بالصور| ظاهرة المبيت في القبور بإيران

كتب: محمد علي حسن

بالصور| ظاهرة المبيت في القبور بإيران

بالصور| ظاهرة المبيت في القبور بإيران

نشرت صحيفة "شهروند" الإيرانية تقريرا عن أفراد مشردين في بلدة "شهريار"، واعترفت بأن 50 شخصا منهم ينامون في قبور فارغة في "شهريار" للوقاية من البرد.

وأكد قائم مقام بلدة شهريار، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "إيرنا"، ظاهرة النوم في القبور، وجاء في جانب من إعتراف مدهش لصحيفة "شهروند": "وعاد من ينامون في القبور، وينزلق كل شخص منهم داخل قبر، ولا نعرف في الظلام بماذا يفكرون في تعاطي المخدرات أو شيء آخر، هناك صمت مطبق في المقبرة والهواء بارد، ويفرش تدريجيا واحد تلو آخر على قبور وأقمشة ممزقة وقطعة من البطانية الممزقة أو قطعة محروقة من الخشب، أنهم يعيشون الموت، عندما يبرد الهواء للغاية، يبحثون عن قطع أخشاب لإحراقها لتقيهم من البرد في القبور التي هي نهاية الحياة للجميع إلا أنها تحولت إلى بداية وملاذ لهم، نساء ورجال وأطفال ينامون في الكراتين الذين ينامون في حالة الجلوس".

"لا يوجد هنا الخشب لتهيئة النار"، هذا ما يقوله أحد الضيوف في هذه الغرف المظلمة والضيقة، ما يقارب شهر أجبر البرد ممن ينامون في الكراتين على الاحتماء بأطراف أو داخل المقبرة الكبيرة "نصير آباد باغستان في ضاحية بلدة شهريار".

ويعيش بعض منهم داخل المقبرة وفي قبور معدة مسبقا ويسكن العديد من العوائل أطراف المقبرة وفي منطقة لإنتاج البلاط وتحت القناة في الخيام، ويوجد داخل المقبرة 300 قبر معد مسبقا وسكن 50 ممن ينامون في الكراتين على الأقل في 20 قبرا.

ويعيش في كل قبر شخص وأحيانا 3-4 أشخاص، ويستخدم تلك القبور عموما للنوم وفي طوال النهار فارغة وسكانها يخرجون لتأمين نقود للمخدرات أو المواد الغذائية عن طريق جمع القمامة أو يقومون بالاستجداء، وعليهم الحفاظ على قبورهم حتى لا تتعرض للسرقة من قبل آخرين ممن ينامون في الكراتين، لأنهم لا يرحمون حتى على الملابس الممزقة والمهترئة.


مواضيع متعلقة