هدايا الحكومة لـ«أطفال الشوارع» فى 2017: «بلاى استيشن 3» ووجبات وعصائر وطبيب و«شيزلونج» للعلاج النفسى والجسدى

كتب: محمد مجدى

هدايا الحكومة لـ«أطفال الشوارع» فى 2017: «بلاى استيشن 3» ووجبات وعصائر وطبيب و«شيزلونج» للعلاج النفسى والجسدى

هدايا الحكومة لـ«أطفال الشوارع» فى 2017: «بلاى استيشن 3» ووجبات وعصائر وطبيب و«شيزلونج» للعلاج النفسى والجسدى

انتهت الهيئة العربية للتصنيع من إنتاج أول 6 سيارات متنقلة ضمن مشروع «أطفال بلا مأوى» لمعالجة مشكلة أطفال الشوارع فى 10 محافظات تستحوذ على 80% من هؤلاء الأطفال، ضمن تعاقد مع وزارة التضامن الاجتماعى يشمل 17 سيارة من المخطط الانتهاء منها مع نهاية يناير المقبل، بتمويل من «صندوق تحيا مصر»، ومن المتوقع أن يمتد التعاقد ليشمل عدداً إضافياً من السيارات، وتتنوع أحجام السيارات التى أنتجتها «العربية للتصنيع» ما بين سيارة ميكروباص صغيرة، ومينى باص، وميدى باص، التى تستخدم فى المناطق حسب ضيق أو اتساع الشوارع، بدلاً من المقترح الرئيسى بأن تكون السيارات المتنقلة «أوتوبيسات كبيرة»، نظراً لشغلها حيزاً كبيراً من الطرق ما قد يعوق حركة المرور، إضافة لوجود أولئك الأطفال فى المناطق الشعبية الضيقة، وتتضمن الدفعة 14 سيارة من أصل الـ17 المنفذة بالمرحلة الأولى من المشروع، وسائل لجذب الأطفال للسيارة، وتقديم الرعاية النفسية، والاجتماعية، ويتوافر فيها «جهاز بلاى استيشن 3»، وآخر للرعاية الطبية، وعلاج الأطفال من أى إصابات ظاهرية موجودة بأجسامهم جراء عيشهم فى العراء، و3 منها فقط صغيرة تحتوى على أجهزة رعاية طبية لهم.

{long_qoute_1}

«الوطن» تفقدت سيارات المشروع داخل مصنع «قادر للصناعات المتطورة»، التابع للهيئة، قبل الإعلان الرسمى عن تفاصيلها، والكشف عن محتواها، حيث تتسلم «التضامن» السيارات الـ17 فى نهاية يناير المقبل.

السيارات شكلها عادى من الخارج، لكنها غير عادية من الداخل بسبب التجهيزات الموجودة فيها، كما أن عليها «بادج» مكتوباً عليه «إحنا معاك» كرسالة من الدولة على كل سيارة للأطفال، بهدف طمأنة من يجيد القراءة منهم، وجذبهم لبرنامج «حماية الأطفال بلا مأوى»، الذى يحمل شعار «حياة آمنة وكريمة لكل الأطفال»، إضافة إلى شعار صندوق «تحيا مصر»، ممول المشروع.

وجاء تدشين سيارات المشروع بناءً على طلب من الوزارة والصندوق، لتقديم الرعاية للأطفال بلا مأوى، المعروفين بـ«أطفال الشوارع»، فى أماكنهم، تمهيداً لنقلهم لأماكن آدمية يستطيعون العيش بها داخل دور الرعاية أو بعودتهم لأهاليهم حال الهرب منهم.

وقال المهندس عبدالصادق عبدالرحيم، رئيس مصنع «قادر»، على هامش تفقد السيارات التى انتهى المصنع من تنفيذها، إن هذه السيارات ستستخدمها الوزارة فى 10 محافظات يتركز بها 80% من الأطفال بلا مأوى، حسب مسح أجرته «التضامن»، لافتاً إلى أن هذه المحافظات هى «القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، وأسيوط، وبنى سويف، والمنيا، والمنوفية، والشرقية، والسويس»، وأضاف «عبدالرحيم» لـ«الوطن» أن السيارات لها مقاسات وموديلات مختلفة، بواقع 11 سيارة هى من نوعية الـ«ميدى باص»، وهى سيارة وسط ما بين الأوتوبيس والمينى باص، إضافة لـ3 سيارات «مينى باص»، و3 ميكروباص عادى، موضحاً أن استخدام تلك السيارات سيختلف طبقاً للمناطق التى يوجد بها «أطفال الشوارع»، وأوضح «عبدالرحيم» أن «الجزء الاجتماعى فى السيارة المتنقلة سيكون بداخله إخصائى سيحدد مشاكل الطفل، وهل هو متهرب من الأسرة أم أنه ليس له مكان يعيش فيه، ومن ثم يتم العمل على تأهيله نفسياً»، لافتاً إلى أن الطفل لن يتم التعامل معه على مرة واحدة، ولكنه «هيروح وييجى مرة واتنين وتلاتة لحد ما يتعود على العربية، ويكون مطمئناً، ويتأهل نفسياً، وسيتم إيداعه فى إحدى دور الرعاية أو عودته لأسرته لو كان متهرباً من الأسرة»، وأشار «عبدالرحيم» إلى أن نسبة التصنيع المحلى فى السيارة تصل إلى 80%، حيث إن المصنع أحضر الـ«شاسيه» الخاص بها جاهزاً، ثم أكمل كافة التجهيزات الموجودة بداخلها، منوهاً إلى أنه تم الانتهاء من 6 سيارات بنهاية شهر ديسمبر الحالى، وأن باقى السيارات سيتم الانتهاء منها بحلول نهاية يناير المقبل.

