ملف زوجات المرشحين:| أمانى العشماوى زوجة العوا: «زوجى» يحب الفول ويغسل «المواعين»
ليست طامعة فى لقب «السيدة الأولى»، بل ترى أن لقب «حرم الرئيس» كافٍ جداً لزوجة أى رئيس مصرى؛ لأن الشعب لم ينتخبها معه. هى السيدة أمانى العشماوى، زوجة المرشح للرئاسة الدكتور محمد سليم العوا، التى احترفت، منذ سنوات طويلة، كتابة القصة للأطفال، وتحلم أن تحقق فى المستقبل القريب حلمها بتوافر كتب أرخص وأفضل تشمل مزيداً من التدريبات لمهارات الأطفال.
تزوجت أمانى الدكتور العوا بعد وفاة زوجها، وبعد وفاة زوجته، فى خطوة اتسمت بقدر عالٍ من الدراما؛ إذ كان نجلها الأكبر وكيلاً لها، بينما كان نجلها الآخر أحد الشهود على عقد الزواج، ورغم السنوات التى عاشتها مع الدكتور العوا، فإنها لم تُرزق منه بأبناء، وقصرت حياتها على رعاية ثلاثة أبناء لها من زوجها، وخمسة أبناء له من زوجته.
«الوطن» حاورت «أمانى» كزوجة لأحد مرشحى الرئاسة، واستطلعت رأيها فى قضايا عدَّة إنسانية واجتماعية وسياسية، كشفت عن شخصيتها وجانب من حياتها مع زوجها وأبنائها..
نبدأ بالحديث عن نفسك وأسرتك..
- اسمى أمانى حسن العشماوى، زوجة الدكتور محمد سليم العوا، المرشح لرئاسة الجمهورية، وابنة الشيخ محمد حسن العشماوى، القيادى الإخوانى، حاصلة على ليسانس حقوق، أكتب قصصاً للأطفال، ولدىَّ 8 أبناء: 3 ذكور، من زوج متوفى، و5 هم أبناء الدكتور سليم العوا من زوجة غيرى: اثنان من الذكور وثلاث إناث، ولا يوجد بيننا أبناء مشتركون.[Image_2]
كيف كان الزواج من الدكتور العوا؟
- منذ أكثر من 20 عاماً توفى زوجى، وكانت زوجة الدكتور محمد متوفاة، فوقع اختيار أبنائه علىَّ لأكون زوجة له، فجاءوا إلى بيتى لخطبتى من أبنائى، وأحضروا لى ورداً، وأتذكر بعدها بثلاثة أيام عُقد الزواج، وكان ابنى الكبير وكيلى، وابنى الأصغر شاهداً، وعشت فى بيت زوجى وسط أبنائه وكان أبنائى دائمى الزيارة لهم.
هل واجهتِ صعوبات فى بداية زواجك لأنك «زوجة أب»؟
- كنت حسنة الحظ، ربنا أكرمنى بأسرة متفهمة، ليست لديها نوايا سيئة، فأبناء «محمد» كانوا يتقبلوننى، وكانوا ينادوننى بـ«خالتى» ويستعينون بأبنائى لحل المشاكل التى يتعرضون لها.
نعرف أنك تكتبين قصصاً للأطفال.. متى بدأتِ ذلك المشوار؟
- أحببت القراءة وأنا صغيرة، واستفدت جداً من القراءات بجميع أنواعها، وفى تلك الفترة كان عندى أغلب كتب كامل الكيلانى، ثم بدأت مشوار الكتابة تدريجياً.
أليس من الغريب أن تسافرى إلى أمريكا لمدة شهر ونصف الشهر فى وقت المعركة الانتخابية التى يخوضها زوجك؟
- بالعكس، ده أبسط دليل على أنى ليس لى أى دور فى حملته الانتخابية، وهذا الموعد مُحدد سلفاً، منذ أكثر من عام؛ لأننى سأسافر لابنى وأقضى معه إجازته، خاصة أننى لم أره هو وأحفادى منذ فترة طويلة.[Image_3]
هل تقبلين منحك لقب «السيدة الأولى»؟
- لا أقبل بلقب «السيدة الأولى»، ولن يكون لى دور سياسى بجانب زوجى؛ فالقانون والدستور لا يعترفان بهذا المسمى أساساً، والرئاسة وظيفة حكومية يتولاها شخص انتخبه الشعب، لكن الشعب لم ينتخب زوجته ولا أبناءه.
ما الدور الذى يمكن أن تمارسيه فى المجتمع حال تولى زوجك الحكم؟
- لن يكون لى أى دور سياسى أو اجتماعى أو إعلامى سوى أن أستمر فى عملى، ككاتبة أطفال، ولا أعرف كيف سأذهب للناشرين لنشر كتاباتى، وأنا فى حالة من الحرج، حتى لا يقال إن هناك نوعاً من استغلال نفوذ منصب زوجى.[Quote_1]
فى رأيك من أقرب النماذج لك من بين زوجات الرؤساء السابقين؟
- لم أشبه نفسى بأحد؛ لأن أزواجهن لم يأتوا بالانتخاب، مثل زوجى، إذا وفقه الله وانتُخب رئيساً.
