احتفالات «بره الصندوق»: ساندوتشات لأطفال الشوارع.. وزيارات للمرضى

09:31 م | الأربعاء 21 ديسمبر 2016

زينة وموسيقى وثبات فى الهواء، قبلات مع دقات العام الجديد، وسعادة غامرة بانقضاء سنة وقدوم الأخرى، لحظة خاصة مع نهاية كل عام، يقضيها كلٌّ على طريقته، البعض يكتفى بمشاهدة الاحتفالات على شاشات التلفاز، ويجتمع آخرون فى حفلاتهم الصغيرة، فيما ينطلق بعض ليس بقليل للاحتفال بطريقة أخرى وسط الجموع فى الشارع.

{long_qoute_1}

احتفالات من نوع مختلف قرّر مجموعة من أبناء الإسكندرية تدشينها هذا العام ليلة رأس السنة، لا تتضمّن حفلات لمطربين أو أثمان باهظة لتذاكر الملاهى، فالاحتفال سيكون فى الشارع بالكامل مع الأطفال والمشرّدين، ليس بالوجود فقط، لكن بطهى الطعام وتوصيله وتبادل النقاش واللعب والزينة والهدايا: «عاوزين لحمة مفرومة، وفراخ بانيه وشاورما، دقيق وكبدة وزيت وبصل وتوابل وعلب فويل وبلالين كتير، وعيش وفاكهة» قائمة طويلة من الطلبات وضعها مايكل يوسف الشاب الذى قرّر بصحبة عدد غير قليل من المتحمسين تغيير سيناريو اليوم شرح الفكرة ببساطة، قائلاً: «هنتجمع يوم الخميس 30 ديسمبر، علشان نحضّر على الأقل 1500 ساندوتش كفتة وفراخ وشاورمة وكبدة هنوزعها مع الفاكهة على أطفال الشوارع والمشرّدين»، أما الخطة فسوف تكون من خلال الانتشار بسيارات فى أنحاء المحافظة التى قسّمتها المجموعة إلى أقسام: «كل مجموعة هتروح منطقة بساندوتشات وبلالين وألعاب وزينة»، قسم سيذهب إلى مستشفيات لزيارة المرضى، وقسم آخر فى شوارع متنوعة، مايكل بدا واثقاً من سهولة تنفيذ الفكرة، حيث إنها ليست المرة الأولى بالنسبة له: «الفيصل فى المشاركة من قِبَل الشباب، أقل مشاركة بتفرق، حتى لو بتوصيلة العربية، أو حتى بالمجهود، وفعلاً ردود الفعل طيبة لحد دلوقتى».

لم يكن «مايكل» وحده الذى حاول الخروج من الصندوق التقليدى للاحتفال برأس السنة، أعضاء فريق «لسه بشر» قرروا الخروج بدورهم، لكن فى القاهرة، حيث نظموا لقضاء ليلة رأس السنة بطريقة مختلفة من خلال ماراثون للدراجات يطوف الكثير من أحياء العاصمة: «هنركب عجل من وسط البلد للأوبرا، هنفطر ونلعب فى حديقة الأزهر، وندخل مسجد الحاكم بأمر الله»، سيناريو حافل لليوم الذى يتضمّن غذاءً دسماً ومحاضرة فى التنمية البشرية، بعنوان «سنة جديدة»، للاستعداد للعام الجديد.