وتوقع رئيس «قادر» أن يتم التوسع خلال المرحلة المقبلة فى تصنيع أعداد إضافية من تلك السيارات، حتى تستخدم فى المحافظات العشر، أو حال التوسع فى باقى المحافظات، موضحاً أن وزارة التضامن تؤكد وجود دور رعاية كافية، ومؤهلة لاستقبال الأطفال بلا مأوى بعد معالجتهم نفسياً.

من جانبه، قال المهندس ربيع ماضى، مدير عام التصميم فى «قادر» والمسئول عن «المشروع» بالمصنع، إن جميع السيارات يمكن تجهيزها بالـ«GPS»، لمتابعة حركة المركبات، وضمان تقديمها الخدمة إلى كل الأطفال الموجودين بالشوارع، إضافة إلى وجود 3 كاميرات على السيارة الواحدة.

ولفت «ماضى» إلى أن «من المخطط ربط الكاميرات بوزارة التضامن، حتى تتم متابعة حالات العلاج لحظة بلحظة من داخل ديوان الوزارة، وتتمتع تلك الكاميرات بالقدرة على تسجيل حالات الأطفال الموجودين عليها، ومن ثم الرجوع إلى التسجيلات حال الرغبة فى دراسة نمط معين من حياة الطفل»، ونوه «ربيع» إلى أن «السيارة مزودة بكراسٍ إضافية، وشمسية، ولأن من المتوقع حدوث إقبال كثيف للأطفال على السيارات ما قد يتجاوز طاقتها الاستيعابية، سيتم نشر هذه الشمسية، والكراسى لزيادة المساحة، كما أن هناك كاميرا مثبتة على الجسم الخارجى للسيارة لمتابعة موقف الأطفال»، ولدى دخول السيارة ستجد شاشة LCD، وجهازاً لعرض المحتويات العلمية عليها، فضلاً عن جهاز «بلاى استيشن 3»، وأماكن تكفى لجلوس 7 أطفال، بالإضافة إلى فردين للتواصل معهم، أحدهما إخصائى نفسى، والآخر «اجتماعى».

والسيارة بها أماكن لحفظ وجبات للأطفال، و«ميكرويف» لتسخين هذه الوجبات، و«كولدير» صغير لتوفير المياه الباردة لهم حال ارتفاع درجات الحرارة، وأماكن أخرى لحفظ أوراق حالات الأطفال، وأنشطة متابعتهم.

ووفرت «العربية للتصنيع» أنظمة إنارة تعمل بتكنولوجيا «الليد» المتقدمة الموفرة للطاقة، مع وجود «باور بانك» يعمل كمصدر لإمدادها بالكهرباء، حال توقف «الوحدات المتنقلة» فى الشارع للتعامل مع الأطفال بدلاً من استخدام مولد كهربائى يعمل بالوقود السائل، موضحاً أنه «صديق للبيئة، أى ليس له أى عادم»، وتعمل السيارات بأجهزة تكييف، وهو تكييف مركزى به فتحات لتهوية السيارة بأكملها، وفتحات أخرى أعلى مكان جلوس الأطفال فى غرفة الرعاية الاجتماعية والنفسية لاستخدامها حال ارتفاع الحرارة، مع جهاز تكييف آخر بعرض السيارة مثبت فى غرفة الرعاية الطبية. والسيارة من الداخل مزودة بكاميرا ثانية للمتابعة، ومكتب للإخصائى، عليه «لاب توب» للعمل، وفى نهاية الغرفة تجد بوابة للانتقال من غرفة الرعاية الاجتماعية، إلى حجرة العناية الطبية، وبدخول «العيادة»، وهى غرفة الرعاية الطبية بالسيارة، تجدها مزودة بـ«شيزلونج» لاستقبال الأطفال عليه، وتعامل الطبيب معهم، وشنطة إسعافات أولية بداخلها جهاز لقياس «الضغط»، وبعض الأجهزة الأخرى، إضافة للمعدات الطبية المختلفة للكشف العام على الطفل، كما يتوافر داخل الغرفة «دولاب صغير» للطبيب، تجد به بعض المستلزمات الطبية مثل القطن، وجهاز لـ«التعقيم»، وأماكن لتخزين ملفات الأطفال، و«برافان» يستخدم كساتر من أجل استخدامه حال الكشف على أكثر من طفل واحد.


مواضيع متعلقة