ما تقييمك لدورهن كسيدات مصر الأوليات؟
- لن أقيم زوجة الرئيس جمال عبدالناصر (تحية)؛ لأنها اختارت الابتعاد عن الأضواء، أما سوزان وجيهان فارتكبتا أخطاء فى حق المجتمع؛ حيث استخدمتا سلطات زوجيهما من أجل المنافع والهبات، وإن كان ذلك ليس خطأ سوزان تحديداً بقدر ما كان خطأ النظام القائم ككل.
من يلفت نظرك من سيدات العالم الأوليات؟
- زوجة «أردوغان» وزوجة أحمدى نجاد؛ لأنهما فى الظل، وبلا دور، وثقافتهما تشبهنا.
وما رأيك فى ميشيل أوباما أو كارلا ساركوزى؟
- غير معجبة بهما ولا أريد أن أقلد أياً منهما؛ فزوجة الطبيب لا تدخل فى علاج المريض لمجرد أنها زوجته، وأعتقد أن أحداً لم يهتم بزوج أندريا غاندى، ولم نسمع عن زوج مارجريت ثاتشر، من قبل.
لكنك ستظهرين حتماً فى بروتوكولات خارجية، وقد تجلسين على طاولة عليها خمر!
- سأرفض الجلوس على طاولة عليها خمر، وسأخرج من الموقف بشكل لطيف، من دون أن يشعر أحد، وقد واجهت ذلك الموقف فى الكثير من المحافل الدولية التى كان يشارك بها زوجى.
هل ستغيرين نمط ملابسك؟
- إطلاقاً؛ فأنا أرتدى الحجاب وأفضل الملابس التفصيل الفضفاضة، ولن أغير ذلك النمط، وعندما تنفذ مصر ماركات عالمية متوافقة مع ثقافتنا، سأرتديها.
ما رأيك فى النقاب؟
- النقاب لا علاقة له بالإسلام، ارتداؤه حرية شخصية، مثل التى ترتدى الملابس العارية أو المايوه، وأعتقد أن أهم شىء فى الإنسان هو إثبات شخصيته، وهذا لن يكون إلا عن طريق الوجه، وربنا لم يأمرنا بتغطية وجهنا أثناء الصلاة أو الحج، وهما أسمى الشعائر الإسلامية، فلماذا أرتديه؟
هل ستنتقلين إلى قصر الرئاسة بعد تولى زوجك الحكم؟
- أفضل أن أظل فى منزلى، لكن إذا طلب منى الانتقال لقصر الرئاسة لن أخالفه الرأى.
ما تقييمك لدور المرأة المصرية فى المجتمع؟
- المرأة المصرية وضعها جيد مثل الرجل تماماً، ما دامت هناك إساءة للرجل فهناك إساءة للمرأة؛ لأنها مواطن.
ما رأيك فى قانون الخلع؟
- قانون الخلع إسلامى تماماً، يتوافق مع الشريعة، ومن حق المرأة أن تُطلق نفسها، والمرأة المصرية أخذت حقها مؤخراً فقط بقوانين الأحوال الشخصية، بل أحياناً تكون تلك القوانين جائرة على الرجل.
باعتبارك مواطنة ولستِ زوجة مرشح للرئاسة، لماذا ستختارين «العوا» رئيساً للجمهورية؟
- لأنه رجل قوى ومسئول، ولديه باع طويل فى الشأنين الخارجى والإدارى، ويراعى القانون ويخاف الله.[Quote_2]
هل يساعدك زوجك فى الأمور المنزلية؟
- فى أحيان كثيرة، وأكبر مساعدة لى أنه قليل الطلبات، ويرضى بالإمكانات الموجودة، وفى أحيان كثيرة يغسل «المواعين»؛ لأنه يقول إن والده كان يفعل ذلك فى البيت، وربى أبناءه على مساعدة زوجاتهم فى البيت.
ما الوجبة المفضلة لزوجك؟
- الفول، وكل الأكلات المصرية.
معروف أن أسرتك واجهت مشكلات عدَّة، بعد هروب والدك القيادى الإخوانى فى عهد الرئيس عبدالناصر.. كيف تعاملتم مع تلك المصاعب؟
- سافرت مع أسرتى من مصر عام 1958 وكنت أبلغ من العمر 11 عاماً، هاجرنا إلى سويسرا ثم المغرب، وانتهى بنا الأمر للعيش فى الكويت، وفى فترة الهروب التى عاشها والدى كنا نعيش فى الإسكندرية وكان معنا أولاد عمى صلاح شادى، وكانوا ثمانية، وكنا لا نكف عن اللعب والمزاح، رغم علمنا أن أهلنا هاربون، يعنى لا نقول لأحد على أسمائنا الحقيقية، ولا نفتح الباب لأى أحد.
ما طموحاتك واهتماماتك فى المرحلة المقبلة؟
- أنشر أعمالى حالياً فى دور «الحدائق اللبنانية» و«الشروق» و«الشروق الدولية»، وعندى أمل فى تصور مستقبلى لكتب أرخص وأفضل وفيها مزيد من التدريبات للأطفال، وأتمنى عمل مكتبة متكاملة، وأنا فعلاً بدأت عمل مجموعة قصصية جديدة، وعلى المستوى العائلى كل ما أتمناه رضا ربنا وأن يقدرنى على مساعدة زوجى وألا أكون عائقاً له.