خبراء: تصاعد موجة الاستقالات دليل على ضعف الحياة الحزبية في مصر

كتب: دعاء عبد الوهاب

خبراء: تصاعد موجة الاستقالات دليل على ضعف الحياة الحزبية في مصر

خبراء: تصاعد موجة الاستقالات دليل على ضعف الحياة الحزبية في مصر

أدت الاستقالات المتوالية داخل عدد من الأحزاب الفترة الماضية، بالتزامن مع بدء فتح باب الترشح لانتخابات النواب، إلى حالة من الارتباك والتخوفات بشأن أداء هذه الأحزاب في الانتخابات.

كان الدكتور محمد أبوالغار، استقال من رئاسة حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وسبقه بساعات استقالة يحيى قدري النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، عقب فشل المفاوضات بين تحالفي "الجبهة المصرية" وقائمة "في حب مصر" الانتخابية.

كما سبقها تقدم الدكتورة هالة شكر الله، باستقالتها من رئاسة حزب الدستور، الأمر الذي اعتبره عدد من الخبراء السياسيين، تعبيرا عن ضعف وقصور في الحياة الحزبية، ما سيترتب عليه تقليل فرص تلك الأحزاب في الفوز بماراثون الانتخابات، وضعف صورتها أمام الناخبين.

قال محمد عرفات المتحدث الإعلامي للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن قبول استقالة أبوالغار في هذا التوقيت سيكون له تأثير سلبي على الحزب خلال الانتخابات البرلمانية، ويقلل من فرص نجاح مرشحي الحزب وتمثيلهم في النواب.

وأرجع المستشار يحيى قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية والعضو السابق في المجلس الرئاسي لتحالف الجبهة المصرية، في بيان أصدره، سبب استقالته إلى الخلافات التي شهدتها مفاوضات "الجبهة" مع قائمة "في حب مصر"، وعدم نجاحه في تنفيذ وعده للرئيس عبدالفتاح السيسي بتشكيل قائمة موحدة.

من جانبه، قال الدكتور يسري العزباوي رئيس برنامج النظام السياسي ومنتدى الانتخابات بمركز الأهرام للسياسية والإسيراتيجية، إن حالة التخبط والانسحابات والاستقالات المتكررة التي تغلف أداء الأحزاب حاليًا، تؤكد للناخبين أن الأحزاب الحالية لا قيمة لها ولا فائدة منها.

وأضاف العزباوي، في تصريح لـ"الوطن"، "كما أن المشهد الحالي سوف يسحب رصيد الأحزاب من الناخبين الذين كانوا ينوون الإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحي تلك الأحزاب".

وتابع: "الأحزاب في مصر متخبطة وتسيطر عليها فكرة الجماعية والشللية، بمعنى أن استقالة رئيس حزب من حزب ما، لن تتوقف فقط إلى هذا الحد، ولكن حتمًا سيتبعها استقالات عدد من الأعضاء الأخريين الذين يؤيدون فكر رئيس حزبهم".


مواضيع متعلقة