فاروق جويدة: "الإرهاب.. والكليات العملية"

فاروق جويدة: "الإرهاب.. والكليات العملية"
- الجماعات الإسلامية
- الدراسات الإنسانية
- السلف الصالح
- العلوم الإنسانية
- القرآن والسنة
- الكليات العملية
- المناهج التعليمية
- جريدة الأهرام
- فاروق جويدة
- كلية الطب
- الجماعات الإسلامية
- الدراسات الإنسانية
- السلف الصالح
- العلوم الإنسانية
- القرآن والسنة
- الكليات العملية
- المناهج التعليمية
- جريدة الأهرام
- فاروق جويدة
- كلية الطب
قال الشاعر فاروق جويدة، في مقالته التي نشرتها جريدة الأهرام، اليوم، بعنوان "الإرهاب والكليات العملية"، إن "الصديق حلمي النمنم وزير الثقافة، طرح قضية في غاية الأهمية أمام مجلس الشعب، وهي أن قادة الإرهاب تخرجوا جميعا من الكليات العملية مثل الطب والهندسة والصيدلة والعلوم".
وتابع جويدة: "هذه الكليات لا تهتم في مناهجها بالمواد النظرية التي تتعلق بالفكر والعلوم الإنسانية، ولا شك أن ما قاله وزير الثقافة يتطلب بالفعل وقفة جادة، لأن معظم القيادات الدينية التي ظهرت مؤخرا من خريجي الكليات العملية، وربما كانت كلية الطب والهندسة والعلوم، من أكثر هذه الكليات، ولو راجعنا الأسماء المطروحة في الساحة الآن، سنجد أن عددا كبيرا منهم أطباء تركوا الطب ومارسوا الدعوة".
وأوضح الشاعر، أن "الكليات العملية لا تهتم كثيرا بالمواد النظرية، مثل التاريخ والفلسفة والاجتماع والنظريات السياسية والأدب والشعر، وأمام قصور هذه المواد تراجعت أشياء كثيرة في فكر ومنهجية هؤلاء الذين درسوا المواد العملية فقط، ومن هنا فإن الأسس التي قامت عليها دراسات هؤلاء افتقدت الكثير من الجوانب التي تتطلبها الدراسات الدينية في اللغة وقواعدها وأصولها، وفي الإبداع وشروطه في الآداب والدراسات الإنسانية".
وأضاف جويدة، أن "التاريخ يمثل عنصرا ضروريا في ثقافة كل صاحب فكر، وكان من نتيجة ذلك أن درس هؤلاء الدين من خلال مشايخ ودعاة سواء كانوا مصريين أو غير مصريين بخاصة وأن علاقتهم بثوابت العقيدة من القرآن والسنة والسلف الصالح، كانت تبدو محدودة، ومعظم القيادات الدينية في تشكيلات الجماعات الإسلامية من خريجي الكليات العملية، وتوارثت هذه الكليات الأدوار في تفريخ هذه القيادات، مع تزايد الاهتمام بالجانب الديني في حياة الناس".
واختتم الشاعر، قائلا: "أمام غياب المناهج التعليمية التي تقدم شخصية متوازنة وفكرا وسطيا، كان دور الجماعات أهم وأخطر من مناهج الكليات العملية، وظهر ذلك في سيطرة هذه القيادات على المساجد والزوايا والدعوة، وكان من السهل أن يترك خريج كلية الطب مهنة الطب ليكون داعية أو فقيها في الدين، رغم أنه لم يدرس ثوابت هذا الدين في أي مرحلة من حياته، واكتفى بثقافة سطحية لا تسمن ولا تغني من جوع".
- الجماعات الإسلامية
- الدراسات الإنسانية
- السلف الصالح
- العلوم الإنسانية
- القرآن والسنة
- الكليات العملية
- المناهج التعليمية
- جريدة الأهرام
- فاروق جويدة
- كلية الطب
- الجماعات الإسلامية
- الدراسات الإنسانية
- السلف الصالح
- العلوم الإنسانية
- القرآن والسنة
- الكليات العملية
- المناهج التعليمية
- جريدة الأهرام
- فاروق جويدة
- كلية الطب