عضو «النواب»: «المجلس» كان الأب الروحى ويضم حكماء الحزب

كتب: عادل الدرجلى

عضو «النواب»: «المجلس» كان الأب الروحى ويضم حكماء الحزب

عضو «النواب»: «المجلس» كان الأب الروحى ويضم حكماء الحزب

تصاعدت أزمة حزب المصريين الأحرار، فى ظل تمسك كل طرف بوجهة نظره، فبينما يرى عصام خليل، رئيس الحزب، أن «مجلس الأمناء» كان يفرض وصايته على الحزب، وأن قرارات المؤتمر العام الأخيرة التى انتهت إلى إلغاء مجلس الأمناء، أمر نهائى ولا رجعة فيه، ترى جبهة «مجلس الأمناء» ومن يؤيدها، أن قرارات المؤتمر العام الأخيرة ملغاة، لأنها تخالف لائحة النظام الأساسى للحزب. «الوطن» سعت لقراءة المشهد من خلال شخصيات سياسية كانت تتولى مناصب قيادية داخل الحزب وتعلم بواطن الأمور فيه، ويرى الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء السابق للحزب، أن ما يحدث ليس مفاجأة على الإطلاق وهناك مقدمات كانت توحى بهذه النتائج، خاصة أن «عصام خليل» قريب من جهات أمنية، ويرغب فى رضاء الدولة.

وأوضح النائب علاء عبدالمنعم، عضو ائتلاف دعم مصر، القيادى السابق بالحزب، أن «المصريين الأحرار» نشأ كبيراً وكانت اتجاهاته ومواقفه تُبنى على أساس علمى، لكن الأزمة الأخيرة والخلافات أدت إلى اهتزاز صورته أمام الرأى العام، مؤكداً أن استبعاد مؤسسى ورموز الحزب من القيادة يطعن فى موقف الحزب على المديين المتوسط والطويل، وأن هذه الصراعات تدخله فى نفق المنازعات التى ستصل إلى المحاكم.

{long_qoute_1}

قال النائب علاء عبدالمنعم، عضو ائتلاف «دعم مصر»، القيادى السابق فى حزب «المصريين الأحرار»، إن هذا الحزب نشأ كبيراً، وكانت اتجاهاته ومواقفه تُبنى على أساس علمى، لكن الأزمة الأخيرة والخلافات أدت إلى اهتزاز صورته أمام الرأى العام، وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى أزمة حزب المصريين الأحرار الأخيرة وقد كنت أحد أعضائه قبل الاستقالة؟

- أى حزب سياسى قوى ومتماسك فى مصر يمثل مكسباً وإضافة للحياة السياسية المصرية، وحزب «المصريين الأحرار» نشأ كبيراً تحت قيادة الدكتور أحمد سعيد، وكان له خطه الواضح واتجاهاته ومواقفه التى تُبنى على أساس علمى وتحليلى للوضع السياسى والاقتصادى، ولكن الخلافات الأخيرة التى دبَّت بين قيادات الحزب ومؤسسيه دفعت إلى اهتزاز صورة الحزب أمام الرأى العام.

■ إلى أى حد ترى أن الأزمة الأخيرة ستؤثر سلباً على الحزب ومستقبله، والحياة السياسية عموماً؟

- أتصور أن ما حدث أخيراً من استبعاد مؤسسى ورموز الحزب من القيادة، حتى ولو على المستوى المعنوى، من شأنه أن يطعن فى موقف الحزب على المديين المتوسط والطويل، ولا أتصور أن هذا الأمر سيمر مرور الكرام، حيث ستكون هناك منازعات أمام لجنة شئون الأحزاب، وأمام المحاكم، وهذه الخلافات ليست فى مصلحة الحزب أو الحياة الحزبية المصرية.

■ وكيف ترى توقيت الأزمة خاصة أنها لم تكن لها بوادر قوية مسبقة؟

- توقيت الأزمة بالطبع غير مناسب، وبالمناسبة الأزمات كانت تحدث ولكنها احتدمت فى الفترة الأخيرة، وهو ما لم يمكّن أطرافها من أن يتحكموا فى عدم ظهورها، ولذلك ظهرت الصراعات بالشكل الذى لا يرضى عنه أى سياسى مُخلص.

■ وهل ترى أن «مجلس الأمناء» كان يمارس وصاية على الحزب فعلاً؟

- مجلس الأمناء كان الأب الروحى للحزب، ويضم فى عضويته مؤسسى وحكماء الحزب، أما مسألة أنه كان يمارس وصاية على الحزب وقراراته، فأنا لا أستطيع أن أحكم على ذلك، لأننى لم أكن متابعاً من الداخل، نظراً لاستقالتى من الحزب مما يقرب من عامين، وآخر ما كنت أعلمه أن «مجلس الأمناء» له اختصاصات فى اللائحة الداخلية للحزب، وهذه الاختصاصات تم إقرارها مع إقرار اللائحة الداخلية للحزب فى بدايات تشكيله، خلال المؤتمر العام الأول. وأرى أنه إذا أعملت قيادات الحزب ومجلس الأمناء الاعتبارات العليا للوطن دون الدخول فى شخصنة المواقف، ما كان لهذا أن يحدث.

■ ولماذا استقلتَ من الحزب بعد مرور ستة أشهر فقط على عضويتك به؟

- أحتفظ بأسباب الاستقالة لنفسى، ولا أريد أن أخوض فيها الآن، فى ظل وضع الحزب والأزمات والصراعات التى تضربه، وأنا لم أتعود الهجوم أو النقد لمكان تركته برغبتى، وما أتمناه أن تنتهى الأزمة.

■ وما سر الأزمة ما بين عصام خليل، رئيس الحزب، ونجيب ساويرس مؤسسه؟

- اختلفت الأقاويل حول سر الأزمة، فوفقاً لما يقوله معسكر عصام خليل، فإن المهندس نجيب ساويرس يريد أن يُسير الحزب وفق آرائه هو، وهذا هو السبب الظاهر أو ما يقولونه، أما الحقيقة فأنا لا أعرفها.

 

 


مواضيع متعلقة