ترانيم وألحان قبطية.. موسيقى من القرن السادس

ترانيم وألحان قبطية.. موسيقى من القرن السادس
- أنحاء العالم
- الآلات الموسيقية
- الأب بطرس دانيال
- الكنيسة القبطية
- اللغة العربية
- اللغة القبطية
- المركز الكاثوليكى
- المناسبات والأعياد
- بشكل كامل
- أجر
- أنحاء العالم
- الآلات الموسيقية
- الأب بطرس دانيال
- الكنيسة القبطية
- اللغة العربية
- اللغة القبطية
- المركز الكاثوليكى
- المناسبات والأعياد
- بشكل كامل
- أجر
ألحان ترجع أصولها للقرون الأولى الميلادية وتمتد إلى وقتنا الحالى دون أى تغيير، تُستخدم فى الصلوات وطقوس العبادات القبطية، وترانيم أخرى تختلف من كنيسة لأخرى، ويتم غناؤها بشكل فردى أو جماعى «كورس» فى المناسبات والأعياد المختلفة على مدار العام، فلكل لحن من الألحان مناسبة خاصة يتم إلقاؤه بها، سواء كانت مناسبة سعيدة أو حزينة، وعندما تدخل الآلات المختلفة والتوزيع إلى اللحن يتحول إلى ترنيمة، الترانيم بدأت منذ العهد القديم فى المزامير وكانوا يستخدمون آلات الصنوج والدف وشريط الأوتار والقيثارة.. كانت الترانيم تُناسب حال الدولة التى ظهرت فيها، حسب الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكى للسينما، الذى يحكى قائلاً: على سبيل المثال المسيحيون فى «القدس» كان لهم لحن معين يمتازون به ولهم رونق خاص وبدأ باللغة الآرامية والعبرية، أما الكنيسة القبطية فى مصر فكانت تستخدم اللغة والألحان القبطية، أما إذا ذهبنا للأرمن فكانوا يستخدمون الطقس الأرمنى، وبدأ الطقس القبطى على يد ثلاثة قديسين، هم بسيدوس وغرغوريوس وكيرلس، والقُداس الذى يستخدم على مدار العام هو القُداس الباسيلى، وفى الأعياد القداس الغريغورى لأنه لحن معين ويختلف عن باقى الألحان، والكيرلس هو اللحن الحزين.
«الأب بطرس» يؤكد أن كثيراً من الدراسات تذكر أن الألحان القبطية مأخوذة من اللحن الفرعونى، وأعطوا مثال المُعلم عندما يضع يده على أذنه، التى وجدوا له رسومات فى الوقت الفرعونى، بالإضافة إلى أن الصنوج والمثلث كان يتم استخدامهما فى عهد الفراعنة، «احنا هنا عندنا بنتبع الطقس اللاتينى ونستخدم ترانيم متعددة الأصوات «بولوفون» ونختلف عن اللحن القبطى لأنه لحن يعتمد على صوت واحد «مونوفون» لكن الترانيم بتاعتنا متعددة الأصوات، ولدينا أربعة أصوات وهى سوبرانو وألتو وتينور والباس».
{long_qoute_1}
يوضح «رئيس المركز الكاثوليكى» أن لكل مناسبة ألحاناً خاصة بها، مثل الطقس القبطى لديه اللحن «الفرايحى» واللحن «الحزاينى»، ويحتفظون فى اللحن القبطى بالتراث «لحن تقليدى»، أما فى القرن السادس وبالتحديد فى الألحان اللاتينية قرر البابا غرغوريوس الكبير تدوين الموسيقى وجميع الألحان حتى نحافظ عليها، ولم تتغير تلك الألحان حتى الآن ويتم إلقاؤها فى جميع أنحاء العالم، وللأسف الموسيقى القبطية لم يُدون منها جزء كبير، وقد حاولت الدكتورة نبيلة عريان والأستاذ جورج كيرلس وضياء صبرى تطوير الألحان القبطية وإدخال الموسيقى عليها وإعطاءها رونقاً خاصاً بالإيقاع والهارمونى، والبعض رفض ذلك مبرراً بأن لا يدخل الكنيسة سوى المثلث والناقوس فقط.
