كارثة حلوان.. الحى بيشيل الأشجار والسكان: «نبكى على أطلالها»

كتب: شيرين أشرف

كارثة حلوان.. الحى بيشيل الأشجار والسكان: «نبكى على أطلالها»

كارثة حلوان.. الحى بيشيل الأشجار والسكان: «نبكى على أطلالها»

التفوا حول جذورها بسنون اللودر، محاولين اقتلاعها من منبتها، لتصحو ذكريات أجيال متعاقبة من قاطنى حى حلوان ممن استظلوا تحتها، فالأشجار التى تخطى عمرها الـ100 عام باتت بين يوم وليلة مصدراً لإزعاج أصحاب المحال التجارية والعقارات الجديدة، مجتمعين على قرار التخلص منها ودفن ذكريات السكان معها، ليساندهم الحى فى اعتبارها «أشجاراً مخالفة».

{long_qoute_1}

بصوت مخنوق يكاد لا يُسمَع، واصل «شريف الأمير» استعطاف عمال التشجير التابعين للحى أثناء اقتلاعهم الجذور والفروع للشجرة المقربة إلى قلبه، ضمن قرار اقتلاع الأشجار العتيقة بالمنطقة لمخالفتها: «استنوا نتفاهم، طب فين قرار الحى؟»، لكن العمال لم يعيروه الاهتمام، مستمرين فى عملهم، لتنتهى ذكريات طفولته وأسرته فى لمح البصر: «الشجرة دى ياما لعبت استغماية عندها مع إخواتى، وكمان اتصور تحتها فيلم قديم للفنان القدير عبدالحليم حافظ وأفلام تانية كتير قديمة حلوة». يبادر الرجل الأربعينى «زكريا محمد» بالقول: «فيه شجرة عمرها أكتر من 100 سنة فى وادى حوف، دى شهدت بداية قصة حب جدى وجدتى». لا يجد أحمد فرغلى، نائب رئيس حى حلوان، ما يفسر به قرار الإزالة سوى قوله: «الأشجار دى عفى عليها الزمن».


مواضيع متعلقة