«أردوغان» و«منير» يُصدّران أزماتهما إلى المغرب والجزائر

08:35 م | الثلاثاء 10 يناير 2017

تسبّب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى أزمة بضغوطه على الحكومة المغربية لإغلاق المدارس التابعة لحركة «كولن» فى المغرب، ومنع استثماراتها هناك، فيما تسبب أمين عام التنظيم الدولى للإخوان إبراهيم منير، فى أزمة أخرى للجماعة فى الجزائر، وذلك بخصوص ما اعتبره مراقبون محاولة لتصدير أزماتهما إلى دول جديدة. ورفض «منير» مساعى الصلح والاندماج بين حركتى «الدعوة والتغيير» و«مجتمع السلم» التابعتين لـ«الإخوان» فى الجزائر، مما عده البعض نقلاً لمشكلات الجماعة بمصر إلى الدولة الجزائرية. وجاء رفض «منير» هذا الاندماج، بسبب عدم اعترافه بـ«حركة الدعوة والتغيير» فى الجزائر، ووجود خلافات جوهرية بينه وبين قياداتها، فى الفكر والاستراتيجيات، وصلت إلى حد رفعه اسم الحركة من أسماء فروع الإخوان فى العالم التابعة للتنظيم الدولى.

ونقلت الصحف الجزائرية أن «أبناء الشيخ محفوظ نحناح»، خطوا خطوات كبيرة فى طريق الوحدة عن طريق الذهاب إلى مؤتمر استثنائى جامع، إلى جانب عودة القيادى أبوجرة سلطانى إلى موقعه القيادى داخل الحركة، إلا أن «منير» رفض ذلك تماماً. ونجح الرئيس التركى فى إغلاق كل المدارس التابعة لحركة «كولن» بالمغرب، بعد تبادله رسائل مع رئيس الوزراء المغربى «بن كيران»، ونقلت صحيفة «ليبراسيون» المغربية أن وفداً يتألف من ثلاثة نواب من حزب العدالة والتنمية التركى، زار المغرب، فى إطار جولة للحد من نشاطات «كولن».

وفى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ناشد «على بلقات»، المدير العام لمؤسسات محمد الفاتح، التابعة لـ«كولن»، الحكومة المغربية، «عدم إغلاق المدارس، وترك التلاميذ يدرسون فى مؤسساتهم، مراعاة للجوانب النفسية والاجتماعية والدراسية»، لافتاً إلى أن «قرار الإغلاق جاء فى عز فترة الامتحانات». وترتّب على هذا القرار، حظر المغرب كل النشاطات الاقتصادية الخاصة بهذه الحركة.