"وول ستريت جورنال": إرث أوباما السياسي تحدي لـ"ترامب صانع الصفقات"

كتب: نيفين المصري

"وول ستريت جورنال": إرث أوباما السياسي تحدي لـ"ترامب صانع الصفقات"

"وول ستريت جورنال": إرث أوباما السياسي تحدي لـ"ترامب صانع الصفقات"

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تقرير، اليوم، الضوء على مستقبل العلاقات الروسية الأمريكية، بعد طرد الولايات المتحدة 35 دبلوماسيا روسيا، بسبب اتهامات أمريكية لروسيا بأنها أدارت الهجمات الإلكترونية ضد الحزب الديمقراطي وحملة هيلاري كلينتون.

ووصفت الصحيفة، قرارت الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، باراك أوباما الأخيرة بأنها تحدي لخطط ترامب.

وقالت الصحيفة، إن "وعد رئيسي من وعود الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الانتخابية فيما يخص السياسية الخارجية كان إقامة شراكة عمل مع روسيا، وتحويل العدو القديم إلى حليف في مكافحة الشبكات الإرهابية في الخارج والتهديدات العالمية الأخرى التي شوشت الرئيس باراك أوباما. الآن، رؤية الانفراج الدائم سيتم اختبارها بشدة عندما يأخذ ترامب مقاليد الحكم 20 يناير القادم وسط واحدة من أسوأ الأزمات الدبلوماسية بين البلدين منذ نهاية الحرب الباردة.

وأضافت "وول ستريت جورنال"، أن "زعماء الكونجرس من الحزب الجمهوري، نفسه أيدوا العقوبات التي فرضها أوباما، واثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المؤثرين، جون ماكين من أريزونا وليندسي جراهام من ساوث كارولينا، قالوا إنهم سيسعون لاتخاذ تدابير أشد قسوة، كما يبدو أن المشرعين مصممون على عقد جلسات استماع للتحقيق في القرصنة الروسية، أيضا الرأي العام أكثر حسما ضد القيادة الروسية التي يحاول ترامب مغازلتها".

وقال زعيم الأغلبية، في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل للتلفزيون العام بولاية كنتاكي: "أنا قلق كثيرا من ذلك، ومستاء حول هذا الموضوع، نحن في طريقنا للوصول إلى تفاصيل هذا الموضوع".

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن مسؤولين كبار في إدارة أوباما أن الرئيس القادم، يمكنه أن يتراجع عن العقوبات بعد توليه مهام منصبه.

أندي كارد، وهو رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش، انتقد البيت الأبيض وأوباما لاتخاذ مثل هذا الإجراء قبل أن يغادر منصبه بوقت قليل، قائلا: "أنا أميل إلى الاعتقاد بأن الرئيس المنتهية ولايته ينبغي أن يضع في اعتباره ويحترم أعباء الرئيس المقبل، ولا يحاول إرهاق وإزعاج الرئيس القادم بالالتزامات التي لم تكن متوقعة، كان يجب على أوباما أن يتبادل المعلومات مع ترامب ولا يأخذ قرارات من شأنها أن تثقل كاهل الرئيس الجديد".

ولفتت الصحيفة، إلى أن بعض كبار المشرعين الجمهوريين استخدموا القرار الأخير لأوباما لانتقاد سياساته الخارجية بعنف. وقال بول رايان، رئيس مجلس النواب: "روسيا لا تشارك المصالح الأمريكية. في الواقع، تسعى روسيا على الدوام إلى تقويضها، مع زرع عدم استقرار خطير في مختلف أنحاء العالم. بينما إجراء اليوم من قبل الإدارة جاء متأخرا، لكنه هو السبيل المناسب لإنهاء 8 سنوات من السياسة الفاشلة مع روسيا. إنه بمثابة مثال ساطع على السياسة الخارجية غير الفعالة لهذه الإدارة التي تركت أمريكا أضعف في عيون العالم".

وقالت الصحيفة، إن "ترامب"، صانع الصفقات حتى النخاع يمكن أن يقدم على تخفيف العقوبات على روسيا لتكون بمثابة الجزرة لكسب المزيد من التعاون معها في محاربة "داعش"، وإنهاء الصراع الذي طال أمده في سوريا، وفي الوقت نفسه، يمكن أن يهدد بتصعيد الصراع إلى أبعد من ذلك أملا في ردع روسيا من التحركات الأكثر عدوانية.

وقالت الصحيفة، "في بداية الحملة الانتخابية ومرورا بالمرحلة الانتقالية، قلل ترامب من شبح القرصنة الروسية، وتكهن بأن روسيا لم تشترك في عمليات القرصنة، فيما شكك مساعديه في دوافع الناس الذين أشاروا بأصابع الاتهام إلى الجانب الروسي، محذرين من أن وراءها نية لنزع الشرعية من الرئيس ترامب. لكن في الآونة الأخيرة، أظهر ترامب وفريقه الرئاسي أنهم أكثر استعدادا لقبول الحكم بأن روسيا كانت وراء هجمات إلكترونية".


مواضيع متعلقة