«محمد» كان فى فرح قريبته.. اتخانق مع اتنين علشان رفضوا يعملوا الزفة قدام بيتهم فقتلوه: «مفيش فرح»

كتب: نظيمة البحراوى

«محمد» كان فى فرح قريبته.. اتخانق مع اتنين علشان رفضوا يعملوا الزفة قدام بيتهم فقتلوه: «مفيش فرح»

«محمد» كان فى فرح قريبته.. اتخانق مع اتنين علشان رفضوا يعملوا الزفة قدام بيتهم فقتلوه: «مفيش فرح»

كانت الزغاريد وأغانى الأفراح تدوى فى أرجاء قرية «بحطيط» التابعة لمركز أبوحماد فى الشرقية، كان الأهالى يستعدون لزفاف إحدى فتيات البلدة الصغيرة، تجمعوا أمام منزل عائلتها رجالاً ونساء وأطفالاً يحملون المفروشات ويضعونها فى سيارات لنقلها لمنزل عريسها، وكعادة الشباب تجمعوا يستقلون دراجات نارية وتقدموا ناقلى المفروشات ومن خلفهم المهنئون، وما هى إلا دقائق معدودة حتى توقفوا أمام منزل محام، المحامى اعترض طريق الزفة ووجه سبابه للجميع بسبب الصوت العالى للأغانى ومكبرات الصوت وحركات الدراجات النارية وحركاتهم البهلوانية، اندلعت مشاجرة بينه وبين «محمد. أ» 21 عاماً، ابن عم «العروس»، استمرت المعركة لربع ساعة انتهت بمقتل «محمد» لتتعالى أصوات البكاء والعويل وتخفت ملامح الفرح وتحل بدلاً منها الحزن والحسرة، وتتحول مراسم الفرح إلى حزن طويل بلا نهاية. أجهزة الأمن ألقت القبض على المحامى المتهم وشقيقه وتقرر حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وطلبت التحريات حول الواقعة.

«احنا كنا رايحين نحضر فرح ماكناش نعرف إنه هيتحول لجنازة وهرجع بابنى جثة، وأدفنه بإيدى»، بتلك الكلمات بدأ الأب المكلوم حديثه معنا وتابع والدموع تنهمر من عينيه: «معنديش غير محمد وبنت، وكان كل همى فى الدنيا إن لما أموت أسيب أخته فى رعايته ودايماً كنت أوصيه ياخد باله من أمه وأخته وأقوله انت راجل البيت من بعدى، لكن راح وسابنا وأخدت عزاه بدل ما هو اللى يدفنى وياخد عزائى» وتوقف الرجل الخمسينى عن الحديث وأجهش فى البكاء «مردداً»: الله يرحمك يا ابنى، وحسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ميحرقش قلب حد على عياله».

وروى الأب المكلوم تفاصيل الحادث قائلاً: «ذهبنا لقرية بحطيط بأبو حماد حيث يقيم شقيقى وعائلته لحضور حفل زفاف نجلته كعادة تجمع العائلات والأسر فى الأفراح، بالإضافة للجيران والأصدقاء، ويوم الحادث كنا نعد لنقل المفروشات والمنقولات الخاصة بالعروس لمنزل زوجها، وبعد الانتهاء توجه الأهالى مستقلين سيارات وآخرون سيراً على الأقدام وشباب يستقلون دراجات نارية يتراقصون على أصوات الأغانى، وأطلقت السيدات الزغاريد، وأثناء مرورهم من أمام منزل محام اعترض على طريقة سير الشباب بالدراجات وعمل حركات دائرية بها، فطالبه نجلى بألا يفتعل مشكلة وأنهم سيغادرون إلا أن الأمر تطور وقام بسحب مفتاح تشغيل دراجته ووقعت مشادات بينهما فقام المحامى وشقيقه بالتعدى على نجلى بالضرب ما أدى لإصابته بطعنه نافذة».


مواضيع متعلقة