خبايا فن النحت فى ورشة «مصطفى»: الموهبة وحدها تكفى

كتب: سلمى سمير

خبايا فن النحت فى ورشة «مصطفى»: الموهبة وحدها تكفى

خبايا فن النحت فى ورشة «مصطفى»: الموهبة وحدها تكفى

الحجارة فى يده كقطعة الصلصال، يشكلها حسب ما يريد، مرة ينقشها بالرسوم السيريالية وأخرى برسوم زخرفية حسب المكان الذى ستوضع فيه، مصطفى جمال، الشهير بـ«كوتو»، تعلم النقش على الحجر منذ أن كان فى السابعة من عمره، اكتشفه ابن عمه وهو فى سن صغيرة وبدأ يشربه أصول النحت والزخرفة.

موهبة «مصطفى» تطورت سريعاً، كان يدخل غرفته ويعتكف داخلها بالساعات، ليس معه شىء سوى أحجار وقطع رخام مع إضاءة خافتة مصحوبة بألحان هادئة، يطلق لخياله العنان ويخرج بأحلى النقوش، استمر على هذا الحال فترة طويلة حتى فهم كافة أصول وخبايا هذا الفن، وتمكن من تحويل قطع الحجر الصماء إلى نقوش سريالية من وحى خياله، وعلمته المهنة أن يكون حذراً فى عمله لأن أى غلطة تكلفه الكثير: «لما كان عندى 27 سنة افتتحت ورشة للنحت على الحجر بالبساتين، والحمد لله ربنا رزقنى بخير كتير، عملت ديكورات للقرى السياحية وفيلات للمشاهير فى الساحل الشمالى وشرم الشيخ».

على الرغم من إبداعه فى الكثير من الأعمال المعمارية والهندسية، لم يكتف «مصطفى» بموهبته فقط، لكنه التحق بكلية الفنون وتعلم النحت تعليماً حراً بعد حصوله على شهادة الدبلوم الصناعى فى الزخرفة، وبدأ منذ عام 2009 بالمشاركة فى العديد من المعارض للنحت والأعمال الجدارية: «شاركت فى معرض للأعمال الصغيرة فى مركز فنون مصر وحصلت فيها على شهادة تقدير، وشاركت فى ورشة عمل ملتقى مصر فى بيت السنارى بالسيدة زينب، وعملت جداريات كتير زى جدارية البيت الريفى وجامع محمد على وبعض الأعمال الإغريقية والرومانية».


مواضيع متعلقة