كواليس زيارة «السيسى» للكاتدرائية: التقى «تواضروس» أمام المقر البابوى وأهداه باقة ورد

كواليس زيارة «السيسى» للكاتدرائية: التقى «تواضروس» أمام المقر البابوى وأهداه باقة ورد
- أساقفة الكنيسة
- أعلام مصر
- أقباط مصر
- إجراءات أمنية
- الأسقف العام
- الأنبا أرميا
- الباب الرئيسى
- البابا تواضروس الثانى
- البوابات الإلكترونية
- «السيسى»
- أساقفة الكنيسة
- أعلام مصر
- أقباط مصر
- إجراءات أمنية
- الأسقف العام
- الأنبا أرميا
- الباب الرئيسى
- البابا تواضروس الثانى
- البوابات الإلكترونية
- «السيسى»
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الوجود بين الأقباط المحتفلين بعيد الميلاد داخل الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، مساء أمس الأول، للمرة الثالثة منذ توليه رئاسة الجمهورية، لتهنئتهم ليلة عيد الميلاد التى ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسها بكنيسة الأنبا رويس الكبرى بالكاتدرائية. {left_qoute_1}
وشهد القداس حضور عدد كبير من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة والقيادات الدينية والحزبية وأعضاء مجلس النواب، وسط إجراءات أمنية مشدّدة بدأت فى أعقاب الحادث الإرهابى الذى استهدف الكنيسة البطرسية، الشهر الماضى، وأسفر عن استشهاد 28 من المصلين داخل الكنيسة.
وكثّفت الجهات الأمنية من انتشارها داخل الكاتدرائية وخارجها، واستعانت بالكلاب البوليسية والبوابات الإلكترونية لتأمينها، وتم وضع حواجز حديدية فى محيطها، خصوصاً من ناحية شارع رمسيس، كما استعانت بأجهزة كشف المعادن لتأمين الكاتدرائية ومحيطها، وبالشرطة النسائية لتفتيش السيدات، وأغلقت بابين من أبواب الكاتدرائية، ولم تفتح سوى الباب الرئيسى المطل على شارع رمسيس، وخُصص للشخصيات العامة والمسئولين، والبوابة الثالثة المطلة على مستشفى الدمرداش، لدخول الإعلاميين والأقباط حَمَلة الدعوات لحضور القداس.
وظهرت قوات الحرس الجمهورى داخل الكاتدرائية، قبل ساعة من ترؤس البابا تواضروس، قداس العيد المحدّد له التاسعة مساءً، إعلاناً ببدء زيارة الرئيس الذى وصل لأول مرة هذا العام قبل بدء قداس العيد، ووصل موكب الرئيس فى أثناء خروج البابا تواضروس الثانى، من المقر البابوى فى زفة الشمامسة والأساقفة والكهنة إلى كنيسة الأنبا رويس، حيث إقامة القداس، ما جعل البابا يتوقف لينزل الرئيس من سيارته ويصافح البابا مهنئاً له، فيما تقدّمتهما زفة الشمامسة والأساقفة إلى داخل الكنيسة، فى تلك الأثناء تحدث البابا عن التجديدات التى تحدث فى الكاتدرائية، استعداداً للاحتفال العام المقبل بمرور 50 عاماً على إنشائها.
وفور دخول الرئيس والبابا الكنيسة، وسط ارتفاع الشمامسة بترانيم العيد، ودق الكاتدرائية أجراسها، دوت فى أرجاء الكنيسة الزغاريد، فيما حرصت السيدات الموجودات فى القداس على نثر الورود التى كانت تُزين جنبات الكنيسة، على الرئيس والبابا، وسط هتافات: «بنحبك يا ريس.. وتحيا مصر»، ورفعت بعضهن أعلام مصر.
وأمام حفاوة الاستقبال وحرص الأقباط على تحية الرئيس، نحّى «السيسى» حرسه الشخصى جانباً، واتجه لمصافحة الرجال والنساء فى الكنيسة، وسط سعادة غامرة تُرجمت إلى ابتسامات على الوجوه، وحرصت طفلة على وضع إكليل من الورود حول عنق الرئيس، وقبّل الطفلة عندما حاول حارسه إبعادها. وبعد وصوله إلى قُرب هيكل الكنيسة، توقف الرئيس ليجلس على كرسى مجاور للكرسى البابوى الموجود فى الكنيسة، وجلس بجواره البابا تواضروس، ليتبادلا التهانى والشكر على الزيارة، ثم قدّم الرئيس إلى البابا باقة ورود بيضاء تهنئة منه بالعيد، كإهداء رمزى إلى كل أقباط مصر، وتذكار بشهداء الكنيسة البطرسية فى العباسية. ووقف البابا ممسكاً بالورد أثناء إلقاء الرئيس السيسى كلمته التى هنّأ فيها الأقباط بالعيد، فيما كانت الهتافات تشكره داخل القاعة على ترميم الكنائس، مرددين: «بنحبك يا ريس». وطالبه البعض بحضور القداس معهم، ورفعت إحدى السيدات صورة الرئيس مكتوباً عليها: «معاك هنكمل مهما الطريق كان صعب».
وغادر الرئيس الكاتدرائية، بعد أن أنهى كلمته فى رفقة الأنبا أرميا، الأسقف العام، لتعود الأجواء بعدها إلى طبيعتها داخل الكنيسة، ويترأس البابا طقس قداس العيد، الذى عاونه خلاله عدد من أساقفة الكنيسة، ثم ألقى كلمته التى بدأها بتحية شهداء ومصابى حادث الكنيسة البطرسية، ثم شكر الرئيس السيسى على زيارته ووعوده، مشيداً بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، ثم شكر المسئولين والحضور، وألقى عظته عن «التطلع إلى السماء»، وفى ختامها كرر شكره لـ«السيسى» ومعاونيه.
وأكد البابا ثقته فى أن مصر ستنمو ويتحسن فيها كل شىء، وأن الكنيسة تصلى من أجلها، مضيفاً: «إن كنا نعانى من بعض المشكلات فإن تلك المشكلات مآلها إلى الحل، لتنعم بلادنا بالاستقرار والأمان والنمو، ونحن نصلى من أجل السلام فى كل بلاد الصراع بالشرق الأوسط، وأن يعطيهم السلام».
وقال البابا تواضروس فى تصريحات إعلامية له أمس: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الكاتدرائية ليلة عيد الميلاد كانت مفاجأة. وأضاف: «الرئيس دائماً يُقدم كل عيد مفاجأة، فالزيارة لم أعرف بها إلا قبلها بدقائق». وأضاف: «تكلمنا عن السقالات الموضوعة بالكاتدرائية، وكيفية تحضير الكنيسة للاحتفال بمرور 50 سنة على إنشائها». وأشار إلى أن زيارة الرئيس وتهنئته كل سنة أسلوب حضارى يتناسب مع صورة مصر، وهو لم يحضر إلى الكنيسة بل إلى مصر، لأنه يحمل الروح الأصيلة.