أحد ذوي الاحتياجات في ندوة بجنوب سيناء: نحن أصحاب قدرات خاصة ولسنا متحدي إعاقة

08:54 م | الأربعاء 04 يناير 2017

نظمت مديرية الشؤون الاجتماعية بجنوب سيناء، برئاسة فؤاد عبدالعظيم وكيل الوزارة، ندوة عن قدرات الإنسان الخاصة التي يمكن أن تقلب حياته من يأس وإحباط وفشل يؤدي لانعدام الحب مع الآخرين، إلى تفاؤل ونجاح وانطلاقة في الحياة تؤدي للتواصل مع الآخرين.

حاضر في الندوة إسلام مدبولي، أحد متحدي الإعاقة ومحاضر التنمية البشرية، عن الحب والتفاؤل واليقين، والذي يطلق عليه الجمهور سفير الحب والتفاؤل واليقين، وأدار الندوة هبة حكيم، أخصائية تخاطب وتعديل سلوك بجنوب سيناء، والتي نظمت الندوة بحضور العديد من أولياء الأمور لتبث فيهم روح التفاؤل والأمل في نجاح أبنائهم المعاقين.

وبدأ إسلام الندوة بأن روى قصة حياته وانتقاله من عالم اليأس والفشل والتشاؤم إلى عالم النجاح والتفاؤل، حيث قال إنه وُلد معاقا يجد صعوبة في الكلام والتعلم وسط 3 شقيقات أصحاء نلن قسطا وافيا من التعليم، وكان الجميع ينظر إليه على أنه "معاق وفاشل"، ووجوده في الحياة مثل عدمه، وكان هذا يعطيه قدرا من النفور بينه وبين الآخرين، وكانت والدته تدفعه دائما إلى الخروج من اليأس وأن يحول حياته إلى نجاح وأصيبت والدته بالسرطان وهو صغير وهنا شعر بأنه سيصبح وحيدا في الحياة، فقرر أن يعتمد على نفسه وأن يحوِّل مجرى حياته بالكامل.

وقال إسلام إنه بدأ يعتمد على نفسه وبدأ في التعلم في سن 16 عاما، حيث حصل على شهادة محو الأمية ثم أتم المرحلة الابتدائية والتحق بالصف الأول الاعدادي ورسب عامين، ونجح في العام الثالث، وكانت والدته قد توفيت فقرر أن يكافئ نفسه واشترى لنفسه هدية النجاح ثم استكمل دراسته حتى الحصول على الشهادة الإعدادية، ثم التحق بالصف الأول الثانوي حاليا.

ويضيف إسلام أنه ينوي استكمال دراسته للالتحاق بكلية الآداب قسم علم نفس، ثم بعد التخرج ينوي السفر حول العالم لبث التفاؤل والعزيمة والإصرار، ثم النجاح بين متحدي الإعاقة في مصر والعالم كله، والدعوة للحب والسلام والأمل في الحياة بين جميع الشعوب، وناشد الحاضرين سواء من الشباب أو أولياء الأمور ضرورة أن يعمل الإنسان على إسعاد نفسه وألا يعتمد على الآخرين وأن يمتلك ارادته لتحويل الضعف إلى قوة، والفشل إلى نجاح مثلما فعل هو، وإننا لسنا ذوي احتياجات خاصة، وإنما أصحاب قدرات خاصة، وتأثر بقصة كفاحه الحاضرون لدرجة أن البعض انهمرت من أعينهم الدموع أثناء حديثه.

وفي نهاية الندوة، عبَّرت آية صفوت، إحدى متحدي الإعاقة، عن شكرها لإسلام مدبولي، وقالت إنها أخذت دفعة من حديثه لاستكمال دراستها للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، وتعلمت أنه لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة، واستمر تصفيق الحاضرين لأكثر من 5 دقائق لـ"إسلام" و"آية"، وعبَّرت الأمهات عن شكرهن بهذه الندوة التي بثت الأمل فيهم وفي نجاح أبنائهم المعاقين.