليه أصحاب المطاعم، خصوصاً مع قلة الإقبال على الأكل فى المطاعم بسبب ارتفاع الأسعار: «طيب هيشتروا ليه؟ واحنا هنبيع إيه؟، ده لو من 5 و6 سنين ماكناش بنقعد كده، ومفيش حل إلا أن الأسعار تقل». الجميع متأثر بحال المطاعم، بداية من العاملين فيها، وأصحابها، وحتى بائعى أدوات المطاعم ومصنّعيها، فيقول طلعت مصطفى: «الزبون، الكهربائى، حتى الزبال، أصلها دايرة على الكل».

وصول كيلو الألومنيوم إلى 50 جنيهاً، جعل «طلعت» يتساءل: «هنجيبها بكام ونبيعها بكام؟ والناس تشتريها بكام»، مضيفاً: «الشغل مش قلّ وبس، لأ، بتوع المطاعم بيطلبوا شغل شعبى، واللى عايز قدرة فول يشتريها كأنه بيجيب 2 و3، فبيضطر يغير القعر ويصلح ويقضى على قده». أما أحمد محمد فمهمته مختلفة، وهى نقل الأدوات المصنّعة إلى أصحاب المحال حسب الطلب، وشكا من قلة التوزيع: «طبعاً الطلبات قلت، وده على الكل، واحنا قاعدين، مش شغالين زى زمان».


مواضيع متعلقة