قانون تنظيم ظهور المشايخ فى الفضائيات واعتلاء المنابر

09:10 م | السبت 07 يناير 2017

يستعد مجلس النواب خلال الأيام المقبلة، لإصدار تشريع جديد يُنظم الظهور الإعلامى لرجال الدين، ويمنع استضافة الفضائيات غير المتخصصين منهم، واعتلاءهم المنابر دون رخصة، وفرض عقوبة على المخالفين، وذلك فى إطار تطوير الخطاب الدينى والحد من الأفكار المتطرفة، والتصدى للإرهاب. {left_qoute_1}

وتقدم النائب محمد شعبان، عضو اللجنة الدينية، بمشروع القانون إلى اللجنة التشريعية بالمجلس، وقال إن القانون الجديد يفرض عقوبات على اعتلاء غير المتخصصين منابر المساجد، أو ظهورهم على الفضائيات دون رخصة من الجهات المختصة تسمح لهم بذلك. وأضاف لـ«الوطن» أن العقوبات فى القانون تبدأ بغرامة مالية وإيقاف 3 أشهر لاعتلاء المنبر دون رخصة على الأشخاص، وعقوبة على المحطة الفضائية التى تستضيف من لا يملك رخصة بغرامة تبدأ من 50 ألف جنيه وتصل إلى 100 ألف.

وقال المستشار محمد سليم، عضو اللجنة التشريعية: إن هذا التشريع يكتسب أهمية خاصة، فى تلك المرحلة لأنه لا يوجد قانون يُجرّم الظهور الإعلامى لغير المتخصصين ولا توجد عقوبة قانونية لمن يعتلى المنبر دون رخصة، ولا يمنع أى إعلامى أو شخصية من التحدث فى قضايا دينية، مما خلق فوضى وجدلاً، كما حدث فى حالة إسلام البحيرى، والبرنامج الدينى الذى كان يُقدّمه إبراهيم عيسى على إحدى الفضائيات منذ فترة.

وأوضح «سليم» أن وجود تشريع لتنظيم الإعلام الدينى يُبعدنا عن الجدل الدائر فى مادة ازدراء الأديان ويعطى التخصص لأولى الأمر، مشيراً إلى أنه يختلف عن قانون الفتوى الذى يُنظم من له حق الفتوى، ومنعها إلا لجهات أو أشخاص ومؤسسات بعينها، كما أنه ليس كل الكلام فى الدين فتوى، بل هناك شخصيات تدفعنا إلى الخوض فى قضايا شائكة تثير البلبلة بين الناس.

وقال عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية: إن مشروع قانون تنظيم الإعلام المرئى، جاء بطلب من وزير الأوقاف، وهو يختلف عن قانون تنظيم الفتوى الذى أوشكت اللجنة على الانتهاء من مناقشته، وذلك فى إطار تجديد الخطاب الدينى. وأضاف أن القانون الجديد يُحدّد شروط ومعايير الشخصيات الدينية التى تظهر فى وسائل الإعلام حتى لا يخرج علينا من يدّعى أنه المهدى المنتظر أو من يُحرّض على العنف عبر الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة.

وقال تامر عبدالقادر، عضو لجنة الإعلام: إن وجود تشريع منظم للإعلام الدينى، يمثل أهمية كبرى فى ظل حالات الجدل والفوضى والخطاب الدينى المتشدد التى نعانى منها حالياً، وهو ما يُسبب بلبلة لدى المواطنين.