الرئيس السابق لـ«الأمناء»: «المؤتمر العام» أعد ليخرج بنتيجة محددة

الرئيس السابق لـ«الأمناء»: «المؤتمر العام» أعد ليخرج بنتيجة محددة
- اختيار المرشحين
- الأب الروحى
- الأحزاب السياسية
- الإطار التنظيمى
- الحياة الحزبية
- الدكتور أسامة الغزالى حرب
- آية الله
- اختيار المرشحين
- الأب الروحى
- الأحزاب السياسية
- الإطار التنظيمى
- الحياة الحزبية
- الدكتور أسامة الغزالى حرب
- آية الله
تصاعدت أزمة حزب المصريين الأحرار، فى ظل تمسك كل طرف بوجهة نظره، فبينما يرى عصام خليل، رئيس الحزب، أن «مجلس الأمناء» كان يفرض وصايته على الحزب، وأن قرارات المؤتمر العام الأخيرة التى انتهت إلى إلغاء مجلس الأمناء، أمر نهائى ولا رجعة فيه، ترى جبهة «مجلس الأمناء» ومن يؤيدها، أن قرارات المؤتمر العام الأخيرة ملغاة، لأنها تخالف لائحة النظام الأساسى للحزب. «الوطن» سعت لقراءة المشهد من خلال شخصيات سياسية كانت تتولى مناصب قيادية داخل الحزب وتعلم بواطن الأمور فيه، ويرى الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس مجلس أمناء السابق للحزب، أن ما يحدث ليس مفاجأة على الإطلاق وهناك مقدمات كانت توحى بهذه النتائج، خاصة أن «عصام خليل» قريب من جهات أمنية، ويرغب فى رضاء الدولة.
{long_qoute_1}
قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، الرئيس السابق لمجلس أمناء حزب «المصريين الأحرار»، إن ما حدث مؤخراً فى الحزب ليس مفاجأة، مشيراً إلى أنه كانت هناك مقدمات توحى بهذه النتائج، نافياً صحة أن يكون «مجلس الأمناء» مثل «مكتب الإرشاد» من حيث الوصاية والسيطرة، وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى الأزمة الأخيرة للحزب وقد كنت رئيساً لمجلس أمنائه من قبل؟
- أرى أن ما يحدث ليس مفاجأة، وربما كانت هناك مقدمات توحى بهذه النتائج، وأنا حزين أن يتم إيذاء شخصية مثل نجيب ساويرس، فأياً كانت الملاحظات أو التحفظات عليه، فإنه أولاً وأخيراً مؤسس الحزب، وأنفق عليه وعلى تجهيزه، ولا يوجد أحد يشك فى نواياه الديمقراطية، وإصراره على مبدأ المواطنة، ولذلك فإن ما حدث أمر شائن ويثير الأسف فعلاً.
■ وما هذه المقدمات التى أدت للنتائج الحالية؟
- تبدأ من طريقة إدارة الحزب واختيار أعضائه، ومن بعدها اختيار نوابه، وضعف التدقيق فى شروط هذه الاختيارات، وقد كانت الأموال حاسمة بشكل كبير فى اختيار المرشحين الذين أصبحوا نواباً.
■ وهل ترى أن مجلس الأمناء كان يفرض وصاية على الحزب فعلاً؟
- أرفض التشبيه الذى استخدمه عصام خليل ومن معه عن أنه يشبه «مكتب الإرشاد» فى جماعة الإخوان، أو «آية الله» فى «النظام الإيرانى»، لأن هذا منافٍ للحقيقة تماماً، وكل حزب حر فى أن يختار التشكيل الأفضل والنظام الأنسب له من حيث الإطار التنظيمى، وهناك حالات كثيرة فى العديد من الدول بها هذا الشكل، ولا أرى مانعاً من وجوده، فمجلس الأمناء هو الأب الروحى للحزب ويضم فى عضويته مؤسسى وحكماء حزب المصريين الأحرار، من أعضائه.
■ لكن لماذا تصاعدت الأزمة سريعاً ووصلت إلى محاولة فريق إلغاء الآخر؟
- أرى أن سر الأزمة يكمن فى عصام خليل، وأعتقد أنه كان حريصاً على انضمام نوعية معينة من الأعضاء الذين يرتبطون به بشكل مباشر والقريبين منه، وأن يكون أى عضو ينضم حديثاً للحزب موضع رضائه شخصياً، بل وموضع رضاء الدولة أيضاً، فعصام خليل من المعروف أنه قريب من جهات أمنية ويرغب فى رضاء الدولة.
■ إذا كان هذا صحيحاً.. فلماذا جاء رئيساً للحزب وأين موقف «ساويرس» من ذلك؟
- أرى أن هذا الموضوع تحديداً أحد الإجراءات التى يُلام عليها «ساويرس» بشكل واضح ومحدد، فقد كان مخطئاً عندما تركه يتولى رئاسة الحزب، وأنا شخصياً كنت مخطئاً فى تقديرى لعصام خليل.
■ متى تنتهى الأزمة، وبأى طريقة؟
- لا أرى فى الأفق حلاً لهذه الأزمة، وأرى أنها بداية لإضعاف حزب المصريين الأحرار.
■ وما تقييمك للمؤتمر العام الذى عُقد مؤخراً؟
- أرى أنه شأنه شأن ما يحدث فى جميع الأحزاب، فقد تمت هندسته بشكل معين ليخرج بهذه النتيجة المحددة سلفاً، والتى لا توحى بالشكل الديمقراطى المفترض لحزب ليبرالى حقيقى.
■ وكيف تقيّم وضع الأحزاب السياسية حالياً؟
- من السلبيات الرئيسية فى المشهد السياسى ضعف الحياة الحزبية فى مصر بلا استثناء، والمسألة ليست فى حزب المصريين الأحرار فقط.