أمين عام "الاستقلال" المغربي: "لن أشارك في الحكومة"

كتب: وفاء صندي – الرباط

أمين عام "الاستقلال" المغربي: "لن أشارك في الحكومة"

أمين عام "الاستقلال" المغربي: "لن أشارك في الحكومة"

في الوقت الذي لا تزال تصريحات أمين عام حزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، بخصوص حدود موريتانيا، تخلف المزيد من التداعيات وردود الأفعال المتباينة، وصلت الزوبعة إلى داخل حزب الاستقلال الذي يشهد اليوم انعقاد مجلسه الوطني (برلمان الحزب)، في العاصمة المغربية الرباط، في دورة استثنائية دعا إليها "شباط"، بعد مطالب داخلية بإسقاطه من منصبه.

وأكد "شباط"، في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة الاستثنائية، التي تعقد في هذه الأثناء، أنه لن يشارك كشخص في الحكومة، ولا في مشاورات تشكيلها "حتى يهنأ من يقولون أنه يعرقلها".

وقال "شباط"، "إنني حريص على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة كحزب، وليس من أجل شخصي، أنا لم أطلب أي منصب".

 وأضاف: "أعلن اليوم بصفة رسمية أنني لن أدخل الحكومة المقبلة من أجل قطع الطريق على المتربصين بحزب الاستقلال، وأن من يتحججون بشخصي وباسمي عليهم أن يسرعوا بتشكيل الحكومة فالشعب لن يرحم أحدا".

وأضاف أن "ما يجري حاليا داخل الحزب يواكب بصمود رئيس الحكومة عبدالإله بنكيران"، في إشارة إلى تشبت حزب الاستقلال والعدالة والتنمية بتحالفهما لتشكيل الحكومة. وكان عدد من القادة التاريخيين والحاليين لحزب الاستقلال قد أصدروا بلاغا يدعو حميد شباط لتقديم استقالته.

وقال الموقعون في البيان: "نجزم ونعلن أن السيد حميد شباط أثبت أنه غير مؤهل ولا قادر على مواصلة تحمل مسؤولية الأمانة العامة لحزب الاستقلال". وجاء هذا البيان، الذي اعتبره موالون لحميد شباط "انقلابا على الشرعية"، بعد بيان سابق دافعت فيه اللجنة التنفيدية للحزب عن أمينها العام ضد بيان وزير الخارجية المغربي ضد شباط إثر تصريحاته الأخيرة بخصوص موريتانيا.

وعن مستقبل حميد شباط، نفى الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، إن تناقش الدورة الاستثنائية الحالية لبرلمان الحزب مسألة التصويت على رحيل شباط أو بقائه على رأس قيادة الحزب.

يذكر أن هناك اصوات من داخل وخارج حزب الاستقلال، قد حملت حميد شباط الوضعية التي وصل إليها الحزب من خلال اختيار الخروج من الحكومة السابقة في نسختها الاولى والاصطفاف في المعارضة، وإبرام تحالفات ومن ثم التراجع عنها والعودة إلى تحالفات قديمة، والخروج بتصريحات شعبوية قد تعطي ذرائع لإقصاء الحزب من الحكومة القادمة.

 


مواضيع متعلقة