«باربى» و«مطبخ» و«تاب» يدوى أمهات تصنع ألعاباً «على قد الإيد»

كتب: ميادة وسام

«باربى» و«مطبخ» و«تاب» يدوى أمهات تصنع ألعاباً «على قد الإيد»

«باربى» و«مطبخ» و«تاب» يدوى أمهات تصنع ألعاباً «على قد الإيد»

«ماما عايز اللعبة دى» جملة اعتيادية على مسامع الأمهات عند مرورهن بجوار محال لعب الأطفال بصحبة أبنائهن، تستقبلها بعضهن بفرحة معرفة ابنها الصغير لهدفه، وأصبحت له ميول ويبادرن بالشراء، وأخريات لا يستطعن تلبية كل احتياجات أطفالهن ويشعرن بالضيق، ولكن «الحاجة أم الاختراع» لدى أم أخرى لم تستسلم للواقع الاقتصادى، وتصنعها على يديها يدوياً حتى يمرح أطفالها كباقى الصغار. أربع عرائس اختلفت أشكالها من حيث لون الشعر وطوله وتصميم الفستان ولونه، صنعتها نجلاء جلال، ربة منزل ثلاثينية، لبناتها الأربع لتحقق لكل منهن رغبتها فى امتلاك عروسة خاصة بها تحمل المواصفات التى فى مخيلتها.

«زجاجات بيبسى فارغة، قطع قماش مهترئة، عرائس قديمة لم يتبق منها إلا الوجه واليدان»، تلك الخامات التى اعتمدت عليها نجلاء فى صنع عرائس جديدة لم تكلفها سوى بضعة جنيهات.

ارتفاع أسعار لعب الأطفال أعاد فاطمة محمد إلى إعادة توظيف موهبتها القديمة فى تدوير الأشياء المهملة فى إنتاج لعب لأطفالها، التى تحملت عبء توفيرها لديهم من صنع يديها توفيراً للنفقات، وكان المطبخ المصنوع من الكرتون على شاكلة مطبخ باربى باللون والحجم الذى يناسب ابنتها، تجربتها الأولى بعد أن أجهدها شراء المطابخ الجاهزة، قائلة: «بنتى خاربة بيتى على مطابخ باربى وأسعارها دلوقتى بقت مجهدة مادياً لينا».

كما دفعتها كثرة شجار أبنائها الثلاثة على «التاب» الخاص بالألعاب وخوفها من أضراره على أعينهم إلى عمل تاب خاص لكل منهم من «الكرتون» و«الفوم» يحمل اللون المفضل لكل منهم.

بينما لفت عشق الطفل الثالث لسوزان محمد، السيدة الأربعينية، لـ«لاب توب» الخاص بها انتباهها، الذى أدى إلى تصفحها لمواقع الإنترنت لعمل لاب خاص به من «الكرتون» و«الفوم»، الذى لم يكلفها سوى بضعة جنيهات لا يتجاوز عددها أصابع اليدين، ولا تُقارن مع أسعار «التاب» الجاهز الخاص بالأطفال «نزلت أجيبله لاب لعبة لقيته غالى قوى وهيتكسر فى يومين، لكن الكرتون حتى لو اتقطع مش مشكلة».

«رجل الثلج» المصنوع من «قطن، شراب بالى، قطع قماش، وأزرار بالية»، كان هو هدية شيماء أحمد، الشابة العشرينية، لابنة أختها ذات الأربعة أعوام، وبعد أن نال إعجاب عائلتها قررت تكرار التجربة مرة أخرى، ولكن لابنتها ذات الخمسة أشهر.


مواضيع متعلقة