متحف الفن الإسلامي و"الكتب خانة".. 113 عام تاريخ

متحف الفن الإسلامي و"الكتب خانة".. 113 عام تاريخ
- متحف الفن الإسلامي
- دار الكتب المصرية
- الكتب خانة
- تفجير مديرية أمن القاهرة
- متحف الفن الإسلامي
- دار الكتب المصرية
- الكتب خانة
- تفجير مديرية أمن القاهرة
بمناسبة مرور 113 عامًا على إنشاء متحف الفن الإسلامي ودار الكتب المصرية تنظم احتفالية، اليوم، في المبنى الذي بدأت فكرة إنشاءه في عصر الخديوي إسماعيل.
في العام 1869 قام "فرانتز باشا"، بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، استقر الرأي على بناء المبنى الحالي في ميدان باب الخلق تحت مسمى، دار الآثار العربية، ووضع حجر الأساس عام 1899، وانتهى البناء عام 1902، ثم نقلت التحف إليه.
تم افتتاحه على يد الخديوي عباس حلمي في 28 ديسمبر 1903، لضيق مساحة حصن الجامع، وتغيّر اسمه من "دار الآثار العربية" إلى "متحف الفن الإسلامي"، لأن الفن الإسلامي يشمل جميع أقاليم العالم الإسلامي العربية وغير العربية، تحت رعاية الخلفاء والحكام المسلمين على امتداد الإمبراطورية الإسلامية.
وينقسم المتحف تبعًا للعصور والعناصر الفنية والطرز، من الأموي والعباسي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ويقسم إلى 10 أقسام تبعًا للعناصر الفنية وهي: "المعادن، والعملات، والأخشاب، والنسيج، والسجاد، والزجاج، والزخرف، والحلي، والسلاح، والأحجار، والرخام".
توقف المتحف عن العمل واستقبال رواده مرتين، بدأت "الوقفة الصغرى"، بعدما شهد المتحف الفن الإسلامي تطويره وترميمه الثاني في 2002، حتى افتتاحه في أغسطس 2010، لتأتي ثورة 25 يناير وتنسحب الشرطة من الشوارع، فيُغلق المتحف خوفًا على مقتنياته من أيادي العابثين، وتوقفت مشروعات شهر رمضان المتفق عليها مع التليفزيون لإذاعة برامج من حديقة المتحف عقب افتتاحه، وبعد فترة ليست بالهيّنة عاد المتحف الذي تم افتتاحه عام 1903، إلى نشاطه.
وما كاد يتنفس المتحف الصعداء حتى واجهته رياح الإرهاب الأسود، بتفجير مبنى مديرية أمن القاهرة في 24 يناير 2014، فتم إغلاق الأبواب أمام الزائرين، لتستمر "الوقفة الكبرى" في المبنى عقب تأثر حوالي 164 تحفة أثرية من أصل 1471 تحفة كانت معروضة بالانفجار، بعيدًا عن المخزون الذي يصل إلى 97000 تحفة، ومن المنتظر افتتاحه في يناير المقبل.
تتلاصق دار الكتب مع متحف الفن الإسلامي، فيظنه البعض جزءًا منه، إلا أنه كيان منفصل تمامًا، وتُعد أول مكتبة وطنية في العالم العربي، أنشأها الخديوي إسماعيل في عام 1870 تحت اسم "الكتب خانة الخديوية المصرية"، لتجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي وقعها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس والمعاهد الدينية، لتكون بذلك نواة لمكتبة عامة على غرار الكتب الوطنية في أوروبا.
افتتحت أبوابها للجمهور في 1904، واستمرت في أداء وظيفتها وتقديم خدماتها للباحثين والقراء حتى 1971، حينما نقلت إلى مبنى آخر بكورنيش النيل، لترميم وتطوير المبنى التاريخي القديم بباب الخلق، لتكون منارة للثقافة والتنوير على أحدث النظم العالمية، ومتخصصة في الدراسات الشرقية، وأُعيد افتتاحها بعد عملية التطوير في 25 فبراير 2007.
تضم دار الكتب، عددًا ضخمًا من المقتنيات التراثية، ومجموعة قيمة ونادرة من المخطوطات الإسلامية للبلدان العربية والفارسية والتركية والتي تبلغ 60 ألفًا في كل المجالات، بالإضافة إلى 3700 بردية من المعاملات الرسمية والشخصية المصرية القديمة، بجانب حوالي 500 لوحة خط عربي نادرة منذ القرن الرابع عشر الهجري، تتنوع بين آيات قرنية مذهبة وملاقعات لأحاديث نبوية وحليات شريفة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام وأقوال مأثورة.
كما تقتني الدار مجموعة من العُملات والمسكوكات ويبلغ عددها 13396 قطعة ذهبية وفظية لعصور مختلفة، والمصاحف الشريفة المخطوطة من العصور "الأيوبية والعباسية والصفوية والمغولية والتيمورية والمملكوية والعثمانية"، ويوجد أيضًا متحف يضم مقتنيات متنوعة للحضارة العربية والإسلامية القديمة، وقاعات للإطلاع والبحث للقراء والباحثون مجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، بالإضافة لمعمل للترميم والميكروفيلم والتصوير للحفاظ على محتويات الدار، كما تقيم شهريًا عددًا من الأنشطة الثقافية من ندوات ومعارض ومؤتمرات.