ويُتابع: «عشان كده تلاقى اللى يعمل توزيع بالآلات الموسيقية بيبقى خارج الكنيسة، سواء فى صالة اجتماعات أو احتفالات أو مسرح أو حفلة دينية، وأردت القيام بمحاولة ولكنها كانت صعبة وهى أننا ندون الألحان بصوت كاهن واحد وتُسجل وندونها فى نوتة، والأجيال التالية هيبقى عندها النوتة واللى مش هيعرف يقراها هيبقى عنده التسجيل، وبكده أى حد سيلقيها فى أى وقت هتكون متطابقة مع الأصل». ويشير الأب «بطرس دانيال» إلى أن الترانيم تتوقف على أنواع المناسبات، مثل ترانيم الميلاد وترانيم القيامة وترانيم الالآم، وكل نوع له طابع خاص، وأن معظم القداديس تُلقى فيها الألحان بالقبطى، ونفس اللحن القبطى يحول إلى اللغة العربية، وعلى سبيل المثال لحن «أجيوس» وفى بعض الكنائس يُسمى لحن «القدوس»، وهناك رأى يُفضل أنه يُلقى بالقبطية لأنها لحن سهل، ورأى آخر يفضل أن تتم ترجمته إلى اللغة العربية حتى يفهم الجميع معناه، ولأنه أصبح من الصعب على الفرد حالياً التحدث أو تعلم اللغة القبطية، وبعض الألحان لها رونق خاص أثناء إلقائها بالقبطية، والطقس القبطى يطلق على القُداس بالكامل «ألحان».
وعن أهم شروط قبول المتدربين الجُدد يقول: «من المهم أن أى حد جاى يحفظ أن يكون صوته حلو، لكن أهم شرط عندى أن تكون ودنه حلوة ولو مش قادر يجيب اللحن صح بنأجله للسنة اللى بعدها، والأطفال بتيجى هنا من سن 4 سنوات، وكل صوت عندنا له فئة معينة بتلقيها زى صوت السوبرانو، وهو صوت البنات العالى، وبنحفظهم كل صوت لوحده وبعد كده بندخل التوزيع الموسيقى الأصعب عشان تظهر التركيبة بشكل حلو»، ويتحدث «الأب بطرس» عن الأعياد والمناسبات المختلفة موضحاً أن أشهر الترانيم فى الطقس القبطى هى «يا ملكة السلام»، و«خنفران» الذى يستخدم فى الأفراح، وأنه فى القداس القبطى «الشماس» هو من يرد على الكاهن وأنه ممكن أن تكون مجموعة من الشمامسة ويُطلق عليهم اسم «خورس» وهى كلمة يونانية الأصل، وأن «المُعلم» هو من يقود الفريق بأكمله ويقف مع الفريق، على عكس «الشماس» الذى يقف بمفرده مع البابا أو البطريرك ويرد عليه.
{long_qoute_2}
ويشرح «الأب بطرس» أن الآلات القبطية الأساسية التى يتم استخدامها حالياً هى الآلات الإيقاعية مثل الناقوس والمثلث، وهناك بعض الألحان لا يُستخدم فيها الناقوس، أما الطقوس الأخرى مثل الروح الكاثوليك لا يستخدمون أية آلات ويعتمدون على الصوت فقط، وأن الطقس اللاتينى يستخدم الآلات الوترية أو الأوركسترا وهكذا.
ويوضح «الشماس جرجس» أن اللحن المُقرب إلى قلبه «لحن اربسالين» فى التسبيحة، وكل الأعمال التى يقوم بها الشمامسة تكون تطوعية دون الحصول على أجر سواء من جهة تسليم الألحان الكنسية أو أداء الألحان فى القُداس وراء الكاهن، ماعدا مُرتل الكنيسة، لأنه هو الوحيد الذى يكون متفرغاً بشكل كامل للقيام بتلك الوظائف، لذلك يحصل على مُقابل مادى»، ويُتابع: «أنا بروح الكنيسة بعد شغلى مباشرة، لأن أى قداس فى وقت أنا فاضى فيه لازم أحضره، طالما اترسّمت شماس يبقى أى قداس بيبقى يوم الجمعة أو الأحد الصبح أو الأربعاء أو أى يوم من أيام الأسبوع وأنا لو فاضى لازم أروح، وأى عشية بتتعمل مساء فى أى يوم برضه لازم أروحها»، ويؤكد «جرجس» أن اللحن شىء ثابت فى كل مناسبة، مثل المناسبات الحزينة لديها ألحان محددة مثل غولغوثا أو أمونوجينيس، أو المناسبات «الفرايحى» مثل السبع طرائق، وأنها ثابتة منذ القرون الأولى باللغتين القبطية واليونانية وتُرجمت إلى العربية، وأن دوره يقوم بإلقاء الألحان ويسلمها للجيل الجديد من الشمامسة تحت قيادة مُرتل الكنيسة، لكن الترانيم كل يوم تخرج ترنيمة جديدة للرب، مضيفاً: «الفرقة التى تسمى الخورس ملهاش عدد مُحدد لكن أهم حاجة يبقى كلهم فى نسق واحد وبصوت رجل واحد ومينفعش واحد فينا نشاز، وبنعمل بروفات كتيرة قبل أى مناسبة حتى نصل إلى الشكل الأمثل وتكون الفرقة كلها تعمل فى نسق واحد».