والدة شهيد في "حرب أكتوبر" عمرها 95 عاما تسعى للحصول على مأوى.. ومحليات الخارجة ترفض

كتب: شرف غريب

والدة شهيد في "حرب أكتوبر" عمرها 95 عاما تسعى للحصول على مأوى.. ومحليات الخارجة ترفض

والدة شهيد في "حرب أكتوبر" عمرها 95 عاما تسعى للحصول على مأوى.. ومحليات الخارجة ترفض

لم تتخيل نادية غريب الخضرجي معتوق، صاحبة الـ95 عاما، أن شريط حياتها به كل هذه الأحداث، فهي بنت طنطا والتي رضيت بنصيبها لتعيش في آخر محافظات مصر جنوبا بمحافظة الوادي الجديد.

تركت نادية بلدتها بمحافظة الغربية لتذهب مع زوجها الحاج محمد عبدالسلام سائق بالقطاع الخاص، لتبدأ رحلة حياة استمرت 75 عاما مع الأولاد والأحفاد رحل فيها الأب منذ 55 عاما، لتعيش بمفردها رافضة أن يستضيفها ابن أو بنت أو أخ أو أخت، وأن تحاول أن تخدم نفسها بنفسها رغم صعوبة حالتها الصحية لإصابتها بأمراض الشيخوخة، التي نالت منها الكثير فهي يتبقى لها 5 سنوات لتكمل من العمر قرنا من الزمان.

وفي عام 1973 استدعي مأمور قسم شرطة الخارجة السيدة نادية غريب، وكان زوجها متوفى آنذاك، ليبلغها أسوأ خبر في حياتها وهو استشهاد ابنها صبري في حرب 1973، وأن جثته ستدفن في مقابر للشهداء، ولكن مأمور القسم اصطدم بأغرب تصرف لهذه الأم، حيث أطلقت الزغاريد داخل القسم وحمدت ربها لأن ابنها لقى ربه شهيدا.

وتقول الحاجة نادية غريب، إنني قدمت لمصر أعز ما أملك وهو ابني في حرب 1973 حرب أكتوبر حرب العزة والكرامة، وحمدت الله لأنه لدي أربعة أشقاء له وهي بنت و3 أولاد، يتبقى منهم اثنان فقط فقد ماتوا جميعا ولم يتبقى سوى اثنان منهم "ابني فوزي وبنتي التي تعيش بمركز الداخلة علي بعد 200 كيلومتر من إقامتي بالخارجة خلف سينما هيبس، وهذا المنزل الذي أعيش فيه هو أحد المنازل التي كانت تتبع عمال السكة الحديد حينما كان يأتي القطار للخارجة في الستينات، وهو عبارة عن منزل قديم تهدم وتشقق وأصبحت حالته لاتصلح حتي لتربية الحيوانات وهو مبني بالطوب اللبن منذ 55 عاما".

وتضيف الحاجة نادية، إنني أعيش على معاش ابني الشهيد الذي اتقاضاه حتى الآن، ومنذ عدة سنوات تقدمت بطلب للمستشار العسكري بالوادي الجديد، لأحصل على شقة حتى ولو غرفة واحدة، وبالفعل ذهب المستشار العسكري للوحدة المحلية بالخارجة لتوفير وحدة سكنية لي بعد تدهور حال المنزل، الذي أعيش فيه بمفردي، وحالتي الصحية متدهورة للغاية، فأنا لا أقوى حتي على الذهاب للحمام الا بمساعدة ابني أو أحفادي، وبعد أن تلقت الوحدة المحلية الطلب أفاد رئيس الوحدة المحلية بـ"أننا كوحدة محلية أولى بتكريم الحاجة نادية وتسليمها وحدة سكنية عاجلة بدون انتظار، وسنقدم لها الوحدة السكنية المناسبة وفورا".

وتستطرد الحاجة نادية: "للأسف بعدها دخت السبع دوخات ورا المجلس ولكنهم رفضوا إعطائي شقة حتى في الحالات الأولي بالرعاية اللي وزعوها علي ناس حتي مش من البلد ، ولاهما أعطوني شقه ولا سابوا الجيش يديني شقة بصفتي والدة الشهيد وفي سن حرجة".

وتناشد الحاجة نادية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتطلب منه أن يأمر الوحدة المحلية، لتوفير سكن ملائم لها قائلة: "أنا طاعنة في السن وأكيد مصر هتكرمني بسكن في آخر أيامي، وأنا مش هعيش قد ما عشت ولو صوتي وصل للرئيس قولوله عايز احج بيت ربنا قبل ما أقابل ربي".


مواضيع متعلقة