«الحرفيين» تستغيث من ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات: «خربت»

«الحرفيين» تستغيث من ارتفاع أسعار قطع غيار السيارات: «خربت»
- ارتفاع الأسعار
- التجار الكبار
- الصباح الباكر
- تجارة السيارات
- رأس المال
- رفع أسعار
- فرص عمل
- قطع الغيار
- مدينة السلام
- مرة أخرى
- ارتفاع الأسعار
- التجار الكبار
- الصباح الباكر
- تجارة السيارات
- رأس المال
- رفع أسعار
- فرص عمل
- قطع الغيار
- مدينة السلام
- مرة أخرى
كانت منطقة مزدحمة بالسيارات، تجد فيها جميع الموديلات القديمة والحديثة، والعاملون فيها لا يتوقفون عن العمل للحظات، الآن أصبحت منطقة الحرفيين بمدينة السلام خالية إلا من السيارات القديمة التى تقف أمام الورش، حالة الركود التى ضربت الأسواق بسبب ارتفاع الأسعار وصلت إلى تلك المنطقة التى يقتات العاملون فيها على تجارة السيارات. الكثير من العاملين تركوا المهنة، حسب محمد جاد، الذى تركها لبعض الوقت هو أيضاً، لكنه عاد إليها مرة أخرى: «قلت أشوف شغل بره، جرّبت أشتغل فى مصانع، ماعرفتش أتأقلم، فرجعت هنا تانى ورزقى على الله». {left_qoute_1}
الشوارع هادئة، يحكى «محمد» أنه أمر طبيعى منذ أشهر، بعدما كانوا لا يلاحقون على العمل منذ الصباح الباكر من كثرة الزحام: «دلوقتى لا شغالة صُبح ولا ضُهر ولا حتى عصر، ده اللى معاه حبة فلوس وعنده أعطال فى العربية، بيصلح جزء ويسيب جزء لما يجمع فلوس تانى، محدش بيقدر يصلح العربية كلها، وبيفاصلوا فى أى سعر».
ويؤكد «محمد» أن الكثير من المواطنين باعوا سياراتهم أو ركنوها، وهو ما أثر على المنطقة بنسبة كبيرة، لدرجة أن هناك أصحاب ورش يدفعون من جيوبهم، والكثير من العمال تركوا المهنة، وأصبح الكثير من أصحاب رأس المال يعملون بأيديهم. تامر أحمد، يعمل فى منطقة الحرفيين منذ كان صغيراً، يحكى: «السوق متأثر جامد، ونقول للزبون سعر، يقول مفيش فلوس»، وهو السبب الذى جعل «تامر» لا يرفع أسعاره قدر الإمكان: «بامشى الدنيا، أهو نص نص بتعدى، بس مش باكسب زى الأول، وكل حاجة حصلت مش بمزاجنا». أصدقاء وزملاء له تركوا المهنة، منهم من عمل سائقاً، ومنهم من تاه فى الحياة بحثاً عن فرص عمل أفضل: «ما هو الشغل قل، ده لو عربية مواطن تتخبط مايعرفش يصلحها، فيه حد عنده مراية تتكسر، يسيبها ويلصمها ويمشى بيها، الحرفيين ماكانتش بتبطل شغل فيها، دلوقتى العربيات خفّت كتير».
الزبائن تفاصل فى «المصنعية»، خصوصاً بعد غلاء قطع الغيار، وهو أمر واقع، حسب ضياء عبدالخالق: «الناس معذورة، مفيش فلوس». «التجار الكبار مش راحمين الصغيرين»، قالها إبراهيم شعيب، الذى أكد أن الشغل قل بنسبة تفوق ما كان يتوقعه، وهو ملتزم بدفع مصاريف الإيجار، والكهرباء التى كانت فاتورتها 1230 جنيهاً: «هنعمل إيه؟ الناس بتلصم عربياتها وخلاص، وعندى شغل مرمى فى الجراج، أصحاب العربيات مش قادرين على حقه، وفيه محلات قفلت خلاص».